المجاهد عبدالله ابن المبارك

 

ان لله عبادا عبدوه رهبة فتلك عبادة العبيد وآخرون عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار وآخرون عبدوه شكرا فتلك عبادة الاحرار ...................
والمجاهد يعبدالله رهبة ورغبة وشكرا رهبة من عذاب الله ورغبة بجنة الله وشكرا على نعم الجهاد التي انعمها الله على عبادة الصادقين البائعين انفسهم لربهم الراجين الحياة الاخرة

من هؤلاء المجاهدين الصادعين بالحق عبدالله ابن المبارك

كان الامام عبدالله ابن المبارك الى جانب فقه وزهده وعلمه اماما مجاهدا في سبيل الله ومن الابطال المعدودين في ساحة التضحية والشرف وامام في ساحات الجهاد كما كان اماما في محراب المسجد وكان راس في الشجاعة والجهاد وكان في الثغور للرباط والجهاد لاينسى أن يعلم الناس العلم والحديث .... وكان ابن المبارك يحث الناس على الجهاد ويذكرهم بأن العبادة تحت ظلال السيوف خير من العبادة في محراب المسجد حيث الراحة والامان
وقد قال قصيدة بعثها الى صديقه الامام الزاهد الفضيل بن عياض والتي يقول فيها

ياعابد الحرمين لو ابصرتنا لعلمت أنك بالعبادة تلعب
من كان يخضم جيده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب
او كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا رهج السنابك والغبار الأطيب
ولقد اتنا مقال نبينا قول صحيح صادق لايكذب
لايستوي غبار خيل الله انف امرئ ودخان نار تلهب
هذا كتاب الله ينطق بيننا ليس الشهيد بميت لايكذب



00000000000000000
وقوله

أيها الناسك الذي لبس الصوف وأضحى يعد في العباد
الزم الثغر والتعبد فيه ليس بغداد مسكن الزهاد
إن بغداد للملوك محل ومناخ للقارئ الصياد



وقد كان ابن المبارك لايحب الظهور والمفاخرة ولاالمشاركة في الغنيمة فكان يحضر القتال ويبلي بلاء حسنا فإذا جاء وقت الغنيمة غاب عن الساحة ضاربا بذلك المثل بالزهد والتضحية وعزة النفس وعندما قيل له في ذلك قال كلمه من ذهب (( يعرفني الذي أقاتل له ))

الله اكبر هؤلاء هم رجال الامة يقول عنه عبده بن سليمان المروزي كنا مع ابن المبارك في أرض الروم فبينا نحن نسير ذات ليلة والسماء تمطر والبلة من تحتنا قال ابن المبارك ياأبا محمد افنينا أيامنا في الإملاء والظهار عن مثل هذه الليلة فهذه حياة المجاهدين يتحسرون على كل لحظة لم يقضوها في ساحات الجهاد

ام الان فعلماء الامة الامن رحم ربي تركو ساحات الجهاد وتوجهو الى ساحات المنابر لالدفاع عن قضيا الامة الاسلامية ونصرة اخوانهم المسلمين وانما لتخذيل الامة وابعاد هذه الامة عن منهجها سنة نبيها محمد صلى الله عليه وسلم ونبذها الجهاد في سبيل الله وحثها على اتباع الطواغيت والعمل على اذلالها

نسال الله ان يبارك لنا في شيخنا المجاهد الصادع بالحق ابو سالم وان يحفظ قائدنا ابو عبدالله واميرنا الملا عمر وان يفك اسرنا واسرى المسلمين ويثبت على قلوبهم


اللهم امين


لاتنسو ان تدعوا لاخوكم البطل الاسير سليمان ابو غيث - ابو يوسف


الكاتب: صلاح البحريني
التاريخ: 15/03/2007