الشيخ الدوسري رحمة الله و عبدالناصر

 

كان الشيــخ يحـــب شعــب مصـــر ويقول فيهم أنهم شعب روحـــاني ولكن كان رحمــــه الله ينتقد الرئيس المصري جمــال عبد النـــاصر في أفكــــاره وعمله وهذه قصيــــدة قالـــها الشيــخ بعد مـــوت عبد الناصر:

هوى طاغوت مصر وما هواه .... وذلك بعد مانهارت قواه
وذاق الذل والخسران خزيا .... عظيما في الأنام بما جباه
ومن التضليل والتخريب .... بفتنة أمة فيما ارتمه
تمركس طالبا غزا وراشدا .... بغير صراط ربي في هداه
و حاول فرضها في كل قسر .... واشنع خطة مما يراه
تحدانا بمذهبة جميعا .... وقد رفض اتحاد في سواه
فلما صدع الرحمن رأسا.... له و بعكس مصده رماه
غدا يبكي على تحويل نهر .... ويطلب أن يعانق من جفاه
مريدا من فلسطين قميصا.... فأجزها لشورى مداه
و لكن للريا ثوب شفيف .... وحبل الكذب مفصوم عراه
فمؤتمرات قمته توالت .... بعكس القصد من سوء تواه.
ولما شاء ربي كشف زيف.... وإظهار التبيع وما وراه
أزان له تهريجا وحربا .... وإغلاق المضائق إذ دعاه
وجعجع مالي الدنيا ضجيجا.... وتهريجا بلا فصل نراه
وكيف يصح حرب دون بدء.... ويترك جيشه خلوا سماه
ويقبل نصح أمريكا وروس .... بترك المبدء للأعداء قفاه
وأمريكا العدوة كيف يرضى .... نصيحتها ؟وذا تصريح وفاه
ولكن العبيد قد استرقوا .... برق معنوى في عماه
فسار على مخطط سيديه .... ونال الذل إذ هجمت عداه
ودمر ماله من طائرات .... أعدت ضدنا فيما سعاه
وبعثر جيشه واحتل أرضا ....ونال مغانما مما رماه
الى قوله:
ومن عجب استقالته بمكر .... وحشر الغوغوية لاصطفاه
وقول البعض منهم لا تدعنا ....بنصف الدرب بل أكمل شقاه
ولم يبصر بنكبته طريقا .... إلى الله المهيمن في هداه
ولم يستصرخ الإسلام عودا .... لحرب عدوة فينل مناه
ولكن قد تمادى في غرور ....ورفض المسلمين ومن آتاه
فللأقصى تحمس أندونسا .... وباكستان مع ترك وراه
فلم يعبأ بهم وأختار شكوى ....لمجلس أمن كفار ولاه
ونادوه لموسكو يرتضيه .... وينقض كل قول قال فاه
ويسقط للفلسطين اعتبارا .... ويهدر سعيهم فيما
ارتضاه فأجرى غضبه وأثار حربا .... بأردن بين عرب
لاعداه وبدد طاقة لمقاومات .... فنال عدونا منهم مناه
فكان ختام عمره من مساوى ....بخدمته لاعدانا قضاه
ومن عجب القوم قدسوه ....وقد شتموا حسينها إذ تلاه
وكلهم جريمتهم سواء ....بل انجر الكبير وما ابتغاه
حسين تابع ينجر فيما ....قد انجر الكبير وما ابتغاه
وتاريخ سيكشف للخبايا ....ويظهر زيف من فيه اشتباه
اتاتورك بموت قدسوه ....فاظهر زيفه فيمن خفاه
فنرجوا إن تبين لنا الخفايا ....بإذن الله لا نرجوا سواه
;


الكاتب: فهد الحبيب
التاريخ: 12/06/2007