رجال من أجل الدين ..

 

بسم الله الرحمن الرحين


رجال من أجل الدين ..


قال الواعظ المشهور منصور بن عمار الخراساني عن الذين يرحلون إلى طلب العلم : كما جاء في كتاب "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي" (ص220ـ221)
فهم يرحلون من بلاد إلى بلاد ، خائضين في العلم كل واد ، شعث الرؤوس ، خلقان الثياب خمص البطون ذبل الشفاه شحب الألوان نحل الأبدان قد جعلوا لهم هما واحداً ورضوا بالعلم دليلاً ورائداً لا يقطعهم عنه جوع ولا ظماء ولا يملهم منه صيف ولا شتاء .
مائزين الأثر : صحيحه من سقيمه ، وقويه من ضعيفه ، بألباب حازمة ، وآراء ثاقبة ، وقلوب للحق واعية ، فأمنت تمويه المموهين ، واختراع الملحدين ، وافتراء الكاذبين .
فلو رأيتهم في ليلهم ، وقد انتصبوا النسخ ما سمعوا ، وتصحيح ما جمعوا ، هاجرين الفرش الوطي ، والمضجع الشهي ، غشيم النعاس فأنامهم ، وتساقط من أكفهم أقلامهم ، فانتبهوا مذعورين ! قد أوجع الكد أصلابهم ، وتيه السهر ألبابهم ، فتمطوا ليريحوا الأبدان ، وتحولوا ـ عن مرقدهم ـ ليفقدوا النوم من مكان إلى مكان ، ودلكوا بأيديهم عيونهم ، ثم عاد إلى الكتابة حرصاً عليها ، وميلاً بأوائهم إليها : لعلمت أنهم حراس الإسلام ، وخزان الملك العلام .

فإذا قضوا من بعض ما راموا أوطارهم انصرفوا قاصدين ديارهم فلزموا المساجد وعمروا المشاهد ، لابسين ثوب الخضوع مسالمين ومسلمين ، يمشون على الأرض هوناً لا يؤذون جاراً ولا يقارفون عاراً حتى إذا زاغ زائغ أو مرق من الدين مارق خرجوا خروج الأسد من الآجام ، يناضلون عن معلم الإسلام . انتهى


لتكملة البحث على الرابط التالي :

http://www.upksau.com/download.php?filename=a1e2d067f8.doc


الكاتب: شروق الشمس
التاريخ: 18/05/2009