التحالف الفرنسي البريطاني..بقلم شيخنا الفاضل الداعية السلفي -عبد الفتاح زراوي حمداش- حفظه الله

 

بسم الله الرحمان الرحيم

بيان تحذير من صحوة أبناء مساجد الجزائر إلى [فرنسا وبريطانيا]: إن تحالفكما العسكري سيكون وبالا عليكم [أكثر من أفغانسان والعراق] إذا بنيتموه على تدخل عسكري في [بلاد المغرب الإسلامي الأمازيغي العربي] وستتورطون ورطة لا مثيل لها [داخليا وخارجيا]

الحمد لله العزيز المتين والصلاة والسلام على محمد النبي الأمين، ثم أما بعد: لقد شهدت القرون الماضية[تحالفات عسكرية واقتصادية قوية] بين دول [أوروبية صليبية رائدة الحروب تحمل رايات الصليب والسيف] فكانت سببا في شن [حملات عسكرية واسعة] على بلاد المسلمين تحت غطاء[الحرب المقدسة ضد الإسلام والمسلمين]، وكانت هذه[التحالفات العسكرية الصليبية] يصل أعدادها[يبن الإثنا عشر والأربعين جيش قوامه من عساكر وجنود ومتطوعي الطبقات الإجتماعية المتنوعة على رأسها الدول الصليبية العظمى والمقاطعات الأوروبية الكبرى] يقدمها [الملوك والأمراء والرهبان والأحبار بتحريض من البباوات المتغطرسين والقساوسة الصليبية]متجهين نحو بلاد المسلمين لمحاربة [دين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه الموحدين] حربا لا هوادة فيها ضد[أهلها المسلمين لقتالهم وحرقهم والاستلاء على خيراتهم وتحطيم دولهم وقهر مفكريهم وسجن أحرارهم وتدمير مساجدهم] فلا يزال هذا الشر شأنكم وديدنكم ضد دين الإسلام وأهله [تخطيطا وتنفيذا مذ بعث الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إلى حين كتابة هذا البيان يوم الناس ذا] بغية القضاء على الإسلام وإطفاء نوره [وما مجازر وتعذيب ومحاكم التفتيش بالأندلس عنا وعنكم ببعيد]، وكان آخر ما قام به بعضكم في العشريتين الماضيتين [تحالفا عسكريا في حرب الخليج الأولى إذآنا منهم لتغيير النظام العالمي القديم لإحداث نظام عالمي صهيو صليبي جديد تقوم دعائمه على حرب الإسلام وتفجير بلاد المسلمين ونشر الحروب والفتن في مقاطعات بلاد المسلمين واحتلال بلدان ودول وإشعال نيران الفتن وإدخال المسلمين في دوامات وصراعات داخلية حتى يسهل عليكم الإجهاز التام والإنقضاض الكامل مستقبلا]، ثم جاءت مرحلة الإحتلال الثاني[لأفغانستان والعراق بدعوى مكافحة ما يسمى الإرهاب ومحاربة نظام صدام حسين وبقية الدول القادمة على القائمة كإيران واليمن ولبنان وسوريا ودول المغرب والسودان والسعودية والصومال تركيا وغيرها]، وإنا نعلم يقينا من غير[غفلة ولا جهالة] أنكم اقتسمتم بلاد المسلمين إلى [مناظق صراع تديرون عملياتكم العسكرية والإقتصادية وفق قناعتكم الصليبية ببرامج قريبة وبعيدة المدى ورتبتم حروبكم على ترابها وفق محاور أساسية ومراحل ضرورية قبل [يوم الخلاص!وما أدراكم ما يوم الخلاص؟]، فسوف تعلمون لمن تكون عاقبة الملاحم والحروب بانتهاء يوم الخلاص بحول الله كما قال سبحانه وتعالى:{وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار}، والسؤال الذي نطرحه عليكم اليوم بعد 1431 سنة من الصراع : هل مسحتم الإسلام من خريطة العالم؟ الجواب: لا ولن تستطيعوا بل إنه في زيادة وتوسع يوم بعد يوم، ونحن صحوة أبناء مساجد الجزائر نحذر [فرنسا وبريطانيا] من عمل عسكري في بلاد الجزائر المسلمة، ولا سيما وقد جربتم طيلة القرنين الماضيين فما رجعتم [بالنقير ولا القطمير] ونعلمكم أن [معادلة اليوم أصعب عليكم من معادلة البارحة] لأن [موازين القوة اليوم نوعا ما متكافئة في الدفاع والهجوم وإن كان بعضها أنكى من بعض] و[اللبيب بالإشارة يفهم]، وأي تدخل عسكري فرنجي في الجزائر فصحوة أبناء المساجد ستصنفه ضمن خانة سلسلة الحرب الصليبية ضد الإسلام والمسلمين والسعيد من وعظ بسقطة غيره

المشرف على موقع ميراث السنة: عبد الفتاح زراوي حمداش الناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر العاصمة، وعضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان،وعضو تأسيسي للمنتدى العالمي لمقاطعة


الكاتب: أبو مريم العايدي السلفي الجزائري
التاريخ: 08/11/2010