:::. موقع الشيخ حامد بن عبدالله العلي .:::

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين الذي وهبنا عقلا لندرك به آياته وخلق الجن والإنس ليعبدوه وحده لا شريك له .. والصلاة والسلام على نبينا محمد و على آله و أصحابه وسلم تسليما كثيرا..

أما بعد أخواتي العزيزات ..

لعل ما سأطرحه سيجده البعض سخيفا ولكن سيجده البعض الآخر شيئا كبيرا ومهما .. لأنني انا نفسي كنت أتمنى أن أجد حلا لهذه المشكلة...

ولكنني عندما رجوت الله وكنت بحاجة ماسة لهذا الأمر وجدت الحل بإذنه تعالى وهنا أدركت الفرق بين الرجاء والتمني .. حيث أن الرجاء لحصول الشيء أن نأخذ بالأسباب .. وهنا نكون مطمئنين من أن ما نريده سيتحقق ولكن التمني .. أننا نريد شيء ولكننا لا نأخذ بالأسباب .. فكيف ننتظر تحقيقه .. وقد مثلها ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه الروح .. بأن رجلا ذهب لخطبة امرأة وهو متطيب ونظيف واستقبلوه استقبالا حسانا والآخر ذهب لخطبة امرأة وكأنه قادم من مزبلة !!! فالأول يرجوا أن يزوجوه من تلك المرأة والثاني... أما الثاني يتمنى أن يزوجوه .. فيكف يزوجوه وهو على هذا الحال !!

المهم في الموضوع أننا يجب أن نفكر و أن نأخذ بالأسباب لنجد مطلبنا .. وباختصار

أصابني سعال شديد وإذا بدأ السعال عندي يجب أن اشرب ولو قطرة ماء تكفيني .. وأنا مضطرة للخروج وقلت إذا صدف وجاءني السعال ماذا سأفعل ؟؟؟
احترت فكرت قليلا .. قلت سآخذ معي علبة ماء صغيرة ...
ولكني سأضطر للخروج الى مكان فيه رجال ... والشرب من علبة المياه لن يكون سهلا أبدا من تحت غطاء الوجه... فسيرتفع الغطاء .. فما العمل ؟؟
فكرت ... قلت يا رب ساعدني ... أخذت العلبة أمسكت بها ...واجتهدت بالتفكير .. وكما يقال الحاجة أم الاختراع..

المهم.. خلال اقل من دقيقة لا تسألوني كيف.. وجدت حلا مذهلا بفضل الله تعالى ... والحمد لله رب العالمين فهذه نعمة عظيمة .. خاصة اني كنت استصعب الشرب وأنا بالخارج وخاصة أيام الحر .. واصبر الى أن أعود الى البيت ولكن الآن مع هذا الاكتشاف فأنا أشرب في أي وقت ولا أحد يعرف أنني اشرب .. فالحمد لله ...

ولذا فلن يكون هذا الاختراع حكرا لي وسوف اهدي نساء المسلمين جميعا هذا الاختراع .. لوجه الله تعالى .. لعل فيه تفريج كربة لإحدى النساء ومن فرج كربة عن مؤمن في الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ...

حاولت بقدر المستطاع أن اشرح لكم بالصور الطريقة وارجوا أن تكون واضحة ومفهومة ...

هذه الصورة تبين المكونات و أتوقع أنها واضحة ...

وهنا كما هو واضح أننا قطعنا الجزء الزائد من فوق فوهة العلبة بحيث نستطيع إغلاقها ... وسترون كيف يمكننا سحب المصاصة للأعلى في الخطوات التالية إن شاء الله تعالى ...

نخرج المصاصة من العلبة بعد قصها ونضعها كما هو مبين في الشكل أفقيا ونقص قطعة من اللاصق العريض بطول 1.5سم ونضعها بشكل طولي تحت المصاصة في بداية الثلث الأخير من المصاصة , وكما هو واضح في الشكل نأخذ الخيط ونضع بدايته عند الضلع الأيمن للاصق.. ونضع الخيط بشكل مستقيم بجانب المصاصة ولانقطع الخيط... لا نقطع الخيط .. الآن المصاصة والخيط ملتصقان مع اللاصق نلف اللاصق بشكل جيد بحث لا يتكون من اللاصق تعرجات و ذلك كي لا يدخل الماء بين اللاصق والخيط والمصاصة وينزلق الخيط عند سحبه.. ,الجزء الأيسر من المصاصة هو الجزء الذي سيسحب خارج العلبة وهذا الجزء نتحكم بطوله حسب الحاجة...

وأنبّه لشيء مهم أننا عندنا نرفع المصاصة الى الأعلى باستخدام الخيط سوف يتبقى داخل العلبة ثلثي المصاصة وهذا يعني أن الثلث الأخير من العلبة سيصعب استخدامه .. والحل أن تكون العلبة المستخدمة رفيعة وطويلة بحيث يسهل حملها في حقيبة اليد ولا تأخذ حيزا كبيرا.. ونستطيع استخدام اكبر كمية ممكنة من المياه..

تبين هذه الصورة أقصى طول للمصاصة خارج العلبة وهنا يتبين سهولة الاستخدام بأنك تستطيعين الإمساك بالعلبة بشكل عامودي بدون رفعها أفقيا للشرب فطول علبة المياه بالإضافة للمصاصة يساعدك على الشرب بشكل طبيعي وخفي بدون رفع غطاء الوجه مطلقا...

وهذا الشكل النهائي للعلبة وطريقة استخدامها سهلة جدا..

وأخيرا أسأل الله أن يتقبل هذا العمل من أمته أم حاكم الأندلس خالصا لوجهه الكريم ...

ولا تنسوني أخواتي من صالح دعائكم ..

وادعوا لي بالشفاء العاجل وأن يفرج الله عني كربتي ..

أختكن أم حاكم الأندلس