في رثاء الأسد الهمام - داد الله - مهداة إلى الشيخ حامد العلي وكل محبي المجاهدين

 

سَـبـَقت إلى الجنات تحدو جسمها حيا على جناتِ خلد عالية
ثبتت بساح الحرب إذ فر العدا وأبت فرارا أوتكون القاضية
ساق بألف بل وآلافٌ معاً يا ساق داد الله رفقاً بحاليا
عُذر الإله لكل ذي عرج أتى في المستبين من المنزل ماضيا
ويح الأصحاء الذين تخلفوا عن نصر دين الله ويحاً وويحيا
يا مُرهب الكفار يا زرقاءَها أفغانُنا تنعاك بالدم جاريا
يا هندكوشُ(1) شهدتَ كرة َمؤمنٍ أسد الجهاد وليثها والسارية
يا هندكوشُ شهدتَ كرة َ مؤمنٍ ُطراً مراراً هل نسيتَ جهاديا
يا هندكوشُ أما أتت أخبارهُ داد الإلـهِ صريعُ هلمد(2) ثاويا
يا هندكوشُ أما يروعُك فقده هذا عرينك هل سيترك خاليا
من ذا يصيحُ بجنبتيك مُجلجلاً وزئير داد الله أمسى خافيا
طارت(أسافُ)(3)بموتكم فرحاً فهل تدري أساف بأن ستأسف تاليا
(ناتو)(4)طربت لموته جذلاً فهل تدري بأن شِــبال دادٍ شاكية(5)
ربى الألوف ومثلهم ومناهمُ إذ جُندلوا عوداً حميداً ثانيا
هذا أتانا في مقال نبينا صدق النبي وحسبه لك شافيا(6)



--------------------------------------------------------------

(1) الهندكوش جبل في أفغانستان وقد كان البطل المجاهد داد الله - رحمه الله - ينسب إليه بإسم ( أسد الهندكوش)
(2) هلمد والمقصود بها هلمند وخففت لضرورة الشعر وهي مكان استشهاد البطل رحمه الله
(3) ,(4) شكلان من أشكال الغزاة الصليبيين في أفغانستان أسأل الله أن يدحرهم ويردهم على أعقابهم خائبين خاسئين
(5) شاكية : أي متسلحة جاهزة للقتال نحو الشعر المشهور :
قد علمت خيبر أني مرحب شاك السلاح بط مجرب
قال ابن منظور في لسان العرب : الشكة ما يلبس من السلاح

(6) إشارة إلى الحديث في صحيح مسلم :

حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أنس بن مالك يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((ما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وأن له ما على الأرض من شيء غير الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة))


الكاتب: أبو عبيدة المدني
التاريخ: 21/05/2007