وقفات من أجل سورية (5)

 

56- أعضاء المجلس الوطني حازوا قبول الشعب بالإجمال وأنتم يا أعضاء هيئة التنسيق رفضكم الشعب بالتفصيل والشيخ العرعور يقول كلما خرج على الجمهور: إن أردتم ألا أتكلم فقولوا لي ذلك لأسكت! وأنتم يا أعضاء هيئة التنسيق قال لكم الشعب: اسكتوا ولستم تمثلونا. وما زلتم تدعون أنكم تمثلون قطاعا كبيرا من الشعب! تماما كما يفعل النظام! فهل أنتم صورة منه؟!
57- أعضاء هيئة التنسيق (الوطنية!): كل واحد منكم يمثل مواطنا سوريا واحدا هو نفسه فقط! وهذا يكفيكم وزيادة. أما من يمثلنا نحن الشعب السوري فالمجلس الوطني الذي قبلنا به ممثلا لنا وحملنا لافتات باسمه بل خصصناه باسم جمعة من جمعنا الغالية.
58- مصر الثورة! إذا كان عصام شرف بروازا لا أكثر ولا أقل! وإذا كان المشير الطنطاوي بروازا لا أكثر ولا أقل! وطالما أن مبارك خارج البرواز؛ فمن الذي يحكم مصر؟!
59- أغبي أم أحمق ذاك الذي لا يخشى أن يندد به الثوار وتلعنه الشعوب في مظاهراتها! ويخشى أن تذمه العصابة الحاكمة وأبواقها المأجورة!
60- أيتها العصابة الحاكمة الرعناء: أتدفعون الشعب إلى حرب أهلية وتتمنونها؟ أنسيتم أنكم شرذمة قليلة ينتهي أمركم وينطفئ ذكركم لو تفلتت الأمور وما عاد يطيع أهوجُنا حكيمَنا!
تحاربون شعوبنا المنتفضة بالبرد والجوع؟ أما تعلمون أن ذلك سيشعل في البلاد نارا تحرقكم وتهلككم وتأتي على أخضركم ويابسكم! أليس منكم رجل رشيد؟!
تهينون الكرام! وتدنسون الأعراض! أما علمتم أن الشعب لن ينتظر في هذا محاكمتكم بل سيقطعكم إربا ويفرمكم فرما.
61- التشبيح يتجاوز الحدود؛ إذ اعتاد مرتزقة القرود -ومن شايعهم من حزب الشيطان وجيش الغدر وكتائب المجوس- على القتل فلم يكتفوا بالسوريين فاعتدوا على الأتراك وقتلوا الأردني وابن الحرمين؛ هاهو البغي يحفر قبورهم وهاهي العداوة لهم ولمن وراءهم تستحكم لا في نفوس السوريين وحسب بل العرب والمسلمين.
62- أشك أن لمؤيدي بشار وعصابته عقل في رؤوسهم؛ تركوا المسلسل وبداياته ورأوا الحلقة الأخيرة منه فقط حلقة "الشعب يريد إعدامك بشار"؛ ولو كان لهم عقل لسألناهم: ماذا لو لم يتورط بشار في دماءنا ولو كان أصلح الحكم -أو غادره- بعد أيام من انتفاضتنا يوم كنا نطالبه بالإصلاح والحرية! أما سمعتم مطالبنا بالإصلاح والحرية؟! ما كان عسانا نفعل به وقتئذ؟! ماذا لو هرب أو تنحى بعد أول رصاصة رفعت منا شهيدا! أما كان الشعب ليساحمه لو اعتذر وتنصل وسلم القتلة؟! لكنه أبى إلا أن يتم مسلسل الدم المهراق فإلى الحلقة الأخيرة إذاً.
63- بعض المحللين السياسيين (كمنذر سليمان) -ولا أعني أبواق العصابة الأنذال- نحتاج إلى تحليل عميق لعقلياتهم ونفسياتهم! حيث أصيبت أدمغتهم بجلطة المقاومة ولو كانت كاذبة وصاحبها دجال! وأصيبت أحاسيسهم بجمود وفتور شديدين يوم يرون أطفالنا وقد اندلقت أمعاءهم من بطونهم وخرجت أمخاخهم من رؤوسهم وهم ما يزالون يرون أن بشار وعصابته يتعرضون لمؤامرة من العدو الصهيوني! والغرب! ويكذبون كل التقارير التي يقرأونها في إستماتة الصهاينة لبقاء القرود على أشجار الموز! أما إنه من عمى البصيرة والضلال على علم.
64- من أين سيأتي هؤلاء بالأمل؟ طواغيت، سراق، لا صاحب لهم ولا صديق، وما في قاموسهم إنسانية ولا مساعدة، الغدر طريقهم والكذب حديثم والخيانة مبدأهم؛ باع بشار وعصابته معلوماتهم عن القذافي للناتو -وقد اطمأن إليهم ووثق بهم- فبمن سيثقون هم بعد ذلك؟! لا أمل لهم في النجاة ولا مساعد لهم ولا منقذ؛ فليستسلموا إذا لمصيرهم المحتوم وليقدموا أنفسهم طوعا للمحكمة كيلا يقعوا في أيدي بعض الثوار الذين لم تبلغهم القوانين الدولية بعد!
65- في ثورتنا وعلى غير عادتنا أقر الكبار للصغار بأنهم كانوا معلميهم ومحفزيهم في هذه الثورة وإليها! الشبان الصغار (15-25) وقود الثورة الدائم وأكثر شهداءها لم يتلوثوا بما تلوث به الكبار من الخوف والفزع واليأس والإحباط بل كانوا على فطرتهم وبراءتهم، لم يضربوا أخماسا لأسداس بل انطلقوا إلى المستقبل بالأمل الكبير بربهم متوكلين عليه وأمامهم طريقين لا ثالث لهما إما حياة كريمة وإما شهادة نبيلة.


الكاتب: منذر السيد
التاريخ: 23/11/2011