الجزء لثالث ربط الامة والمجاهدين بأسماء رب العالمين

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
أسم الله السلام
السلام : معناه في الأصل السلامة .
ومنه قيل للجنة دار السلامة لأنها دار السلامة من الآفات ,
وقوله عز وجل: " والسلام على من اتبع الهدى "
معناه : أن من اتبع هدى الله سلم من عذابه وسخطه
أما معناه في حق الله تبارك وتعالى : فيقول ابن كثير رحمه الله تعالى :السلام : أي السالم من جميع العيوب والنقائص لكماله في ذاته وأفعاله.
وقيل: هو الذي سلم المؤمنون من عقوبته.
ويقول ابن القيم رحمه الله في نونيته "
وهو السلام على حقيقة سالم من كل تمثيل ومن نقصان
فهو السلام من الصاحبة ومن الولد, والسلام من الكف والنظير
وإلآهيته سلام من مشارك له فيها , بل هو الله الذي لا إله إلا هو .
وكتابه الذي أنزله على عباده الذي فيه الأوامر والنواهي وما يحتاجه العباد سلام من أن يشاركه كتاب يحكم فيه الناس على أرضه سبحانه فهو السلام ومنه السلام .
وأما ما يتشدق به القوم من هذه الأحكام الوضعية فلن تأتي بالسلام بل تأتي بالهلاك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا القرآن حبل الله في الأرض ,طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم من تمسك به نجا ومن تخلف عنه هلك))رواه الطبراني وصححه الألباني.
نعم والله إن التخلف بفهم رسوله هو التخلف عن التمسك بهذا الكتاب .
فماذا يفسرالقوم اليوم التخلف :إنهم يفسرون التخلف بعدم الحكم بهذه القوانين والديمقراطيه , سبحانك هذا بهتان عظيم .
أين نحن من عقيدتنا التي ننطق بها كل يوم في دبر كل صلاة :اللهم أنت السلام ومنك السلام .
ألم نقر بهذا بأن مصدر السلامة من الله بهذا الذكر فأين العمل بهذه العقيدة على أرض الواقع ؟.
فمن أراد الأمن والسلام سواء في نفسه , أو بيته , أو مجتمعه , فإنه لا يكون إلا في الإيمان بالله عز وجل والإنس به , والالتزام بأحكامه وشريعته التي كلها أمن وسلام على الفرد والاسرة والمجتمع, وكلما كان المسلمون أكثر إلتزاما بشريعة الله –عز وجل- كانوا أكثر تحصيلا للسلام والعكس بالعكس.
وهذا من موجبات اسمه سبحانه السلام .
أما آثر الإيمان بتوحيد الله في اسمه السلام أن يكون قلب العبد سليما من الشهوات والشبهات سليما من الأمراض الكبر والبغض والحسد ,
قلب يديم فيه العبد الإنابة لله على الدوام في الدنيا والآخرة .
قال تعالى : يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.. "


ومن دعاء العبادة أن يكف المسلم نفسه عن إيقاع الضرر بإخوانه , فيسلمون من أذيته , فلا بد أن يسعي المؤمن في اشاعة السلام بين المسلمين بإفشاء السلام وكف الشر والسب والقذف والعدوان عليهم.
قال رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده))
رواه البخاري.
مع السعي في نشر الإسلام الذي هو دين السلام في الأرض بالدعوى والجهاد في سبيل الله تعالى .
فنسأل الله السلام سبحانه أن يسلمنا من الشرك قليله وكثيره .
وأن يسلم المجاهدين في سبيله من الصليبين الحاقدين واليهود الغاصبين , وأن يسلم المسلمون من الروافض المرتدين .
وسبحان رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.


الكاتب: أبو هاجر
التاريخ: 27/03/2011