القائد الكفيف يقود معركة الإختلاط وينتصر بفتواه النووية

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :-


بدأت معركة الإختلاط بمناوشات قديمة وقرارات أصدرها غازي القصيبي حينما قام بتغيير نظام العمل

الذي ينص على منع الإختلاط وتحريمه ... إلى السماح بالمرأة بالعمل وفق ضوابط الشريعة ..ووزارة

العمل التي هو على رأسها هي من تحدد تلكم الضوابط ولا علاقة لعلماء ولا لهيئة ولا لجهة دينية

بتحديدها.

واعقب ذلك : إصدار قرار تأنيث المحلات الذي واجه مقاومة شرسة .. أدت إلى إلغاء القرار او

تأجيله ..

وهذه المعركة كما يرى الجميع : كانت عبارة عن هجمات متوالية يشنها التيار العلماني : يقابلها دفاع

مستميت من العلماء والدعاة والغيورين وتلاميذهم وغالبية الشعب السعودي المحافظ على أصالته

وصيانة عرضه وشرفه ..

إذا : كان الهجوم دائما من التيار العلماني .. والعلماء والدعاة : قد جعلوا انفسهم في خندق الدفاع منذ

بدء المعركة ..

بعد تلكم المناوشات والاشتباكات : شن العلمانيون هجوما مفاجئا بالإعلان عن : قرار بجعل الدراسة في

جامعة الملك عبدالله بنظام الإختلاط بتسريبات متعمدة أبرزها ما جاء على لسان نائب مدير الجامعة..

وفي عملية دفاعية عرضية غير مهيء لها بعناية : أجاب الشيخ الشثري على احد الأسئلة في قناة المجد

مناشدا الملك منع الإختلاط في الجامعة ومقترحا إنشاء لجنة شرعية تتابع القرارات الإدارية المتعلقة

بالجامعة وتراقبها ...

بعد تلكم الفتوى البريئة السريعة الهادئة :حشد العلمانيون جيشا من المرتزقة من جنود

الباطل وكتاب المارينز السعوديين في الصحافة المغولية الهمجية : لتبدأ أكبر عملية هجوم شاملة

على عالم شاب وحيد. واستخدام جميع الأسلحة المحرمة والقذرة في تلك الحرب المأفونة الغادرة

الشرسة .نتج عنها : إعفاء أو استقالة سريعة من الشيخ عن منصبه.... شعر العلمانيون بعدها بفرحة

غامرة لذلك الانتصار الساحق الذي حققوه أمام ذلك الشيخ الاعزل الشجاع....

تنادى العلماء والدعاة والمصلحون وأهل الغيرة للدفاع عن الشيخ والوقوف معه : وبدأوا في شن

هجمات مرتدة على اولئك العلمانيين المجرمين وفضح جريمتهم وسلوكهم الغادر الوحشي البهيمي..

بمقالات وبيانات وموضوعات كثيرة أقفلت أمامها تماما صفحات الصحف ووسائل الإعلام الرسمية التي

سيطر عليها اولئك ( البغاة ) ...

ولكن منتديات الحق والفضيلة فتحت ابوابها لتلك الاقلام الصادقة المخلصة المحرقة لشبه الشهوانيين

وشهاوتهم ،واستطاعت أن تقف مع الشيخ وقفة صادقة أقلقت اولئك المهاجمين وزلزلت الأقدام من

تحتهم للفضيحة المدوية التي وقعوا فيها..

لم يجد الفريق العلماني ( المستبد ) إلا ان يحشد قواته السرية بواسطة عناصر متنفذة أقدمت على

هجومها البربري على تلكم المواقع والمنتديات : فتم الهجوم الشامل التقني القوي الهائل الذي لا يمكن

أن يكون من صنع افراد قلائل : بل هناك جهات ذات إمكانات هائلة وراءه ...

حجبت على إثر ذلك الهجوم جميع المواقع المؤيدة للشيخ : كلجينيات ونور الإسلام والساحات وبعض

الصحف الألكترونية المحايدة ..

ثم بعد ذلك : انضم لمليشيات العلمانية المجرمة : فرقة هجومية تعرف بكتيبة ( المنتكسين ) مزودة

بأسلحة خاصة غير شرعية من عبارات (شرعية ) مزورة .. واستدلالات باطلة ... وتحريف متعمد

لفتاوى العلماء وقياساتهم . وذكر لشروط مخادعة متخيلة. وتأييد وبحث عن الرخص فيما يشبه مناهج

الزنادقة ..

كل تلكم الإشتباكات : وما زال فريق المنافحين عن الشريعة .. وجيش الغيورين على الاعراض..

وكتائب الحق الحارسين للفضيلة : متخندقين في خنادق الدفاع يصدون الهجمات الواحدة تلو الأخرى في

عمليات كر وفر متتابعة .. وعصابات البغي العلمانية تواصل هجماتها الدموية الغادرة باستمرار...

ولم تكتف فرقة المنتكسين من المحسوبين على بعض الوزارات الدينية وعلى سلك القضاء بتأييد

المهاجمين العلمانيين والوقوف في صفهم : بل بلغت بهم الوقاحة والإجرام مبلغا : أن طالبوا

بتكميم افواه العلماء والدعاة والمصلحين والحجر عليهم واستعدوا عليهم السلطات وحاولوا ان

يمارسوا عليهم الكبت والاقصاء واتهمومهم اتهامات اجرامية خطيرة ..

مكررين نفس الدور الذي مارسه منذ عقدين احد كبار الجامية حينما طالب بفصل راسي الشيخين العودة

والحوالي عن راسيهما في احدى خطبه للجمعة حينها ..

ثم جاء قصف غير متوقع من منبر الحرم : على الدعاة والمصلحين واتهامهم في نياتهم ومدح جامعة

الملك عبدالله مدحا هائلا : بعد هذه الضجة العظمى واليقين التام من الجميع بتقرير جريمة الاختلاط

فيها .. وكأن ذلك المدح : تأييد غير مباشر لعصابات العلمانيين وانضمام رسمي لفرقة المنتكسين

المباركة للاختلاط المرحبة به ...

والقصف الثاني جاء من منبر خضراء الدمن على لسان احد الدعاة والرموز السابقين الذين كانوا

يلعنون هذه الجريدة ويحرمون بيعها وشراءها ...

ولكن الرد جاء سريعا من كتاب الساحات الذين كانوا بمثابة مقاومة شعبية سرية جريئة صامدة

فاسكتوا القصف القادم من الحرم المكي فورا .... وفضحوا مصدر القصف الآتي من الشرق الاوسط

من شاعر الصحوة وداعية الجنوب الذي وصفوه بالمنتكس المفضوح ...وتم اسكاته ايضا بضربات

دفاعية قوية عبر مقالات متتابعة اسكتته فورا ..

كل تلكم الأحداث : والمعركة كلها عبارة عن هجوم علماني شرس ... يقابله دفاع ( اسلامي ) مستميت..

فالعلمانيون الشهوانيون واحزابهم في مواقع الهجوم ... والاسلاميون المجاهدون متمترسون في خنادق

الدفاع باستمرار يقودهم في تلك المعركة الشرسة العلماء والدعاة والخطباء وكبار الكتاب الاتقياء..

ومن كبار القادة فيهم : قائد عالم ضرير هو الشيخ : عبدالرحمن البراك المعروف بأسد العلماء...

خفت حدة المعركة قليلا .. واستمرت مناوشات هنا وهناك عبر مقالات مختلفة وردود عليها من

الجانبين..

في الأسبوع الماضي : فاجأ ذلك القائد الشيخ الضريرالجميع: بهجوم قوي مزلزل كاسح حينما أعلن

فتواه ( القنبلة ) الهائلة التي فجرها في وجوه العلمانيين الشهوانيين وبقية الأحزاب من المنتكسين

والمنتفعين وتطايرت شظايها هنا وهناك ... جعلت جميع فرق المارينز السعودية العلمانية ومليشيات

المرتزقة المنتكسة : يفرون من هنا وهناك ... وفتوى الشيخ تلاحقهم بالرعب وتحاصرهم بقوتها

ووضوحها وقوة حجتها وتماسك أدلتها ..

وتقافزوا في خنادق الدفاع بعد أن : كانوا يواصلون الهجوم ...

وتغيرسير المعركة تماما : حيث استلم الشيخ القائد الضرير الشجاع زمام المعركة : وأصبح في موقع

الهجوم الشامل ..وأخذت النداءات تتوالى على الشيخ : طالبة منه التعقل والرحمة والرفق ... وتستنكر

عليه استخدام سلاح ( التكفير ) غير المشروع على حد زعمهم ، والذي استخدمه الشيخ أحسن ما

يكون الإستخدام في وقت وبطريقة مشروعين ... لا يستطيع أحد أن يمنعه من تدمير به جميع أولئك

المستبيحين للمحرمات واعوانهم من سفلة المنتكسين ..

لقد اختفت تماما : شبه القائلين بالإباحة وقياساتهم .....

وأصبح الكلام : ينصب على الرجاء من الشيخ :بتغيير فتواه بتكفير مستبيح الإختلاط المؤدي لاستباحة

المحرمات الذي نقل عن جمع غفير من العلماء القول به ... فبهت الذيت ظلموا وقاد الشيخ القائد

الضرير المعركة إلى انتصار عظيم : لم يتوقعه أكثر المنضووين تحت لواء ذلك الجيش المجاهد تفاؤلا..

ومما زاد من سيطرة الشيخ القائد على مجريات المعركة تماما : انضمام كتيبة العلماء المكونة من أكثر

من خمس وعشرين عالما يؤيدون فتوى الشيخ ويقفون معه فيها ...

وهاهي : الفتوى تتوالى بتأييد الشيخ : وفرقة المنتكسين تخرج من خنادق الدفاع وتتبرأ من حلفاءها

المنافقين لتنزوي في جحور مظلمة حتى تنتهي هذه المعركة التي لا يدرون عن مصيرهم بعدها ماذا

سيكون ...

هل بعد هذا العرض كله : يحق لنا أن نتساءل : أليست هذه كرامة ربانية عظيمة لهذا القائد

الولي العالم الشيخ الضرير ؟؟؟

أما انا فاعتقد أنها كرامة ونصر وتأييد ..... وهكذا يعرف العظماء كيف يقودون معاركهم

بإيمان وعلم وقوة وشجاعة ودهاء..


الكاتب: أبو عُبادة
التاريخ: 13/03/2010