السجين

 

السجين


لماذا دائما نسعى إلى حل المشكلة ولا ندرك بأن المشكلة الحقيقية هي في طريقة تفكير البعض منا، فنجعل من الضعيف قائدا ونجعل من القوي مجرما, فيكون الهجوم متهالكا والدفاع صامدا يتلقى الازمات ويسعى لحلها ولا يستطيع وأدها، ولكن الواجب الذي يقع على عاتقنا نحن الأحرار المضي قدما لتغيير ذلك الوضع المزري، بشتى الوسائل نعم بشتى الوسائل فلا نهاية لضياعنا هذا إلا بإعصار يقلع كل شيء خبيث في طريقه،

 فالفتوحات الإسلامية لم تكن إلا بقوة إيمان المسلمين وتماسكهم وبإدارة الأحرار المخلصين ،وأيضا عندما شعت الثورات لم تقم إلا بسواعد الأحرار وإيمانهم بالقدرة على هدم كل جدران التخلف والسيطرة والخضوع ، وطاعة ولي الأمر ليس بدفن روؤسنا فالتراب الذل والخضوع لها خضوعا مطلقا فعلينا أن نثبت أخطائهم ونسعى لتقويمهم وإذا لم نستطع تقويم إعوجاجهم هذا فلربما يكسرون وهذا مآلهم إليه حتما..

القائد القوي أو الإمام الحكيم لماذا قد ندر وجودهم هل ربما بسبب ضعف الأمة أو ضعف إيمانهم بالله تعالى وتخلفها من أن تستطيع إختيار من هم الأصلح لهم أو ربما الأضطهاد أو القوى المستعمرة مازالت تسن القوانين المناسبة لها فلا مجال للجدال، لا أدري ربما العقل العربي المسلم يجهل نفسه فلا يستطيع أن يعيش سوى كسجين.


بقلم:دلال القحطاني


الكاتب: دلال عبدالله القحطاني
التاريخ: 07/03/2009