ما الفرق بين (عيسى السلوم) ، وبين (أحمد الجلبي ) |
|
ما الفرق بين "عيسى سلوم" وبين "احمد الجلبي" ؟!!
كتابات - عبد الله الفقير
في تاريخ (4\2\2010) نشرنا مقالنا الذي يحمل عنوان "من هو الرهينة الامريكي الذي طالبت الميليشيات الشيعية بالتفاوض بشانه؟!", تناول المقال فضح ما كان قد صرح به احد قيادي تلك العصابة حين قال ان الجماعة ((تحتجز حاليا رهينتين بريطاني وأمريكي ولن تفرج عنهما إلا وفق صفقة لم يكشف عن مضمونها لكنه أشار أنها تتعلق بمعتقلين من الجماعة وأشياء أخرى ((.وفي حينها كشفنا ما حاولت تلك ,العصابة اخفاءه من ان ذلك المختطف "الامريكي" ليس سوى "احمد الطائي" ابن شقيقة "انتفاض قنبر" القيادي في الائتلاف الوطني الذي يقوده الحكيم حاليا واحد المتحالفين مع تلك العصابة سرا وعلنا!!!.وقد تلقفت بعض وكالات الاخبار المدعومة امريكيا تلك المعلومة وراحت تؤكدها نقلا عن اتصالاتها الخاصة مع بعض قياديي تلك العصابة!.وحيث اعقبنا ذلك في اليوم التالي بمقال "مسرحية اختطاف الجندي الامريكي "احمد الطائي" هل تكشفت اوراقها ؟!", وضحنا فيه تفاصيل مسرحية الاختطاف التي مثلها ذلك الجندي نفسه مع تلك العصابة, وكيف ان الامريكان انفسهم تخلوا عن المطالبة به بعد ان تبين لهم انه "اختطف بارادته", بمعنى انه "كان يمثل دور المختطف"!!.
والغريب انه وفي نفس اليوم الذي نشرنا فيه مقالنا الاول,أي بتاريخ (4\2\2010), وبعد ان انكشف "المسرحية" وبان هزالها واسقط في ايديهم, بثت تلك الميليشيا شريطا في نفس ذلك اليوم لما قالت انه "ضابط امريكي" قامت باختطافه في بغداد, حيث قالت ((ردا على قيام قوات "الاحتلال الأمريكي " باعتقال عدد من قادة المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق من العراق قامت كتائب الامام الهادي بعملية نوعية أمنية أسرت خلالها ضابطا أمريكيا من قوات الاحتلال في بغداد.))!!.
وطالبت لاطلاق سراحه اولا ان يتم اطلاق سراح "من تبقى" من معتقليها في السجون, وثانيا ان يتم محاكمة عناصر شركة بلاك ووتر المتورطين بقضية ساحة النسور (وقد بينا لكم سابقا لماذا تركت هذه الميليشيات كل الجرائم التي اقترفتها هذه الشركة ولم تهتم سوى بحادثة ساحة النسور التي قتل فيها بعض قادتها!!*).
عموما فان "المضحك" في بيان هذه الميليشيا "الشريفة" انها لم تذكر اسم ذلك "الضابط الامريكي", ولم تذكر اصله ولا طبيعة عمله, بل وحتى الشريط الذي بثته والذي يظر ذلك "الضابط" وهو يوجه رساله لاهله ويحدد شروط الخاطفين , فان ذلك "الضابط" لم يذكر فيه اسمه ولا اسماء اهله !.
اتعرفون لماذا اخفوا اسمه واصله وعمله ؟؟, لانه تبين لاحقا بان هذا "الضابط الامريكي" ليس امريكيا فعلا, وانما هو عراقي مجنس امريكيا (يعني مثل قرينه احمد الطائي !!), بل والادهى والامر و"المحرج "اكثر لهذه العصابة هو ان اسم ذلك الضابط هو "عيسى سلوم" , وهو اسم عراقي "مية بالمية"!!,بل هو اكثر عراقية حتى من الاسم الحقيقي لـ"علي الاديب" ومن اسم "ابراهيم الاشيقر", وبالتاكيد هو اكثر عراقية من اسم "السيستاني" و"الشهرستاني" و"شهبوري" ومن "صولاغ" !!.
وامام هذه الحقيقة "المرة" وهذا الاسم "الفضيحة" لم تجد تلك العصابة "الشريفة" سوى ان تتجاهل ذكر اصل ذلك الشخص او دينه او حتى اسمه وعمله !, والمتعارف عليه في الاشرطة من هذا النوع والتي تبث من قبل بعض الجماعات تبدأ بان يذكر الشخص المختطف اسمه اولا وقبل كل شيء ثم يعرج على جنسيته وعمله ومن ثم مطالب خاطفيه ليكون الشريط اكثر مصداقية !!.
بل والاكثر غرابة هو ان الجيش الامريكي الذي استنفر كل جهوده عندما علم بخبر اختطاف "احمد الطائي"عام 2006, وقام حينها بحملة تفتيش في منطقة الكرادة ومداهمات واسعة في مدينة الثورة ادت الى اغلاقها لمدة اسبوع تقريبا ,ولم يتوقف عن البحث عنه الا حينما علم بان العملية مجرد "مسرحية" دبرها الجلبي مع العصابة الخاطفة!!, الا اننا نلاحظ ان الجيش الامريكي لم يبدي اي اهتمام عندما علم باختطاف "عيسى سلوم"!!, بل انه لم يصدر حتى بيانا واحدا يعلن فيه عن استنكاره او ادانته لهذه العملية, فضلا عن ان يقوم بحملة تفتيش كالتي قام بها سابقا!!!.
فهل تجاهل الامريكيان "عيسى سلوم" لانه من اصل عراقي وهؤلاء يمثلون "الطبقة الثاني" او الثالثة حسب التمييز الطبقي للجيش الامريكي؟؟,ام ان اللحم الامريكي اصبح رخيصا في العراق ولم يعد يهتم الامريكان بمن يختطف من جنودهم او يقتل؟؟, ام الحقيقة هي ان الامريكان قد اتعضوا من "مسرحية" اختطاف احمد الطائي على يد نفس الميليشيا لذلك لم يحملوا انفسهم عناء البحث عن "عيسى سلوم" لانهم يعرفون انه بايد اخواله "الشرفاء" وسوف يعود قريبا بعد انتهاء "المسرحية" !!!!.
والاغرب ان الجيش الامريكي وبعد اعلان تلك العصابة عن اختطاف هذا "العراقي" قال ما يلي ((ان «عيسى سلومي (60 سنة) المتحدر من ولاية كاليفورنيا، فقد منذ 23 كانون الثاني (يناير) عندما شوهد للمرة الأخيرة في بغداد، حيث يعمل لمصلحة القوات الأميركية». وأضاف البيان ان «الجهود متواصلة من اجل تحريره».))!!.
وبغض النظر عن كلمة "شوهد" وماذا تعني وفق معايير الجيش الامريكي(لو كان جنديا لقيل انه "فقد" لانه لا يعمل بمفرده ولا يسمح له بالخروج لوحده وبدون اذن!!), فان هذا التصريح يشير الى ان الجيش الامريكي لم يُعّرف الرجل على انه "ضابط" في الجيش الامريكي,كما حاول خاطفيه الايهام بذلك, بل ولم يقل حتى انه "جندي"!, وانما وصفه بانه "يعمل لمصلحة الجيش الامريكي", اي يمكن ان يكون مترجما او خبازا او عامل نظافة او مخبر سري ,او "عميلا" مثل احمد الجلبي ورفاقه!!!.(بالامس وبعد اطلاق سراحه قيل انه مجرد مترجم يعمل مع الجيش الامريكي!).
لماذا لا يختطفون احمد الجلبي ان كانوا "شرفاء" ؟!:
اذن فان ملخص المعلومات تقول:ان هذا الشخص المختطف "عيس سلوم" هو امريكي من اصل عراقي, يعمل لصالح الجيش الامريكي,وان العصابة تزعم انها اختطفته لانه يعمل مع الجيش الامريكي المحتل ويعاونه في استمرار احتلاله للعراق,وان ثمن اطلاق سراحه هو اطلاق سراح المعتقلين من تلك العصابة, ومحاسبة عناصر شركة بلاك ووتر.
الان تعالوا للناقش عملية الخطف هذه مع من قام بها بهدوء و"عقلانية", فاقول لمن خطفه :
ان كنتم قد خطفتم هذا الشخص "العراقي" لانه "يعمل لصالح قوات الاحتلال", فنستحلفكم بالله ان كنتم تؤمنون به , ايهما عمل اكثر لصالح قوات الاحتلال , زميلكم احمد الجلبي الذي يعترف بانه لولا جهوده لما احتلت امريكا العراق ودمرته, ام هذا "المتعاقد" الذي البستموه لباس العسكرية رغما عنه ؟؟؟؟,( تقول المعلومات ان "سلوم" كان "معزوما" في احد المطاعم من قبل بعض اصدقاءه العراقيين , وانه يتكلم اللهجة العراقية!,وانه اختطف وكان يلبس ملابس مدنية, فمن المستحيل ان يحضر المطعم وهو يلبس لباسا عسكريا ولوحده!!,أي ان العصابة هي التي البسته اللباس العسكري الذي ظهر به في الشريط!!, يعني صدك مسرحية!).
واذا كنت اختطفتموه لانه "عميل" للامريكان والصهاينة , فهل كان "عيسى سلوم" اكثر "عمالة" للامريكان ام عبد العزيز الحكيم الذي زار امريكا ونسق مع عراب الصهيونية "هنري كيسنجر" مخططاتهم لتقسيم المنطقة وتدمير العراق ؟,
ام كان "عيسى سلوم" اكثر عمالة من السيستاني الذي يرفض الى الان اصدار بيان يدين فيه الاحتلال الامريكي وتدمير العراق, فضلا عن ان يصدر فتوى بالجهاد ؟؟(ما زال الشيعة ينتظرون انقضاء المهلة ,حيث قال السيستاني في بدايات الاحتلال انه يمهل الاحتلال ستة اشهر للانسحاب من العراق والا فانه سيصدر فتوى بالجهاد!!).
ام كان "عيس سلوم" اكثر عمالة من المالكي الذي راح يضع اكاليل الزهور على قبور جنود الاحتلال "الكافر"؟؟,
ام كان اكثر عمالة من "جلال الطلباني" التي تكشف هذه الصورة عما يعجز الكلام عن وصفه؟؟,
http://www.alriyadh.com/2008/07/02/img/027234.jpg
ام كان اكثر عمالة من ابراهيم الجعفري الذي سلم رامسفيلد سيف "ذي الفقار" عرفانا لهم لما قدموه من "منجزات" لشيعة علي ابن ابي طالب؟!!,
ام اكثر عمالة من "مقتدى" الذي دخل مجلس الحكم من الشباك ثم ادعى انه انما دخل لـ"يتحسس" اخباره ؟؟.
واذا كنت قد اختطفتم "عيسى سلوم" لانه يحمل الجنسية الامريكيا,فما بالكم اذا لا تختطفون احمد الجلبي وهو يحمل الجنسية الامريكية منذ اربعين سنة وولاءه لامريكا اكثر من ولاء بوش لها ؟؟.
بل ولماذا لم تختطفوا انتفاض قنبر ومحمد الموسوي وهما اقرب اليكما من "سلوم", وجنسيتهما الامريكية وجهودهم التي بذلوها من اجل امريكا ومن اجل "انتصارها" على اعدائها "المسلمين" و"العراقين" اكثر اضعاف المرات من الجهود التي بذلها "عيس سلوم" وامثاله من العملاء الهامشيين؟!!!.
بل لماذا لا تختطفون "بهاء الاعرجي" وهو يحمل الجنسية البريطانية وكان ذراع بريطانيا في احتلال العراق وهو اقرب اليكم حتى من احمد الجلبي وتابعيه ؟؟؟.
واين انتم من "موفق الربيعي" ومن "بحر العلوم" و"ليث كبة" و"حامد البياتي" و"عادل عبد المهدي" و"علي العلاق" وكل هؤلاء يحملون الجنسية البريطانية او الامريكية او الفرنسية ؟!!.
فايهما اولى ان كنتم فعلا تحاربون امريكا و"عملائها" ,اختطاف عناصر مهمة وذات ثقل في مجال تقديم الخدمات للامريكان كاحمد الجلبي وانتفاض قنبر وبهاء الاعرجي, ام اختطاف عناصر ثانوية لم تكلف القوات الامريكية نفسها حتى مجرد اصدار بيان يدين عملية اختطافهم!!!!.
علما ان عملية اختطاف الجلبي او احد اتباعه اسهل بكثير بالنسبة اليكم, لانه يتردد دائما على مقراتكم ومعتقلاتكم السرية, خصوصا عندما تخبرونه بوجود "حفلة" ذلك اليوم, وتطلبون منه تفريغ "غله" باحد المختطفين الابرياء من العراقيين المعادين لكم !!!.
وبالمناسبة فانا هنا لا ادافع عن "عيسى سلوم" كما قد يفهم اصحاب اجهزة الاستقبال المعطوبة! , بل ربما ما زلت اشك ان يكون هو احد اتباعكم من الذين عملوا في خدمة الجيش الامريكي, وانكم طلبتم منه تمثيل دور "الاختطاف" كما مثلتم من قبل مسرحية "الاختطاف" مع احمد الطائي!!,والذي تقول اخر المعلومات نقلا عن عائلته بانكم على وشك "الافراج " عنه بعد ان انتهى تمثيل المسرحية, وبعد ان كشف الناس مهزلتها ولم يعد هنالك من يشاهدها!!!.(علما انهم كانوا قد قالوا انهم قتلوه, بينما كنت انا قد اكدت بانهم لم يقتلوه, لانهم لا يستطيعون قتل من "يمثل" معهم المسرحية كما لا يستطيعون على "زعل" خاله انتفاض قنبر!!!, وبالمناسبة وصلتني مرة رسالة مكتوبة بالانكليزية مرسلة ممن قالت انها زوجة احمد الطائي, وحالما قرأتها ضحكت كثيرا على ضعف ذكاء انتفاض قنبر و"غباءه"!!).
بين الارهاب والخروج على القانون!!:
احد اكبر مفارقات العراق الجديد هو ما قلنا سابقا من ان عمليات الخطف التي يقوم بها اهل السنة تؤيد ضمن عمليات "الارهاب" ويحاكم اصحابها ضمن الفقرة اربعة ارهاب (يعني اعدام!), اما التي يقوم بها الشيعة فتعتبر "مقاومة" وفي اسوء الاحوال تعتبر "خروجا عن القانون" وعقوبتها القصوى السجن لمدة ستة اشهر!!!.
فبعد ان التقى المالكي بنفسه بممثل عن عصابة عصائب الحق المتهمة بخطف خمسة بريطانيين وقتل اربعة منهم,وبعد ان صرح المالكي بانه يشجع مثل هذا الصنف من "المقاومة" وانه تمنى لو يقوم بها (نقلنا هذه التصريحات سابقا, رغم ان مقتدى كان قد سمى هذه العصابة بأ"مصائب اهل الحق" واتهمها بالقتل الطائفي وانها وراء تفجيرات سامراء, ولا ادري ان كان اعترافه ذاك حقيقي ام "تقية"!!)*, فقد اصدر علي الدباغ بيانا أدان فيه عملية اختطاف "عيسى سلوم" , وكان مما جاء فيه ان (("الحكومة العراقية تدين ما قامت به جماعة عصائب أهل الحق وتعتبره خرقا لما تعهدت به من نبذ للعنف والاتجاه إلى العمل السياسي والمساهمة الايجابية فيه")), ثم قال ان (("تهديدات الجماعة بعدم إطلاق الرهينة الأميركي إلا بالافراج عن المعتقلين من اتباعها لن تجبر الحكومة على تغيير برنامج المصالحة الوطنية التي تتبعه في الإفراج عن المعتقلين")), وانظروا هنا كيف يلبسون على الناس الامور , فبدلا من ان يقول الدباغ بانه لن يطلق سراح من تلطخت يده بدماء "الابرياء" او "الاصدقاء" (باعتبار الامريكان اصدقائهم) رضوخا لمطالب هؤلاء !, نراه يقول بان تلك الاعمال لن تثنيهم عن اطلاق سراح المعتقلين!!, يعني وكأن لسان حاله يقول اننا سوف نطلق سراح معتقليكم بدون الحاجة الى مسرحية الاختطاف هذه!!, وبالمناسبة فان المالكي قد امر بايقاف تنفيذ قانون العفو العام واوقف اطلاق سراح المعتقلين "الابرياء" رغم انه كان احد بنود المصالحة الوطنية!!, فاي ظلم هذا, واي طائفية هذه, واي معايير للمساواة والعدالة هذه التي يحكمون بها!!.
ثم ((اعتبر الدباغ أن ما قامت به جماعة عصائب أهل الحق يمثل "خرقا للقانون"، ودعا إلى "الإفراج فورا عن الرهينة المحتجز"، مؤكدا أن "الحكومة ستقوم بملاحقة ومحاسبة الذين قاموا بعملية الاختطاف على اعتبار أنهم خارجين عن القانون".)). ووفق هذا التصريح "الحكومي" فان هذه العصابة التي اختطفت هذا " المتعاقد الامريكي من اصل عراقي" هي عصابة "خارجة عن القانون" وليس عصابة "ارهابية"!!( والحمد لله لم يعتبرها مقاومة شريفة ويطالب بتكريمها!, والغريب ان علي الدباغ نفسه قبل اقل من شهر من تصريحه هذا كان قد قال ((أن "جماعة عصائب الحق جماعة عراقية ولدى عناصرها نوايا حسنة للانخراط في العمل السياسي بالعراق(("..!!!).
وسوف نوافق على ذلك التوصيف, وسوف نغض الطرف عن "مفارقة" التفريق بين الارهاب والخروج عن القانون التي فصلناها منذ سنين *,ولكن ,ما الذي جرى بعد ذلك؟؟, وهل لاحقت عصابات المالكي تلك العصابة ؟؟,هل اعتقلت واحدا منهم؟؟, وهل قامت بالبحث عن ذلك المختطف واطلاق سراحه وهي تعلم جيدا اوكار تلك العصابة وملاجئها ومعتقلاتها السرية؟؟, وهل اغلقت مدن الثورة والكرادة والكاظمية بحثا عنه كما كانت تغلق الاعظمية والدورة والعامرية عندما تختطف "قطة" لاحد العملاء الامريكين او العراقيين؟؟.
تعالوا لنرى كيف "كافئت" حكومة المالكي هؤلاء "الخارجين على القاونون"!!,ففي تاريخ (25\3\2010),اي قبل اربعة ايام اعلنت (( عصائب اهل الحق من العراق أطلاق سراح الاخوة المقاومين الحاج مهدي والحاج جواد وإثنان آخران كانا معهم والذين إعتقلتهم قوات الاحتلال في شهر كانون الثاني من هذا العام 2010 إثناء مداهمة لمنزل كانا فيه في احدى مناطق بغداد .)),و(( أعلن الناطق بإسم عصائب اهل الحق من العراق إن إطلاق السراح من قبل الحكومة العراقية جاء على خلفية المطالب التي تبنتها المقاومة الاسلامية عصائب أهل الحق في عملية أسر الضابط الامريكي التي نفذتها كتائب الامام الهادي (ع) وقد تضمنت المطالب اطلاق سراح الأخوة المقاومين المعتقلين اضافة الى المطالبة بمحاكمة مرتزقة شركة بلاكووتر)) .
يعني ان حكومة المالكي "العفيفة" "الشريفة" "الخفيفة" قد قامت بتلبية شروط تلك العصابة واطلقت سراح قادتها الذين اعتقلتهم القوات الامريكية قبل شهرين,لتقوم تلك العصابة بعد ذلك باربعة ايام باطلاق سراح ذلك العراقي المجنس امريكيا!!!!, فاي جزاء اكبر من ذلك للخارجين عن القانون في دولة القانون؟؟,بل الادهى والامر ان المالكي نفسه كان قد وعد باطلاق سراح جميع معتقلي جيش المهدي حيث ((محاولة من المالكي لأرضاء الصدريين, قال سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي ان الاخير ابدى استعداده في لقاء مع النائب الثاني لرئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري قصي عبدالوهاب قبل يومين اطلاق سراح المعتقلين من ابناء التيار وفق آليات واجراءات تحددها ظروف هؤلاء.وأشار العسكري الى ان "المعتقلين الصدريين صنفان: الاول، وهو الاقل عدداً، اتخذت بحقهم قرارات واحكام من قبل القضاء العراقي، ما يعني ان الامر خارج ارادة السلطة التنفيذية وصلاحياتها، ويستوجب (حل مسألتهم) بالتالي بتشريعات من مجلس النواب. اما الصنف الآخر فينقسم الى مستويين أيضاً: الاول متهمون بقضايا محكومة بالحق الخاص، ويتطلب ذلك تنازلات قانونية من ذوي المجني عليهم والمستوى الثاني ترتبط قضاياه بالحق العام، وهم الشريحة الاقرب الى الحل، إذ يمكن للحكومة استخدام سلطتها في اطار برنامج المصالحة الوطنية والتنازل عنه.))!!.مساكين اهل السنة, فمعتقليهم لا يفاوض عليهم احد, خصوصا وان العملاء كالهاشمي والمطلك والسامرائي لا هم لهم سوى ضمان حصتهم من الغنيمة!!!.
مسلس "توم اند جيري" بين الشيعة والامريكان!!:
الا يشابه ما يجري في العراق الجديد بين الميليشيات الشيعية والامريكان وبينهما الحكومة الشيعية افلام كارتون "توم اند جيري"؟!!,حيث تقوم الميليشيا الشيعية في احدى سيناريوهاته باختطاف وترويع الناس(نتكلم عن البصرة وصولة الفرسان), فيطالب العراقيون "القشامر" من الجيش الامريكي كبح جماح تلك العصابات, فيقوم الجيش الامريكي بتخفيف ذلك الاحتقان الشعبي من خلال اعتقال بعض عناصر تلك العصابات, فتقوم تلك العصابة باختطاف بعض العراقيين العاملين مع الجيش الامريكي, ثم يطالبون الجيش الامريكي بالافراج عن معتقليهم للافراج عن رهائنهم, فتتوسط الحكومة "الوطنية" لدى الجيش الامريكي للافراج عن اولئك "اللصوص" مقابل ان تقوم العصابة باطلاق سراح الرهائن!!!, ثم تعود الكرة بعد ذلك ,ويكون الخاسر الوحيد هم الشعب العراقي الذين يبقر بطونهم اولئك المجرمون!.
وفي حلقة اخرى بسيناريو اخر , تقوم تلك العصابة باطلاق قذائف صاروخية "فاشوشية" على قواعد الجيش الامريكي,لتوحي لبعض القشامر بانها "تقاوم" المحتل الكافر!!, فيقوم المحتل "الكافر" باعتقال بعض قادة تلك العصابة, فتقوم العصابة بخطف بعض العاملين معه, فيقوم الجيش الامريكي باطلاق سراح من اعتقلهم, وتقوم العصابة باطلاق سراح الرهائن!!, وهكذا يعاد السيناريو كل مرة, والخاسر الوحيد هم من يسقط قربهم تلك الصواريخ فيصيبهم بـ"الفزّة"!!!.
بالله عليكم هل هذه "مقاومة" ام مسلسل "الفارة والبزون " لما دون سن الثلاث سنين!!!!, هل هذه مقاومة "شريفة" ام عاهر تبحث عن عمل "شريف" في احد المواخير( بيوت المتعة) الايطالية!! .
يذكرنا هذا "المسلسل الكارتوني الضاحك" بمسلسل "حزب الله" اللبناني, فقد بادلت اسرائيل حزب الله بالف اسير مقابل جثة طيار سقط "سهوا"مع جثث بعض تجار الحشيش اليهود, لكن اسرائيل ومنذ ثلاث سنوات ترفض مقايضة جنديها الاسير عند حماس "جلعاد شاليط", وترفض استلامه حيا مقابل افراجها عن بعض معتقلي حماس, رغم ان بامكانها اعادة اعتقالهم لانهم سيكونون بكل الاحوال تحت سطوتها!!.
والاغرب من هذا ان حركة طالبان تاسر منذ ستة اشهر احد الجنود الامريكيين "الاصليين" وليس "المنغلين" ولا المجنسين, ورغم انها لم تطلب مقابله سوى اطلاق سراح بعض معتقليها, الا ان امريكا ترفض التفاوض معهم بحجة انها لا تتفاوض مع "الارهابيين"!!!!!.
والاكثر غرابة ان تنظيم القاعدة في العراق طالب من الامريكان اكثر من مرة بانه على استعداد لاطلاق سراح من اختطفهم من الامريكيين" الخلص" و"غير المهجنين" ليس مقابل اطلاق سراح بعض قادته كما يطالب الشيعة, وانما مقابل اطلاق سراح النساء العراقيات المعتقلات في السجون الامريكية, ورغم ذلك رفض الجيش الامريكي تلك المساومة وفضل ان يرى احد "ابنائهم" ينحرون على ان يطلقوا سراح بعض النساء المعتقلات!!!!.( بالمناسبة فان هذه الميليشيا قد اطلقت سراح "عيسى سلوم" مع ان شركة بلاك ووتر ما زالت تعمل في العراق ولم نسمع من يقاضيها بينما كانت احد شروطهم هو محاكمة تلك الشركة في محاكم عراقية!!).
استنساخ مسلسل حزب الله واسرائيل في العراق تلك هي القصة !!:
اخبرناكم سابقا بان الامريكان ومنذ سنوات يحاولون استنساخ تجربة اسرائيل مع حزب الله في العراق, كانوا يريدون جهة شيعية يمنحونها "شرف"المقاومة ويسلمونها مفتاح "النصر" قبل انسحابهم المزعوم , مقابل ان تتعهد تلك "الشريفة" بحماية قواعد الجيش الامريكي ومصالحهم في العراق, مثلما منحت اسرائيل لحزب الله "شرف" انسحابها من جنوب لبنان مقابل ان يحمي حزب الله حدودها الشمالية من هجمات "الفلسطينيين" او "الوهابية", وهذا ما يحدث اليوم!!!.
ولمن اراد برهان اكثر على ان مسلسل "توم وجيري" بين الامريكان والشيعة هو مجرد "كارتون" او "مسرحية هزلية" على اكثر تقدير ,فاسئلوا "بيتر مور" كيف ايقن ان خاطفيه لم ينقلوه الى ايران؟؟؟(في احدث لقاء مع الرهينة البريطاني السابق "بيتر مور" الذي كانت تحتجزه عصابة الحق الشيعية, نفى "مور" بشدة ان يكون خاطفيه قد نقلوه الى ايران!!, ونحن نساله هنا كيف ايقنت يا "مور" انك لم تعبر الحدود العراقية ؟؟, هل يختلف الهواء الايراني عن الهواء العراقي مثلا؟؟, ام كنت خبيرا في معرفة مواد البناء حتى تميز بين الطابوق الايراني والطابوق العراقي؟؟!, لو كان هنالك عداء حقيقي بين الغرب وايران لما ادلى "بيتر مور" بهذه المهزلة ولكانت بريطانيا قد قامت بالانتقام له مثلما انتقمت لـ"بازوفت" !!. ).
*الهامش:
لمزيد من تفاصيل هذه المسرحيات راجعوا هذه المقالات:
"من هو الرهينة "الامريكي" الذي طالبت الميليشيات الشيعية بالتفاوض بشانه؟؟؟!":
http://www.kitabat.com/i66660.htm
"مسرحية اختطاف الجندي الامريكي "احمد الطائي" هل تكشفت اوراقها ؟!":
http://www.kitabat.com/i66712.htm
"لماذا انقلب اتباع ايران على شركة "بلاك ووتر" الان ؟؟؟؟":
http://www.kitabat.com/i67254.htm
fakeerabd@yahoo.com