بيان حول جدار العار..لشيخنا عبد الفتاح حمداش

 

بسم الله الرحمان الرحيم


نداء من صحوة أبناء مساجد الجزائر العاصمة إلى شرفاء مصر: إن مؤسسة الأزهر خرجت عن أصالتها وأصبحت أداة عمالة بيد ثلة سلطوية ساقطة لا تخاف الله في الفلسطينيين المرابطين وتفتي لصالح المتحالفين المتعاونين مع المحتلين الصهاينة



الحمد لله الواحد القهار العزيز الجبار والصلاة والسلام على النبي المصطفى المختار، وبعد : إن الله تعالى شرف أهل العلم والدعوة بعلمهم وعملهم الموافق لرسالة النبوة، ولو كان العلم بلا عمل محمودا لكان أشرف خلق الله إبليس لأنه أدرك كل الأنبياء والرسل وعلم رسالاتهم ودعوتهم وعاصر أتباعهم،وبما أن العالم لايمتدح حتى يصير عاملا فكيف بمن يعمل بالباطل وهو يفتي بخلاف الحق ويستعمل علمه ومكانته المؤسساتية الدينية لصالح أقوام كسلاح ضد دينه وهويته وأمته،وكل عالم لا يعمل بما استوجب الله تعالى عليه من الحق في البيان والتبليغ والتوضيح من غير استضعاف ينطبق عليه تماما قول الله تعالى:{مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لايهدي القوم الظالمين} لأنه لم يحمل أمانة العلم علما وعملا ودعوة وتبليغا فكيف إذا إضاف إلى ذلك تلبس الحق وتدليس الدين فإنه يصدق عليه قوله تعالى:{واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعاه الشيطان فكان من الغاوين ولوشئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون}، وإن إصدار مجمع البحوث العلمية للأزهر فتوة تجيز بناء جدار العار ضد إخوانهم وجيرانهم من أهل فلسطين ليصدر من أناس باعوا الأزهر لثلة متعاونة مع الصهاينة، وهذا الفعل نفاق محض وانحراف بواح وخروج واضح عن سواء السبيل ومشاركة صريحة في الحرب ضد المستضعفين الفلسطينيين، وصدق عليه الصلاة والسلام في حديثه :[أكثر منافقي أمتي قراؤها] رواه البيهقي وصححه حفاظ السنة ومحققوها، فالعالم إذا تخلى عن المنهج الرباني الذي رسمه الله له في الكتاب والسنة وأصبح وسيلة زندقة يلعب بها[المتجبرون] يصبح شيطانا ملعونا يستعمله الخائنون ضد المقهورين لغاية التحالف والتعاون عن طريق خط ديني مفتوح يرخص قتل الفلسطينيين المرابطين بغزة ولقدأصبح شيخ الأزهرالطنطاوي والمتعاونون والساكتون معه مساهمين مباشرة في الحصار وستقتل فتوتهم المجرمة عددا كبيرا من الأطفال والنساء والكبار المحاصرين بسبب الجدار المشترك مع الصهاينة، وهذه الفتوى هي في الحقيقة تغطية لإضفاء الصبغة الدينة والشرعية [لفراعنة مصر]المتحالفين مع الصهاينة المجرمين، وقد سقط شيخ الأزهر من مكانته ونزلت به عمالته الخسيسة ليتردى في الحضيض ليصبح أداة خيانة في يد من لا يخاف الله تعالى ولا يستحي من المخلوق، والعالم الرباني هو الذي يعلم الحق ويعمل ويصدع به ويبلغه للناس ويتحمل في سبيل ذلك عزيمة حتى يفلجه الله تعالى، ونحن أبناء مساجد الجزائر العاصمة ننادي شرفاء مصر نداء أخوة وإيمان لينكروا بكل حزم وربانية على هذا العميل الجبان والثلة الخائنة [آل مبارك] الساقطة الذين باعوا ضمائرهم للشيطان وتنازلوا عن فلسطين المحتلة وضيعوا المسجد الأقصى المبارك وأهله المرابطين لحفنة من الدولارات الرخيسة.
المشرف ميراث السنة:عبد الفتاح زراوي
حمداش


الكاتب: أبو مريم
التاريخ: 09/01/2010