وقفات من أجل سورية (15)

 


136- تتكلم أمريكا عن المذابح في سورية وكأنها لا تملك القوة لإيقافها! تتكلم وكأنها غواتيمالا أو موزامبيق تستنكر وتشجب وتبدي غضبها وأسفها وتطالب بشار بالتنحي! فقط لاغير!
137- صار لدينا نسخة ثانية من الكيان الصهيوني اسمه "الكيان الأسدي الصفيوني" فذاك الوحيد الذي كان يُسامح إذا قتل أمريكيين أو فرنسيين وهذا يتمتع بنفس المزايا سوى أنه ممانع ومقاوم فأمره أعجب وأعجب!!
138- لن نتعجب من صانعي القرار -أو قل سارقيه- في المجلس الوطني نحن نتعجب من "الشرفاء" فيه النائمين في العسل!
139- كلهم يتحدثون وكأن حل المشكلة في إسعاف الجرحى ودفن القتلى بدخول الأحمرين -الهلال وصاحبه- لا في إيقاف القتل والقصف المستمر ليلا ونهارا!
140- كلهم يتحدثون عن هدنة لأنهم متآمرون؛ هل هي حرب بين جيشين؟! جيش عصابة على رأسها سفاح مبير يقتل -ولا نقول: يقاتل!- شعبا أعزل يطالب بحقه في الحياة والكرامة؛ فأين المعركة؟ ومن ثمّ فكيف يقال هدنة؟! إنها المؤامرة فعلا!
141- كم أنت غال عليهم أيها القرد -المسمى زورا وبهتانا أسد!- فرنسا حاملة لواء مناصرة الثورة ودعم المجلس الوطني "العظيم" تغض الطرف عنك وقد قتلت مواطنها الصحفي! والصحيفة الأمريكية لا تكلف نفسها عناء مشقة البحث في سبب موت مراسلها على أرض جريمتك!
142- لم لا نقبل بالمسخرة الجديدة المسماة دستورا؛ لقد اجتمعوا ونظروا وبسروا وفكروا وافتكروا وقرروا -وهم الأوصياء علينا- ما يناسبنا وما نريد وكتبوا لنا هذا الدستور "الفلتة". ولكن ما لم يرق لنا أبدا وما لن نسكت عليه أن يقولوا أنه أفضل من سابقه!!!!! كيف وقد كان الأفضل على الإطلاق! محض كذب وافتراء!!!
143- تسعى فرنسا وأضرابها لتوحيد كل المعارضة في كيان واحد؛ حرصا على وحدة الصف؟! لا والله؛ ولكن ليدخل فيه كل من تسمى معارضة من كل نطيحة وموقوذة ومتردية فيتسع لمناع ورفعت وخدام وعيطة مع البلاوي الزرقاء الموجودة في المجلس أصلا قضماني وقسيس ورمضان وغليون وعد من الخونة والانتهازيين الكثيرين ولا تغلط!
144- أكثر من في مصلحته ربيع العرب ومنه ربيعنا السوري الفلسطينيون؛ ففوق وعدنا لهم بتحرير الأرض وتطهير الأقصى فسنختصر عليهم -لو شغلوا عقولهم- الطريق ولن يحكمهم حافظ ولا مبارك ولا بن علي ومثيله لديهم عباس بل سيقفزون مباشرة إلى حاكم فاضل مخلص؛ فهل سيفهمون؟!
145- الفرق بيننا وبين من يسمون موالين أنا أحرار نرى سورية=23مليون مواطن وأنهم عبيد يرون سورية=سيدهم بشار ابن سيدهم حافظ؛ والسيد هنا مقابل العبد!
146- أردنا أن نطلب من المجلس الوطني إحالة السيدة قضماني إلى هيئة التنسيق "الوطنية" باعتبارها صهيونية ولكن تبين لنا أن جزء كبيرا من المجلس وبالذات من قيادته ينبغي أن ترحل معها أو قبلها!
147- كلهم قلبهم على سورية؛ روسيا التي تبيع السلاح للعصابة، وأمريكا التي تتفرج بأقمارها الصناعية على المجازر، وفرنسا التي تراقب عن كثب، والصين التي تبحث عن المال العفن، و....، والعرب الذين ما زالوا يفكرون بما ينبغي فعله، وحتى جامعتهم ودنيؤها الأعجمي!
148- لم أتوقع أن يكون نصر اللات بهذا الغباء؛ ما زال يلقي الخطابات وهو يظن أن الناس ما زالوا منخدعين به!!!
149- هل يترجم لنا أحد ما يأتي في قناة بردى من برامج باللغة الكردية؛ نرى أناسا هادئين يتناقشون ويبنون شيئا ما وكأن الدنيا ماشية وما على قلبهم هم!
150- جوقة الحمير تضع اللمسات الأخيرة لسمفونية الدستور الجديد بعد الاعتراض والنقد الشديدين ... ثم التوافق بعد ذلك عليه كأفضل منتج حضاري لعام 2012 يضاهي قوانين سويسرا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا كما تبين لهم!
151- حزب البعث لم يكن حاكما؛ هذا صحيح ونقر به لكنه كان حمارا للقرد الأب ولكل من خلَّفه هذا القرد! وكان وأعضاؤه -بلا منازع- أخس جاسوس وجواسيس للعصابة على الشعب السوري الحر وبثمن بخس يتناسب مع قدره وقدرهم!


الكاتب: منذر السيد
التاريخ: 26/02/2012