زجــر خاصة وعامــة الامـة عن رزايا انتخابات مجلس الامة ..

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم .

وبعـــــد.

فنظراَ لقرب الانتخابات البرلمانية ، وما تحمله من مفاسد وخيمه ، و كبائر عظيمة ، كان حقاَ علينا بيان شيء من مفاسدها ومساوئها ، نصحاَ للأمة وإبراء للذمة .. فإليك أخي المسلم بعضاَ من كل وغيض من فيض والله الهادي إلى سواء السبيل .

الأولى.إحياء العصبية الجاهلية :
ــــــــــــــــ

قال تعالى ( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباَ وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) .

وعن أبي هريرة –رضي الله عنه – عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال لينتهين أقوام َيفتخرون بآبائهم الذين ماتوا ، إنما هم فحم من جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخرء بأنفه ، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية ، إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي الناس كلهم بنو آدم ، وآدم من تراب) أبو داود والترمذي .

وقال عمر –رضي الله عنه- ): انا قوم أكرمنا الله بالإسلام فمن يبتغي العزة بغير الإسلام يذله الله. ( .

الثانية الكذب :
ــــــــ

الكذب وهو محرم في كل ملة ، معيب في كل أمة ، قال تعالى: ( إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ) .

وفي الحديث : ( ...إن الكذب يهدي إلى للفجور ، وان الفجور يهدي إلى النار ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى في الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) .

الثالثة:تتبع عورات المسلمين :
ــــــــــــــــــ

عن ابن عمر –رضي الله عنه- أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال:يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فان من اتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فيفضحه ولد في جوف رحله\" رواه مسلم

الرابعة الغيبة :
ــــــــــ

قال تعالى: ( ولا يغتب بعضكم بعضاَ )

وقال تعالى : ( ويل لكل همزة لمزة ) ، قيل اللمزة: الذي يعيبك في وجهك والهمزة : الذي يعيبك بالغيبة .

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلـــــم- قال ( أتدرون ما الغيبة؟قالوا الله ورسوله أعلم قال:ذكرك أخاك بما يكره قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) رواه مسلم

وفي حديث المعراج: ( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل؟قال:هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) أبي داود

الخامسة: سب المسلم :
ــــــــــــ

قال تعالى ( ولا تنابزوا بالألقاب ) ، وعن عبد الله –رضي الله عنه- قال:قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-( سباب المسلم فسق وقتاله كفر) ، وفي الحديث الآخر ( ومن لعن مؤمناَ فهو كقتله) رواه البخاري

السادسة: التهاجر والتباغض بين المسلمين :
ـــــــــــــــــــــــــ

عن أبي أيوب الأنصاري –رضي الله عنه-أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-قال: ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ السلام ) متفق عليه

وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال : ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر الله لكل عبد مؤمن لا يشرك بالله شيئا إلا رجل كان بينه وبين أخيه شحناء وبين أخيه شحناء فيقال:اتركوا أو أركوا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم ، وأركوا:أمهلوا

السابعة:العداوة بين المسلمين
ـــــــــــــــــــــــ

قال تعالى : ( إنما المؤمنون أخوه )

وقال تعالى: ( واعتصموا بحبل الله جميعاَ ولا تفرقوا ) .

الثامنة الرشوة :
ـــــــــ

قال تعالى: ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وانتم تعلمون ) .

وقال –صلى الله عليه وسلم-: ( لعن الله الراشي والمرتشي والرائش ) الرائش:الساعي بينهما .

التاسعة:الإسراف والتبذير
ـــــــــــــــ

قال الله تعالى: ( إن المسرفين كانوا إخوان الشياطيــن وكان الشيطان لربه كفورا ) .

وفي الحديث : ( وكره لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال وإضاعة المال ) .

العاشرة:وهي أعظمها وأشدها خطراَ : الإعانة على الإثم والعدوان ، وتعطيل شرع الله والاستمرار في تحكيم القوانين الوضعية :
ـــــــــــــــــــــــ

قال تعالى : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماَ لقوم يوقنون ) ،
ويقول تعالى: ( إن الحكم إلا لله ) .

فهذه عشر كاملة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

الكاتب: الشيخ ناصر العتيبي
التاريخ: 01/01/2007