تذكير و بيان بحال المسلمين في تركستان

 

تذكير و بيان بحال المسلمين في تركستان

(كلمة حول مذبحة سنغيانغ) 

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين 

وبعد: 

فقد آلمني كثيرا ما وقع لإخواننا في تركستان الشرقية من مذبحة كبرى على أيدي الشرطة الصينية عليهم من الله ما يستحقون,و لا شك أن هذا الخبر يحزن كل من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان,فكيف لا يحزن و هم إخوانه المسلمون؟ و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم :مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضوٌ تدعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى(حديث صحيح متفق عليه) 

فلا تجمعنا بهؤلاء  رابطة لغة و لا عرق و لا أي شيء إلا كلمة لا إلاه إلا الله. 

فالمسلم أخو المسلم صينيا كان أو يابانيا أو..... 

و قد افادت الكثير من المصادر عن وقوع 140 قتيلا و أكثر من 800 جريحا و تعد هذه المذبحة من أسوأ المذابح منذ عقود,فلكم الله يا إخواني في تركستان. 

-إعلام للجاهل و تذكير للغافل: 

و هذا الإقليم  محتل من قبل الحكومة الشيوعية الصينية الكافرة حيث يقتل فيه المسلمون و يذبحون و يشردون و يسجنون و ليس لهم ذنب إلا أن قالوا ربنا الله  . 

 و إليكم نبذة عن هذا الإحتلال

قال الشيخ عمر عبد الحكيم (أبو مصعب السوري):

في عام 1949 م أعلن قائد الجيش الصيني في تركستان الشرقية استسلام البلاد وخضوعها " لماوتسي تونغ " زعيم الحزب الشيوعي الصيني, ودخلت القوات الصينية الشيوعية تركستان الشرقية في أكتوبر 1949 م. وبذلك بدأ عهد جديد من الإرهاب والظلم في تاريخ تركستان الشرقية المسلمة.

مرحلة ما بعد " ماوتسي تونغ "

تتميز هذه الفترة بتحول الشيوعيين من تطبيق سياسة الإرهاب المكشوف إلى ممارسة سياسة تطبيق الشيوعية العلمية والتصيين الثقافي. ومن أبرز هذه الممارسات:

أولا: التضييق في ممارسة الشعائر الدينية والحيلولة دون انتشار تعاليم الإسلام وذلك لقطع صلة الأجيال الجديدة بهويتهم الإسلامية.

ثانيا: منع أفراد الشعب التركستاني من ممارسة حقوقهم الإنسانية المشروعة كالتعليم وحرية التعبير إلى جانب الاعتداء بالمطاردة والاعتقال بل والقتل.

ثالثا: مصادرة ثروات تركستان الشرقية وحرمان أهلها الأصليين من خيرات بلادهم, وفرض حياة الفقر والعوز عليهم وإهمال التنمية الاقتصادية في البلاد.

رابعا: خداع العالم بإقامة حكم ذاتي صوري لتركستان الشرقية يديره الصينيون من وراء الستار, وينفذه الموظفون التركستانيون العملاء التابعون لهم.

خامسا: إغراق تركستان الشرقية بالمهاجرين الصينيين وإحتلالهم في أماكن سكن وعمل أهل البلد الأصليين.

سادسا: القيام بتنفيذ المتفجرات النووية في الأراضي التركستانية مما نتج عنه إفساد البيئة بالسموم ونشر الأمراض بين أفراد الشعب التركساني.

سابعا: إجبار أفراد الشعب التركستاني المسلم على تنفيذ سياسة تحديد النسل, وممارسة أقصى العقوبات مع المخالفين لهذه السياسة.

ثامنا: تشجيع الزواج بين التركستانيين والصينيين. هــ(المسلمون في وسط آسيا للشيخ أبي مصعب السوري) 

قلت (أبو الوفاء) 

فإن الكثير من المسلمين مازالوا في غفلة كبرى عن هذا الإقليم المسلم,فالكثير منهم  لا يعرف شيئا عن هذا الإقليم و لا يدري  أن سكانه من المسلمين و أنهم تحت قبضة الإحتلال الشيوعي الصيني و هذا لوحده يعد من المصائب و الطوام,فكيف بإخوانكم يذبحون و يسجنون و يعذبون و أنتم نائمون و غافلون؟ما الذي شغلكم عنهم؟ 

سيجيبك كل من حولك......,شغلتنا الدنيا!!!!  شغلتنا الدنيا...!!!!!

فاللهم أصلح حال أمتنا. 

-توجيه و إرشاد: 

قال تعالى:

{وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة:217] 

فالحرب التي يشنها الكفار الآن على المسلمين في جميع أنحاء العالم هي حرب صليبية لا يجادل فيها مسلم مؤمن بالله و اليوم الآخر سواء صرحوا بذلك أم نفوا فالشواهد و الوقائع تبين صحة كلامنا. 

فالله الله يا مسلمي الصين تمسكوا بدينكم و انفروا للقتال و الجهاد و الذب عن أعراضكم و أعراض إخوانكم المسلمين في تركستان فأنتم أول المكلفين بذلك لقربكم من إخوانكم. 

و  يجب على جميع المسلمين نصرة إخوانهم في تركستان بكل ما يقدرون عليه فمن استطاع الجهاد بالنفس فليفعل و من استطاع بالمال فليفعل و من لم يستطع بذلك كله فعليه أن ينصرهم بالكلمة فيذكر بقضيتهم و ينشر أخبارهم بين الناس و يحرض على جهاد أعدائهم و يدعو لهم فهذا أقل ما نملكه نحن كمسلمين. 

قال تعالى

وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا(النساء 75) 

قال السعدي رحمه الله

هذا حث من الله لعباده المؤمنين وتهييج لهم على القتال في سبيله، وأن ذلك قد تعين عليهم، وتوجه اللوم العظيم عليهم بتركه، فقال: { وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } والحال أن المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ومع هذا فقد نالهم أعظم الظلم من أعدائهم، فهم يدعون الله أن يخرجهم من هذه القرية الظالم أهلها لأنفسهم بالكفر والشرك، وللمؤمنين بالأذى والصد عن سبيل الله، ومنعهم من الدعوة لدينهم والهجرة.

ويدعون الله أن يجعل لهم وليًّا ونصيرًا يستنقذهم من هذه القرية الظالم أهلها، فصار جهادكم على هذا الوجه من باب القتال والذب عن عيلاتكم وأولادكم ومحارمكم، لا من باب الجهاد الذي هو الطمع في الكفار، فإنه وإن كان فيه فضل عظيم ويلام المتخلف عنه أعظم اللوم، فالجهاد الذي فيه استنقاذ المستضعفين منكم أعظم أجرًا وأكبر فائدة، بحيث يكون من باب دفع الأعداء.(تفسير السعدي ص187) 

فاللهم انصر إخواننا في تركستان اللهم انصرهم اللهم انصرهم. 

اللهم ثبت أقدامهم و سدد رميهم و اجمع شملهم 

اللهم عليك بالشيوعيين اللهم اهزمهم اللهم دمرهم اللهم شتت شملهم 

يا رب العالمين. 

و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين 

أبو الوفاء التونسي 

14 رجب 1430

7-7-2009


الكاتب: أبو الوفاء التونسي
التاريخ: 07/07/2009