هو الدين رايته العالية ورايـة أعدائه الكابـــــية
بماعز من مالنا نفتديه وبالأنفس الثرة الراضية
أقول وقد ضجت الحادثات وناخت بأوطاننـا الداهية
إذا لم نفصل جلود الطغاة نعالا لأقدمه الحافــــــــــية
ونجعل من دمهم في الظلام زيوت مصابيـــحه الخابية
ونقرع أبـواب دار الخلود بهامات أعـــدائه الخاوية
فلا احتضنتنا دروب الحياة ولا صاغنا المجد في قافية
************
فان الطواغيت لا يبصرون دمـوع جماهيرنا الجاريــــة
ولا يسمعون بكاء الجياع وأنات امتنا الشاكــــــــية
ولا يحكمون بغير الفساد وبالجنس والرقص والخابية
تخوض الملايين في المهلكات وهم واللذاذات في ناحيــــة
وامتنا في مراعي الحياة لها الله عن أمرهم لاهيــــــة
تقاد بكف العلوج كــما تقاد لمسلخها الماشيــــة
************
فيا أيها الظالمون الطغاة ويا زمر الردة الغاويــــــــة
إذا الدين ثارت براكينه ستأخذكم أخذة رابيـــــــــة
وان عصفت ريحه ساعة ذرتكم أعاصيرها السافية
جنود العقيدة مهما ونت فلا بد ساعتــهم آتيــــــــة
سيأتون من كل سجن رهيب ومن كل محكـــــمة طاغـية
ومن أعين الراحلين الكرام ومن د فقات الدم القانــــية
ومن كل عرض حصان أبيح ومن شهقة العفة الغاويــة
ومن حشرجات اليتامى الصغار بها تفتـــك الفئة الباغية
ومن خلجات أنين الكتــاب تطارحها السنة البـــاكية
سيأتون في هبوات الجهاد وفي صر صر الثورة العاتية
وفي لعلعات الرصاص المبيد ونار قذائفه الحامــــــــــــية
وحينئذ كلكم تـــــصرخون ألا ليتها كانت القاضيـــــة
*****************
شباب الهدى يا ربيع الحياة ويا أنـــــجم الظلمة الداجية
دعوا الخلف إن طريق الخلاف نهايته درك الهاوية
وكونوا يدا إن رص الصفوف لنصر الهدى حجر الزاويـــة
وهل يأكل الذئب عند الهجوم على السائمات سوى القاصية
****************
إخوانكم المرابطون على ارض معان/عنهم: أبو بصير المعانيالكاتب: أبو بصير المعاني التاريخ: 01/01/2007