صور من مقبرة الشهداء في الاعظمية

 

في نيسان 2003.. وتكريما لـ(المقاتلين العرب) الذين تصدوا ببسالة لاتوصف للعدوان الأمريكي على العراق – جولة مصورة في مقبرة الشهداء العرب في الأعظمية

لم يكونوا بعثيين، ولم يكونوا قاعدة، كما كان يروج الأمريكان ومن لعق أحذيتهم من العملاء والمنافقين ممن تقاسموا أشلاء العراق على موائد اللئام في مؤتمر لندن الخياني. بل هم حتى لم يكونوا مقاتلين بالوصف العسكري، فقد جاءوا من دول دكتاتورية تعتبر حمل رصاصة مشروع انقلاب يستحق صاحبه الاعدام..

إنهم لم يكونوا سوى مسلمين عربا، لبوا نداء الجهاد وهبوا من كل حدب وصوب لنصرة الاسلام والمسلمين والدفاع عن ارض الاسلام ولم يدفعهم لتحمل مصاريف سفرهم والاحتيال للوصول الى العراق قبيل الحرب سوى أنهم كانوا يرون العراق وطنهم الذي لابد من الدفاع عنه ويرون في العراقيين إخوانهم وأخواتهم وأبناءهم وأمهاتهم وشرفهم وأعراضهم..

وما يرويه العراقيون من قصص استبسال هؤلاء المقاتلين الشيء الكثير، ولأنهم لم يكونوا يطمعون بالعودة الى منازلهم آخر النهار، أو يخشون على مصير عوائلهم تحت القصف، فقد كانت ساحة المعركة هي بيتهم ومأواهم، وكان التبرص بالعدو الأمريكي ومهاجمته هي شغلهم الشاغل.. وقد سطروا في ذلك أعظم الملاحم وضربوا اروع الأمثلة في تلاحم أبناء العالم العربي في معركة المصير الواحدة.

ولقد تميزت الأعظمية من بين بقية الأماكن التي انتشر فيها المقاتلون العرب بإصرارها على تكريم شهداءهم وتخليد ذكراهم رغم أنف الغزاة وعملاء بني فارس ممن أرادوا تجريد العراق من عروبته.. ولم تترك من سقطوا في شوارع الأعظمية دفاعا عنها بل احتضنت رفاتهم في أحب الأماكن وهي مساحة مخصصة لذلك خلف جامع أبو حنيفة النعمان، أصبحت مزارا يوميا لأبناء الأعظمية والقادمين اليها ليقرأوا سورة الفاتحة على ارواح هؤلاء الذين رووا أرض الرافدين بدماءهم الزكية..

ونترككم مع بعض هذه النخبة من الصور المؤثرة التي التقطتها عدسة مراسل الرابطة العراقية في الأعظمية هذا اليوم، والتي شملت ايضا صورا لمقابر عدد من مجاهدي الأعظمية الأبطال وشهداءها من النساء والأطفال.
ومع العلم بأن المقبرة كبيرة جدآآ ولكن هذه صور قليلة مختارة نسأل الله تعالى ان يتقبلهم بجناة النعيم



وما ضره أن الناس لا تعرفه.. فرب العالمين يعرفه نسأل الله تعالى ان يتقبله مع الصديقين والشهداء والصالحين








شهيدين دفنا الى جانب بعضيهما.. لأنهما كانا يقاتلان العدو معا، واستشهدا معا..


ولد في تركيا، وعاش واسشتهد في العراق.. تقبلك الله في الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا


مقاتل من ابناء الأعظمية كان عمره 16 سنة فقط..




طفل أكرم الله أهله بشهادته.. ولعن الله أمة قتلتك، ومن أتباعهم وأعوانهم الى يوم الدين



الكاتب: محمد العراقي
التاريخ: 31/08/2009