في هجـاء من صافح السفاح بيريـز وبيان حكم حضور مؤتمر حوار الأديان

 

 
أصبحتُ أعجبُ، ما أنفكُّ حيرانا **بعدَ الذي بفتاوى الخزْيِ يلقانا
أعطى على لهَفٍ (بيريزَ) مبتهجاً**كلتا يديه فأضْحَى السّعيُ خُسْرانا
ذوُ جبَّة بجلال الدّين هيْبتُهــا ** قد قام لطَّخـها زوُرا وبهتـانا
فلو رأيتَ وقدْ مـالَ اليهودُ له  ** وفيهِ فرحةُ (صهيونٍ) ، وأبكانا
تضمُّ كفَّاه كفَّ القِرْد واعَجباً **  ألاَ يراهُ على العـُدوان  عُنـْوانا
ألا يرَى بيدٍ حمْراءَ من دمِنـا **   لونَ الجريمة ،  أشْكـالاً وألـوانا
فيها الجرائمُ أمستْ وهي ناطقةٌ ** بقتلِ غزَّةَ ـ إنْ أبصرتَ ـ أو قانا
 ماذا تقولُ إذا واجهتَ أمَّتنـا **  يومَ القيامةِ ، أو لاقيـتَ أقصانـا
أتُظهرُ الكفَّ أم تُخفي علامَتها؟ ** فتبْ إلى اللهِ ،واطلبْ منهُ غُفـْرانا
***
أشكوُ إلى الله  حالاً لاأزالُ بـهِ **  من شدَّةِ الحزْنِ ،مكروباً وغضْبانا
ياقومُ إنَّ بصدْرِ الحُـرِّ تقْتلـُـهُ **  ما لا يُطيـقُ لها ستـراً وكتْمانا
ما بالُ مشْيخةٍ قلْنـا إذا نطقـوُا ** : ياليتهمْ سكَـتوُا بُكْما وعُميانا
بلْ ضيَّعوا الدِّين حتّى في سكوتهُمُ ** فكاتمُ  الحـقِّ  لاينـفكُّ شيطانا
 هذا الحوارُ الذي بالغرب كعبتُهُ **  فخدعـةٌ بخبيثِ المكـْرِ تغشـانا
وأجرمُ الفعْل صمْتٌ عن جريمتِهِ ** أمَّا الحضورُ فكـفرٌ كانَ من كـانا
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 13/12/2008