سلسلة ربط الثوار بأسمآء الجبار( الصمد)

 

سلسلة ربط الثوار بأسمآء الجبار
[الصمد] ورد اسمه سبحانه الصمد مرة واحدة في القرآن الكريم وذلك في قوله جل وعلا"{ قل هو الله أحد• الله الصمد}
وجآء في السنة النبويه أيضاً كما في الحديث الذي رواه عبد الله بن بريدة عن ابيه ان رسول الله صل الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهم أني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. فقال صل الله عليه وسلم( لقد سألت الله بأسمه الأعظم الذي اذا سئل به أعطي وإذا دعي به أجاب) رواه الترمذي وصححه الالباني في صحيح ابو داوود 
قال ابن جرير رحمه الله تعالى : الصمد عند العرب هو السيد الذي يصمد إليه، الذي لا أحد فوقه وكذلك تسمي العرب أشرافها.
وقال الحطابي رحمه الله تعالى:[ الصمد] هو السيد الذي يصمد إليه في الامور ويقصد في الحوائج والنوازل.
وأصل الصمد: القصد
والعبد يصمد إلي الله في حوائجه: اي يقصده في حوائجه
اذا علم المسلم الذي ابتغى وجه الله في ان ينتزع هذا الذل الذي عاشته الأمة سنين عديدة ، أن الله هو الصمد الذي يرجع إليه في كل أمر، فإنه يلجأ إليه في كل حوائجه ولا يلجأ لسواه، ويتوكل عليه ولا يتوكل على احدٍ سواه، ويفوض أموره له، ولا يعود يرى للأسباب تأثيرا، بل يعلمُ   أن خالق الخلق ومالكهم وموجدهم من العدم هو الله وحده القادر على تحقيق مراده، فلا يلتفت فيه للمجتمع الدولي أو إلى قريب خائن أو بعيد خائف وهذا له أثر على الانسان، ويتمثل بالطمأنينة والسكينة، والثقة القوية المطلقة بالله ، والأمل الواسع به، وهو قوة دافعة تشرح الصدر للعمل، وتبعث النشاط في الروح والبدن، وتدفع عن النفس اليأس الذي يحطم بواعث العمل،
إن المؤمن بالله هو أوسع الناس أملا، وأكثرهم تفاؤلا واستبشاراً،
وهو اذا عُسَرَ لم يزل يؤمل في اليسر " فإن مع العسر يسراً.إن مع العسر يسر"
أما الماديون فإنهم يقفون عند السنن المعتاده والأسباب الظاهرة، ولا يطمعون في شيئ غيرها ، ولا ينقذون من ورائها إلي سر الوجود ، إلي الله خالق الأسباب والمسببات، الذي عنده من الأسباب الباطنة ما يخفى على إدراك العباد ، ولذلك فإن أكثر ما نجد اليأس في صفوف هؤلاء الذين قطعوا صلتهم بخالقهم وخالق الكون، وهناك ارتباط بين اليأس والكفر،وكلاهما سبب للآخر وثمرة له ،والكفر وليدُ لليأس " يبني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القومُ الكافرون"
الله أكبر 
وإني ادعوا إخواني بالصبر والثبات واليقين في سوريا واليمن وغيرهما،
فإن النصر مع الصبر، وإن العدو يراهن على الزمن، وانصاره من الغرب وبني صهيون يتمنون هذا، وتراهن يتلاعبون بالتصريحات بين الفينة والآخرى، يرجون أن ينجح هذا النظام في تحقيق مراده، فالله الله بالصبر 
أخواني فالموت ولا المذلة

وتذكروا الحديث الذي ذكرته في أول المقال عن النبي صلى الله عليه وسلم  لما دعى الصحابي به وفيه هذا الأسم العظيم، وتذكروا نبيكم في غزوة بدر كم كان المسلمون وكم كان أعدائهم،واتذكروا أسباب النصر التي منها لما قام النبي يتضرع بأسمائه الحسنى وألحى على ربه حتى أتاه أبا بكر، فالمدبر والناصر الله ، ولا إله إلا الله والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون


الكاتب: أبو هاجر
التاريخ: 02/10/2011