كل شيء عن مثلث برمودا الغامض المحيـّـر

 

كل شيء عن مثلث برمودا
مثلث برمودا هو لغز من ألغاز الطبيعة احتار الناس في حله منذ مئات السنين، ولا يزال حتى الآن رغم الافتراضات الكثيرة، وهو أحد غرائب الطبيعة الذي تتحدث عنه الصحف والمجلات و التلفزيون من وقت الى آخر وتحيطه بهالة من الدهشة والغموض، هذا المثلث هو ذلك الجزء الغامض من المحيط الأطلسي الذي يبتلع بداخله آلاف السفن و الطائرات دون أن يترك أي أثر، ولم يستطع أحد حتى الآن أن يفسر بشكل مؤكد سر هذا الاختفاء الغريب.
الحديث عن «مثلث برمودا» مثل الحديث عن الحكايات الخرافية والأساطير الإغريقية والقصص الخيالية، ولكن يبقى الفارق هنا هو أن مثلث برمودا حقيقة واقعية لمسناها في عصرنا هذا وقرأنا عنها في الصحف والمجلات العربية والعالمية، ويذهب بنا القول بأن مثلث برمودا يعتبر التحدي الأعظم الذي يواجه إنسان هذا القرن والقرون القادمة.
 
يعرف أيضا باسم «مثلث الشيطان» وهي منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع «نحو 1500 كيلو متراً في كل ضلع» ومساحته حولي 1.1 مليون كم2، يقع في المحيط الأطلسي بين برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودر ديل «فلوريدا».
تعبير «مثلث برمودا» استعمل أول مرة في مقالة كتبها فنسينت غاديز لمجلة المركب التجاري في 1964 وقيل 1954، حيث ادعى غاديز في المقالة بأن عدد من السفنِ والطائرات اختفت بدون تفسير في هذا البحر الغريب. لم يكن غاديز الأول للتحدث عن هذا الأمر. في بدايات 1952 ذكر جورج ساندز، في مقالة في مجلة المصير، ما بدا بأنه عدد كبير جدا من الحوادث الغريبة في تلك المنطقة.
وفي 1969 ألف جون والاس سبينسر كتاب أسماه عالم نسيان المفقودين، وتكلم خلاله بشكل محدّد عن المثلث، وبعد سنتين، صدر برنامج وثائقي عن الموضوع، مثلث الشيطان. وكتاب مثلث برمودا (1974)، صُنف كـ«الأكثر مبيعا». هذه الأعمال، حفرت أسطورة “بحر الشؤم” ضمن الثقافة الشعبية العالمية.
 
الموقع الجغرافي
يقع مثلث برمودا غرب المحيط الأطلنطي تجاه الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهذه المنطقة تأخذ شكل مثلث يمتد من خليج المكسيك غرباً إلى جزيرة ليورد من الجنوب ثم برمودا «مجموعة من الجزر 300 جزيرة صغيرة مأهولة بالسكان 65.000 نسمة» ثم من خليج المكسيك وجزر باهاما.
 
نقطة الاختفاء
في منطقة معينة شمال عزب المحيط الأطلنطي «بحر سارجاسو» حيث اشتهر بغرابته، وهو منطقة كبيرة تتميز مياهه بوجود نوع معين من حامول البحر يُسمى «سارجاسو» بكميات كبيرة على المياه على هيئة كتل كبيرة تعوق حركة القوارب والسفن، وقد اعتقد كولومبس عندما زار هذه المنطقة في أولى رحلاته أن الشاطئ أصبح قريباً إليه فكانت تشجعه على مواصلة الترحال أملاً في الوصول إلى الشاطئ القريب، لكن كان ذلك دون فائدة.
ويتميز بحر «سارجاسو» بهدوئه التام، فهو بحر ميت تماماً ليس به أي حركة حيث تندر به التيارات الهوائية والرياح، وقد أطلق عليه الملاحون أسماء عديدة منها «بحر الرعب»، «مقبرة الأطلنطي» وذلك لما شاهدوا فيه من رعب وأهوال أثناء رحلاتهم، وقد أشارت رحلات البحث الجديدة إلى وجود عدد كبير من السفن والقوارب والغواصات راقدة في أعماق هذا البحر حيث يرجع تاريخها إلى فترات زمنية مختلفة منذ بداية رحلات الإنسان عبر البحار، ومعظم هذه السفن غاصت في أعماق هذا البحر في ظروف غامضة، هذا إلى جانب اختفاء عدد كبير من السفن والقوارب، دون أن تترك أي أثر، وأيضاً في أعماق هذا البحر يوجد المئات من الهياكل العظمية لبحارة وركاب هذه السفن الغارقة.
 
أحداث «برمودا»
على مر السنين منذ اكتشافه والتفات الناس إليه لم يخل عام من كارثة أو مصيبة وقعت لسبب ما متعلق به، وهذه بعض الحوادث التي تم تسجيلها فيه.
< اكتشفه البحار كريستوفر كولمبس الذي ما أن وصل إلى المثلث حتى رأى ان البوصلة ليست طبيعية وتتحرك بطريقة غير عادية وكان ذلك في سنة 1492.
< السفينة الفرنسية روزالي عثر عليها في 27 أغسطس من سنة 1840 مهجورة من ركابها ولكنها كانت في حالة جيدة جدا قرب جزيرة نساو وكانت اشرعتها منصوبة وكان الركاب هجروها منذ ساعات قليلة ولم يكن بها تسرب مياه وكانت امتعة الركاب ما تزال على حالها ولم يكن على متنها من إحياء سوى عصفور كناري داخل قفص يكاديموت جوعاً.
< السفينة البريطانية بيلا والتي تعتبر من أهم السفن التي اختفت في مثلث برمودا سنة 1854 وعند دخولها للمثلث لمن يعثروا إلا على حطام في البحر ولم يكن هناك من ناجين من كارثتها.
< السفينة ماري سيليت وجدتها السفينة داي غرايتها خالية من طقامها سنة 1872 وتم وصف السفينة بانهم وجدوها بحالتها الجيدة وكانت اباريق القهوة دافئة والفناجيل مملؤة بالقهوة وكانت العاب الأطفال فوق السرائر وقارورة الزيت فوق مكينة الخياطة ويعني ذلك ان البحر هادئاً ساعة اختفائهما.
< السفينة لوتا التي اختفت سنة 1840 والسفينة فييغو اختفت سنة 1868 والسفينة ميرافون سنة 1884 وسنة 1881 اختفت السفينة الشراعية الين ستون الانكليزية ثم وجدوها دون أي اثر للطاقم وهي بحالة جيدة.
< السفينة فرايا، وهي من الجنسية الألمانية وجدت مهجورة من ركابها في 20 تشرين الأول سنة 1902 وكانت في طريقها إلى شايلي وقد وجدت مهجورة وخالية من طاقمها وكانت أجندة الربان مفتوحة إلى 4 تشرين الأول مما يدل حصول كارثة قد حصلت لها بعد ابحارها مباشرة وقد علم ان الرياح في ذلك الوقت كانت هادئة.
< جوشوا سلوكم، هو اسم الربان الأكثر شهرة والأكثر خبرة في العالم، اختفى في مثلث برمودا سنة 1909، وجميع من يعرف هذا القبطان يعلمون جيدا بانه بحار ماهر وأن البحار هي من تخشاه وذو علم كبير باسرار البحار، ومع ذلك لم يجدوا له أي أثر في مثلث برمودا.
< الباخرة الأميركية سايكلوكس «سكايلوب» ابحرت سنة 1918 من الويست انديز وعلى متنها 309 أشخاص وكانت متجهة إلى نورفولك، ولكنها فشلت إلى الوصول، ورغم البحث المكثف عنها إلا أن احدا لم يتوصل إلى أي أثر لها، ولم ترسل السفينة أي نداء استغاثة.
< كارول ا. ديرينغ، سفينة شراعية ذات خمس صواري، وجدوها جانحة على سواحل دايموند شوالز سنة 1921 وكل اشرعتها مرفوعة وكانت هناك وجبة طعام لا تزال على الموقد ولم يكن بالسفينة سوى قطتين فقط وبعد البحث الشامل لطاقمها لم تعثر الحكومة الأميركية على أي أثر للافراد.
< رايفوكومارو، سفينة يابانية اخر نداء لها كان سنة 1925 وهو «انه يشبه الخنجر. احضروا بسرعة» هذا هو صوت الرعب المندفع خلال اجهزة اللاسلكية «ارجوكم احضروا اننا لن ننجو حتما»، وبعد ذلك انتهت الأصوات وصمت البحر، وفي هذه الأثناء كانت هناك سفن أخرى تسمع صوت الاستغاثة وهي تستغرب كون الجو كان هادئا، ولم يجد لها أثرا بعد ذلك.
< كوتوباكسي، سفينة شحن اختفت سنة 1925 في رحلة إلى هافانا، وفي ظروف مجهولة بالبحر.
< صادوفكو، باخرة شحن اختفت واعلن مسؤولوها بانها قد ابتلعت بواسطة الوحش العظيم في أعماق البحر، ولا أثر لها بعد ذلك وكان ذلك في سنة 1926.
< ستافنغر، سفينة نرويجية وعلى متنها 43 شخصا وذلك سنة 1931، ومتجها إلى احد جزر البهامز، وقد اختفت السفينة ومن عليها ولم تترك أي أثر، وبعد البحث الموسع لها، اعلن اختفاءها بظروف غامضة.
< جون وماري.. 1932.
< لادهاما.. 1935.
< غلوريا كوليتا.. 1940.
< بروتيوس نيروس.. 1941.
< روبيكون 1944..
جميع هذه السفن وجدوها جانحة على السواحل خالية من طاقمها وركابها، ولا أحد يعلم لماذا يختفي الطاقم والركاب، رغم ان زوارق النجاة لازالت موجودة على متن السفن ووجود الأمتعة الشخصية للطاقم والركاب.
في عام 1850م اختفت من هذه المنطقة أو بالقرب منها أكثر من 50 سفينة، استطاع بعض قادتها أن يبعثوا رسائل في لحظات الخطر، وهذه الرسائل كانت مبهمة وغامضة ولم يستطع أحد أن يفهم منها شيئاً.
ومعظم هذه السفن المختفية تتبع الولايات المتحدة الأمريكية، أولها السفينة «انسرجنت» التي اختفت وعلى متنها 340 راكباً، تلاها اختفاء الغواصة «اسكوربيون» عام 1968م وعلى متنها 99 بحاراً.
ومن السفن التي اختفت في مثلث برمودا: في عام 1880م السفينة الإنجليزية «اتلنتا» وعدد أفرادها 290 فرداً.
ظاهرة اختفاء الطائرات: وصل نشاط الاختفاء إلى سماء المحيط الأطلنطي حيث ظاهرة اختفاء الطائرات وهي تحلق في سماء الأطلنطي أو لنقل سماء برمودا.
< عام 1945م انطلقت من قاعدة لوديرديل بولاية فلوريدا الأمريكية خمسة طائرات في مهمة تدريبية في رحلة تبدأ من فلوريدا «المسافة 160ميلاً شرق القاعدة ثم 40 ميلاً شمالاً وكانت تطير على شكل مثلث».
عدد أفراد هذا السرب خمسة طيارين وثمانية مساعدين على قدر عال من المهارة والخبرة، وكان قائد هذا السرب الملازم «تشارلزتيلور» الذي يمثل رأس المثلث وفي أثناء أداء المهمة كان السرب يتجه في لحظة ما نحو حطام سفينة شحن بضائع يطفو على سطح المحيط جنوب بيميني «Bimini» وأثناء انتظار القاعدة الجوية لرسالة من «السرب 19» لتحديد ميناء الوصول وتعليمات الهبوط، تلقت القاعدة رسالة غريبة من قائد السرب تقول: القائد «الملازم تشارلزتيلور» ينادي القاعدة: نحن في حالة طوارئ يبدو أننا خارج خط السير تماماً «لا استطيع رؤية الأرض، لا استطيع تحديد المكان» اعتقد أننا فقدنا في الفضاء، كل شيء غريب ومشوش تماماً لا استطيع تحديد أي اتجاه حتى المحيط أمامنا يبدو في وضع غريب لا استطيع تحديده. وانقطعت بعد ذلك سبل الاتصال بين القاعدة والسرب 19.
ومن الطائرات التي اختفت في مثلث برمودا:
< في عام 1945م اختفت طائرتين من قاذفات القنابل تابعتين للقوات الأمريكية.
< في عام 1948م اختفت طائرة الركاب البريطانية “ستارتيجر” وعلى متنها 31راكباً.
< في عام 1949 اختفت طائرة الركاب البريطانية “ستارأريل “ وعلى متنها37راكباً.
< في عام1956م اختفت الطائرة «p5m» التابعة للبحرية الأمريكية مع طاقمها المكون من «عشرة أفراد».
< في عام 1963 أحاط الغموض حادثة اختفاء طائرتين امريكيتين من طراز كي سي 1350، حيث اختفت الطائرتان فوق مثلث برمودا وبعد عدة أيام تم العثور على حطامهما متناثراً في هذه المنطقة، ولم تستطع بعثة الإنقاذ تفسير سبب الحادث لحد الآن، هل وقفت الطائرة الأولى في الجو تنتظر الثانية لتصطدم بها؟
 
البحث عن الحقيقة
اقترحت عدّة كتب بأن الاختفاء كان بسبب، جنس فضائي ذكي متقدم تقنيا يعيش في الفضاء أو تحت البحر، وكان ذلك بهدف بيع الكتب، حيث كان البيع يزداد مع ازدياد غرابة طرح القصة أو التعليل. في 1975 قام لاري كوشيه، عامل مكتبة في جامعة ولاية آريزونا، بالتحرّي حول هذه الإدّعاءات الموجودة في المقالات والكتب. وما وجده تم نشره في كتاب «مثلث برمودا- تم حل اللغز». وقام لاري بالبحث والتنقيب بعناية في السجلات التي أهملها الآخرون. ووجد أن معظم الحوادث التي وصفت بأنها غريبة لم تكن غريبة. في أغلب الأحيان، وكان المؤلفون يذكرون ان سفينة أَو طائرة اختفت فيما كان البحر هادئ بصورة غير طبيعية، بينما كانت سجلات خفر السواحل تشير إلى عواصف عاتية كانت تضرب منطقة الحادثة. أو عندما يذكر البعض أن السفن اختفت بصورة غامضة ولم تظهر، بينما في الحقيقة وجدت بقايا تلك السفن وتم التعرف على سبب الغرق.
التقرير الأكثر أهمية هو تقرير إحصائيات شركة لويدز لندن لسجلات الحوادث والذي نشر من قبل محرّر المصير في 1975؛ حيث ظهر بأنّ المثلث كان لا يمثل قسما خطرا من المحيط بصورة أكبر من أيّ قسم آخر. سجلات خفر السواحل الأمريكية أكّدت هذا التقرير ومنذ ذلك الوقت لم يظهر أي دليل جديد يدحض تلك الإحصائيات. واختفى لغز مثلث برمودا، بالطّريقة نفسها التي اختفى بها العديد من ضحاياه المفترضين. طبعا لم تختف من الكتب أو أفلام هوليود التي وجدت به مصدرا للمزيد من الدخل.
 
صور الساتل لمنطقة برمودا
أطلقت إدارة علوم المحيطات والغلاف الجوي الأمريكي قمراً صناعياً وعند مرورهِ بمنطقة مثلث برمودا بالذات كانت الرسائل تنقطع، وكان الساتل يرسل صورا للمحطات الأرضية عن طريق الأشعة تحت الحمراء، فكانت الصور تظهر واضحة عن السحب والطبقات الأرضية ولكن الأرسال يتوقف فوق منطقة مثلث برمودا، وتظهر مساحة خالية من الأرسال والصور، والعجيب في الأمر إن الشريط التسجيلي أظهر لمدة قصيرة بنسبة جزء من الثانية كتلة من اليابسة في وسط المثلث البحري وهذا مخالف للخرائط المعروفة للمنطقة، وبناء على ما سبق فقد انطلقت مجموعة من الباحثين لكشف غموض هذه القطعة من اليابسة ولكن لم يجدوا سوى تلاطم الأمواج وصمت الرياح وازدادت الظاهرة غموضاً.
قال البروفيسور وين متشجان عندما لم تستطع الأقمار الصناعية رؤية أجزاء من المثلث البحري: «نحن نتكلم عن قوة رهيبة وبلا حدود ونحن لا نعلم عنها شيئاً على الإطلاق».
 
التفسيرات
< نظرية الجذب المغناطيسي: يزعم البعض إن أجهزة القياس في الطائرات أثناء مرورها فوق مثلث برمودا تضطرب وتتحرك بشكل عشوائي وكذلك في بوصلة السفينة مما يدل على وجود قوة مغناطيسية.
< تم اكتشاف كميات هائلة من المواد القابلة للاحتراق على شكل جليد في قاع المحيطات. عن طريق الانحباس الحراري أو تغير طفيف في الحرارة يمكن لهذه المادة أن تصبح في حالة غازية ويحصل بذلك تغير في كثافة الماء والهواء عندما يخرج الغاز من البحر فيتسبب ذلك في مشاكل للسفن والطائرات بما أنها تعمل بمبدأ الطفو.
< نظرية الأطباق الطائرة: وتقول أن هناك علاقة بين ظهورها واختفاء السفن والطائرات في هذه المنطقة.
 نظرية الزلازل وعلاقتها بما يحدث في مثلث برمودا:
وتقول أن حدوث الهزات الأرضية في قاع المحيط تتولد عنها موجات عاتية وعنيفة ومفاجئة تجعل السفن تغطس وتتجه إلى القاع بشدة في لحظات قليلة، وبالنسبة للطائرات يتولد عن تلك الهزات والموجات في الأجواء مما يؤدي إلى اختلال في توازن الطائرة وعدم قدرة قائدها على السيطرة عليها.
< نظرية المسيخ الدجال:يقترح أحد المؤلفين أن مثلث برمودا هو مقر قيادة المسيخ الدجال، وسيخرج عندما يأتي يوم القيامة، فهو مقيد أو مستقر هناك إلى حين يأتي من يحرره.
< مع انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بدخول الحرب الباردة ومن طرقها تمويل الحركات التمردية وبث الشائعات حول قوتها ووصولها للقمر والقوى الخارقة لبعض الأشخاص من التخاطر عن بعد «الباراسايكولوجي» وتكنولوجيا الاطباق الطائرة ويعتقد أن مثلث برمودا كان قصة مفتعلة من إحدى وسائل الدفاع الإستراتيجي للحدود الأمريكية وخاصة ان المثلث يفصل كوبا عن روسيا.
< ذكر أسامة الكرم في كتابهِ «حوار مع الجن»: أن سبب أختفاء الطائرات والغموض بهذه المنطقة ليس على مدار العام وإنما يكون بأوقات معينة حسب الحوادث المسجلة والمشهود لها عالمياً وهي حوادث نادرة جداً بسبب إن المنطقة التي في المحيط تحوي جزيرة فيها عرش إبليس، فهي مقر قيادة وبالتالي كلما أقتربت السفن أو الطائرات من هذه الجزيرة تم تحويل أو تغيير طريقها بأسلوب علمي لم تصل تقنيتنا المحدودة لهُ، وما اختفاء هذه المركبات إلا نتيجة لتحذير أولي غير معروف، والإنسان لم يصل إلى شيء من العلم لحد الآن، وهذا ما سيخبرنا بهِ العلم في المستقبل.
< يقال بأن عرش إبليس لعنة الله عليه في مثلث برمودا.
< أو ان ما يحكم هذه المنطقة سوى قوة جذب مغناطيسية هائلة.
< وقد تكون هذه المنطقة كما أوضح أحد العلماء بأنها أسهل نقطة واضعف نقطة لاختراق الغلاف الجوي ومنها ترى الأطباق الطائرة تخترق الغلاف الجوي من مثلث برمودا.
< هناك نظرية تقول بأنه إذا استطاع الإنسان ان يصنع مركبة بسرعة الضوء.. واخترق مثلث برمودا فأنه يرجع به الزمن.
< ان مثلث برمودا يسيطر على وحش ويعتقد بانه كالاخطبوط الهائل.
وقال البعض ان كل ما يتعلق بمثلث برمودا من اخطار وأهوال لكل من يعبره او يقترب منه هو عبارة عن دعاية أميركية واكذوبة سرت عن طريق الأميركان الذين اخرجوا الكثير من الأفلام والدعايات لجعل العالم يعتقد باسطورة مثلث برمودا وحتى لا يفكر أحد بالذهاب إلى هناك بسبب المخاطر التي قد يتعرض لها.
وان حقيقة الأمر هو ان هناك قواعد عسكرية أميركية لا تريد الولايات المتحدة لاحد الاقتراب منها فشاعت تلك الاشاعات الكاذبة وبذلك الكثير إعلامياً حتى يصدق العالم مقولتها فلا يذهب أحد إلى هناك، وباخرة الكابتن كوستو تتواصل معنا من هناك وتقوم بنشاطها وابحاثها في قلب مثلث برمودا مما يدحض تلك الإشاعات والأكاذيب المتعلقة بمثلث برمودا!
 
مثلث برمودا.. عرش ابليس
 
عن د. عائض القرني ..بتصرف
خلق الله عز وجل «سوميا» أبو الجن قبل خلق آدم بألفي عام وقال الله تعالى له تمن. «فقال سوميا أتمنى أن نُرى ولا نرى وأن نغيب في الثرى وأن يصير كهلنا شاباً. ولبى الله عز وجل لـ«سوميا» أمنيته، وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها. وهكذا كان الجن أول من عبد الله في الأرض. «المصدر قول ابن عباس رضي الله عنه».
لكن أتت أمة من الجن، فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم. وأمر الله جنوده من الملائكة بغزو الأرض لاجتثاث الشرّ وغزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن. وفرّ من الجن نفر قليل، اختبأوا بالجزر وأعالي الجبال. وأسر الملائكة من الجن «إبليس» الذي كان حينذاك صغيراً، وأخذوه معهم للسماء. «المصدر تفسير ابن مسعود».
كبر «إبليس» بين الملائكة، واقتدى بهم بالاجتهاد في الطاعة للخالق سبحانه.
وأعطاه الله منزلة عظيمة بتوليته سلطان السماء الدنيا.
وخلق الله أبو البشر «آدم» عليه السلام. وأمر الملائكة بالسجود لـ«آدم»،
وسجدوا جميعاً، لكن «إبليس» أبى فطرد الله «إبليس» من رحمته، عقاباً له على عصيانه وتكبره. فطلب من الله أن يمد له بالحياة حتى يوم البعث، وأجاب الله طلبه. ثم أخذ «إبليس» يتوعد «آدم» وذريته من بعده بأنه سيكون سبب طردهم من رحمة الله.
وأسكن الله «آدم» الجنة، وخلق له أم البشر «حواء» لتؤنسه في وحدته، وأعطاهما مطلق الحرية، إلا شجرة نهاهما عن الأكل منها،وبقيت النار في داخل «إبليس» موقدة، تبغي الانتقام من«آدم» الذي يراه السبب في طرده من رحمة الله.
ولأن الجنة كانت محروسة من الملائكة الذين يُحرمون على «إبليس» دخولها كما أمرهم الله بذلك. كان«إبليس» يُمني النفس بدخول الجنة حتى يتمكن من «آدم» الذي لم يكن يغادرها. فاهتدى لحيلة. وهي أنه شاهد الحية يتسنى لها دخول الجنة والخروج منها، دون أن يمنعها الحراس الملائكة من الدخول أو الخروج. فطلب من الحية مساعدته للدخول للجنة، بأن يختبئ داخل جوفها حتى تمر من الحراس الملائكة. ووافقت الحية، واختبأ «إبليس» داخلها حتى تمكنت من المرور من حراسة الملائكة لداخل الجنة دون أن تُكتشف الحيلة.
 وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه. «المصدر تفسير ابن كثير».
وعلم «إبليس» بأمرِ الشجرة التي نهى الله سبحانه «آدم» و«حواء» من الأكل منها، ووجد أنها المدخل، ووجد «إبليس» والحية «آدم» و«حواء» داخل الجنة، فأغوى «إبليس» «آدم»، بينما أغوت الحية «حواء» حتى أكلا من الشجرة، بعد أن أوهماهما بأنهما من الناصحين، وأن من يأكل من هذه الشجرة يُصبح من الخالدين، ومن أصحاب مُلك لا يُبلى.
وغضب الله على «آدم» و«حواء» لأكلهما من الشجرة. وذكرهما بتحذيره لهما، لم يجد «آدم» و«حواء» أي تبرير لفعلتهما سوى طلب المغفرة، وحكم الله على «آدم» و«حواء» و«إبليس» والحية بعدما حدث بالهبوط إلى الأرض، فهبط «إبليس» في «دستميسان» على مقربة من البصرة. وهبطت الحية في أصبهان. «المصدر البداية والنهاية لابن كثير».
وتاب الله على«آدم» و«حواء»، ووعدهما بالفوز بالجنة إن اتبعا هداه، وبالنار إن ضلا السبيل.
 
إبليس يبني مملكته
كانت الأرض صحراء مقفرة، لكن الله أعطى «آدم» من ثمار الجنة ليزرعها بعد أن علمه صنعة كل شيء. وزرع «آدم» ثمار الجنة على الأرض، وأنجب من «حواء» الأولاد، وبقي على طاعة ربه فيما أمر واجتناب ما نهى عنه.
ولم يخمد«إبليس» نار عداوته لـ«آدم» رغم ما فعل بطرد أبي البشر من الجنة.
 فكان يُمني النفس أن يُحرم عليه الجنة للأبد تماماً كحاله، فاختار أن يستخدم سلاحه «الوسوسة»، على ابنهم «قابيل» الذي كان يُمني النفس بالزواج من توأمته التي شاء الله أن يتزوجها أخوه «هابيل». فوسوس «إبليس» بـ«قابيل» قتل أخيه «هابيل» فحدث ما حدث من القتل.
تجنب إبليس «آدم» و«حواء» لإيمانهما القوي وتوبتهما العظيمة، ووضع جلَّ أهدافه في ذريتهما التي رآها أضعف أمام الأهواء.
وبعد موت «آدم» و«حواء»، وظن «إبليس» أن موتهما انتهاءً لهروبه من المواجهة، فظهر للعلن ومعه خلق من شياطين الجن والمردة والغيلان ليبسط نفوذه على الحياة في الأرض.
لكن الله شاء أن ينصر بني الإنس على الجيش الإبليسي الذي أسسه «إبليس» من الجن والمردة والغيلان، حين نصرهم برجلٍ عظيم اسمه «مهلاييل» ونسبه هو: «مهلاييل بن قينن بن انوش بن شيث عليه السلام بن آدم عليه السلام«.
ويروى أنه ملك الأقاليم السبعة وأول من قطع الأشجار».
قام «مهلاييل» بتأسيس مدينتين محصنتين هما: مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى، ليحتمي بها الإنس من أي خطرٍ يهددهم.
 ثم أسس جيشه الإنسي الذي كان أول جيش في حياة الإنس للدفاع عن بابل والسوس الأقصى، وقامت معركةٌ رهيبة بين جيش «مهلاييل» وجيش «إبليس»، وكتب الله النصر بها للإنس، حيث قُتل بها المردة والغيلان وعدد كبير من الجان، وفرّ «إبليس» من المواجهة. «المصدر البداية والنهاية لابن كثير».
ظل إبليس يبحث عن مأوى يحميه ومن معه من شياطين الجن الخاسرين في المعركة ضد «مهلاييل». واختار أن يكون هذا المأوى بعيداً عن مواطن الإنس، يبني به مملكة يحكمها وتلم شمل قومه شياطين الجن الفارين من غزو الملائكة آنذاك.
طاف «إبليس» في الأرض بحثاً، ووقع اختياره على منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين. وكان اختياره لهاتين المنطقتين لأسباب عدة هي: أن منطقتي برمودا والتنين تقعان على بُعد آلاف الأميال عن المناطق التي يستوطنها البشر آنذاك، كذلك أراد «إبليس» أن تكون مملكته في المواطن التي فرّ إليها معظم شياطين الجن إبان غزو الملائكة والتي كانت لجزر البحار التي يصل تعدادها عشرات الآلاف.
واستغل «إبليس» قدرات الجن الخارقة في بناء المملكة، والتي كان من أهم تلك القدرات التي تلائم طبيعة البحر ما ذكرها القرآن الكريم: {والشياطين كل بناء وغواص} ص: 37.
وبعد ذلك وضع عرشه على الماء، وأسس جيشه من شياطين الجن الذين التفوا حوله في مملكته، ينفذون كل ما يأمرهم به ووضع «إبليس» للحيات «جمع حية» مكانة خاصة عنده، جزاء مساعدة الحية له في خروج «آدم» و«حواء» من الجنة. فجعلها من المقربين لعرشه.
وأسس «إبليس» مجلس وزرائه الذي سيقود مخططاته الشيطانية في عالم الإنس. عن كتاب «آكام المرجان للشلبي» روي عن «زيد» عن «مجاهد» قوله: «لإبليس خمسة من ولده، قد جعل كل واحد منهم على شيء من أمره، ثم سماهم فذكر: ثبر، الأعور، سوط، داسم، زلنبور. أما ثبر فهو صاحب المصيبات الذي يأمر بالثبور وشق الجيوب ولطم الخدود ودعوى الجاهلية.
وأما الأعور فهو صاحب الزنا الذي يأمر به ويزينه، وأما سوط فهو صاحب الكذب الذي يسمع فيلقى الرجل فيُخبره بالخبر فيذهب الرجل إلى القوم فيقول لهم: قد رأيتُ رجلاً أعرف وجهه وما أدري اسمه حدثني بكذا وكذا.
أما داسم فهو الذي يدخل مع الرجل إلى أهله يُريه العيب فيهم ويُغضبه عليهم. أما زلنبور فهو صاحب السوق الذي يركز رايته في السوق».
ظلت مملكة شياطين الجن آمنة لعصور عدة. لكن ما أن عرف الإنس ركوب البحر ومرورهما بكلتا المنطقتين، إلا وأدرك شياطين الجن الخطر الذي يهددهم. فاختطفوا أعداداً من السفن والقوارب والغواصات والطائرات التي ربما رأت سراً عن عالم شياطين الجن، فخشي الجن افتضاح أمرهم، وبالتالي خسارة مملكتهم، كما خسروا من قبل الأرض التي كانوا وحدهم يعيشون فيها، وخسروا معركتهم مع «مهلاييل» الذي شردهم عن الأراضي القريبة من مواطن الإنس. فعمدوا إلى الاختطاف كل طائرة وسفينة ونحوهما مارة. حتى حققوا بذلك نصراً عندما صدر قرار دولي بمنع الملاحة في منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين.
 
 
وقت حدوث الكوارث
لاحظ المراقبون أن معظم الكوارث تقع في مواسم معينة اطلقوا عليها مواسم الاختفاءات وهي فترة الاجازات بين شهري نوفمبر وديسمبر وفبراير خاصة التي تسبق بداية السنة الميلادية الجديدة أو بعدها.
 
 
حقائق
النقطة الأعمق في المحيط الاطلسي، هي خندق بورتوريكو بعمق 30.100 قدم، يقع ضمن مثلث برمودا.
< مثلث برمودا يقع حول الساحل الشرقي لفلوريدا وبورتوريكو وجزء صغير منه بجانب كارولينا الجنوبية.
< شكل مثلث برمودا ليس مثلثا، لا توجد منطقة أو مساحة له معرفة بصورة رسمية او حكومية
 

الكاتب: أبو المعالي الكويتي
التاريخ: 29/06/2009