لا تفووووتكم يا جماعة(أحلى مباراة)!!

 

راح تفكيري يوما.. عندما كنت أشاهد الملعب و لاعبيه و الجمهور.. راح إلى شيء غريب..

تخيلتُ شيئا تمنيت أن يكون حقيقة لا خيال..

تخيلتُ أن على يمين الملعب جيش المسلمين.. الذي ينقسم إلى مقدمة و مؤخرة و ميمنة و ميسرة...

و من ورائهم من يحرس الأطفال و النساء من هجمات العدوّ..

و على يسار الملعب جيش الكفار...

كلاهما يستعدان للمعركة.. معركة الحق و الباطل..

تُرى من يغلب الثاني.. الكل ينتظر بفارغ الصبر..

الكل متشوق لمعرفة النتيجة...

لحظات و تبدأ المعركة.. يتلاقى الجيشان..

يتقاتلان ... هذا يهوي بهذا .. و ذاك يهوي بذاك..

يرمي العدو المسلمين بالمنجنيق... فيطير الكفار فرحا...

و بعدها يرد المسلمون بهجمة مماثلة.. فيطلقون صرخة بصوت واحد "الله أكبر" "العزة لله و لرسوله و للمؤمنين"

تستمر المعركة.. حينا يغلب هذا .. و حينا يغلب ذاك..

ينال الكفار من المسلمين و ينال المسلمون منهم..

ثم....

 

و بعدها....

نعم استيقظت من تلك الخاطرة...

فإذا أمامي فريقين .. و جمهور لا يعد و لا يحصى..

جميعهم يوجهون أنظارهم  .. إلى قطعة ..قطعة  من مطاط مدورة..

حينا تذهب يمينا و حينا تذهب يسارا.. و رؤوس الناس تتقلب معها يمنة و يسرة...

آآآآه ما أتفه العقول هي عقولنا .. ما أتعس ما صرنا إليه...

بدلا من أن نوجه أنظارنا نحن ملايين المسلمين إلى جهادنا .. بلادنا المحتلة.. أطفالنا في فلسطين..

علمائنا و أئمة مساجدنا في العراق.. شهدائنا المجاهدين الأبطال..

بدلا من ذلك توجهنا جميعنا متحدين..إلى كرة حقيرة..

كيف وصل بنا الأمر إلى هذا الحال؟

و صرنا نردد من يغلب؟ .. من يفوز ؟ .. لمن النصر؟..

و يا ليتنا رددنا ذلك في معركتنا ضد اليهود و النصارى و أتباعهم...

و لكن نسينا أننا في معركة... معركة حقيقية..

معركة الدفاع عن عقيدتنا .. أبناء ديننا .. و أرضنا المغتصبة..

الناس في غفلة .. و نحن نسير في موكبهم..

فاللهم لطفك و عفوك و هدايتك..

 

 


الكاتب: المؤمنة بالنصر
التاريخ: 01/01/2007