أصبحتُ أعجبُ، ما أنفكُّ حيرانا **بعدَ الذي بفتاوى الخزْيِ يلقانا
أعطى على لهَفٍ (بيريزَ) مبتهجاً**كلتا يديه فأضْحَى السّعيُ خُسْرانا
ذوُ جبَّة بجلال الدّين هيْبتُهــا ** قد قام لطَّخـها زوُرا وبهتـانا
فلو رأيتَ وقدْ مـالَ اليهودُ له ** وفيهِ فرحةُ (صهيونٍ) ، وأبكانا
تضمُّ كفَّاه كفَّ القِرْد واعَجباً ** ألاَ يراهُ على العـُدوان عُنـْوانا
ألا يرَى بيدٍ حمْراءَ من دمِنـا ** لونَ الجريمة ، أشْكـالاً وألـوانا
فيها الجرائمُ أمستْ وهي ناطقةٌ ** بقتلِ غزَّةَ ـ إنْ أبصرتَ ـ أو قانا
ماذا تقولُ إذا واجهتَ أمَّتنـا ** يومَ القيامةِ ، أو لاقيـتَ أقصانـا
أتُظهرُ الكفَّ أم تُخفي علامَتها؟ ** فتبْ إلى اللهِ ،واطلبْ منهُ غُفـْرانا
***
أشكوُ إلى الله حالاً لاأزالُ بـهِ ** من شدَّةِ الحزْنِ ،مكروباً وغضْبانا
ياقومُ إنَّ بصدْرِ الحُـرِّ تقْتلـُـهُ ** ما لا يُطيـقُ لها ستـراً وكتْمانا
ما بالُ مشْيخةٍ قلْنـا إذا نطقـوُا ** : ياليتهمْ سكَـتوُا بُكْما وعُميانا
بلْ ضيَّعوا الدِّين حتّى في سكوتهُمُ ** فكاتمُ الحـقِّ لاينـفكُّ شيطانا
هذا الحوارُ الذي بالغرب كعبتُهُ ** فخدعـةٌ بخبيثِ المكـْرِ تغشـانا
وأجرمُ الفعْل صمْتٌ عن جريمتِهِ ** أمَّا الحضورُ فكـفرٌ كانَ من كـانا
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 13/12/2008 عدد القراء: 5203
أضف تعليقك على الموضوع
|