لا تحسبوه شرا ! للأخت المدينة الحبيبة

 

تفنى الدموع و يفنى الحبرُ و القلمُ .. و بي من الحزن ما قومي به علموا

و بي خروق قد بتُّ أرقعــــــها .. أنا الخــــــــــــروق فهل ينتابنـــــــــي ألمُ

فما الِخـيَـاطُ يلُمُّ المنتهــــــي أسفا ..و سمُّـــــــــــه ولجتْهُ في نظرتي الَّنعَمُ

و بـــــــــي قبور قد َأْسكَنتْ نبضي .. أنا الحياةُ تســــــــــــاوتْ دونها العدمُ

أنا بكــــــــــــل صباحٍ أستقي دمعـــــي .. و الحزن مائدتي و الهمّ و السقمُ

الشمس في عينـــــــي ظلماءُ كاحلةٌ .. و الُعــرْبٌ في مسمعي كأنّهمْ عجَمُ

أرى الشباب تـــــــــردّى في عزائمهِ .. كأنّـه جاد فاستلهــــــــى به الهَـرَمُ

و أُسْـقطت بيدي الكلمـــــــاتُ أنحرُها .. و أُزهِـقَـتْ أحرفي فاستسلمَ الكلمُ

وقد وأدْتُ فـــــؤادي و انحنى رأسي .. ما عاد يؤلمني إحساس من ُظلِمُوا

تبدّلتْ نظــــــــــرتي منذ انتهــــــى خبرٌ .. لمسمعـــــــــي حتّى عتَى الَّصمَمُ

فأمّـــــــــة الأبقـــــــــار ليت الله يحرقها .. تطــــاولت شزرًا فليتهُمْ عُدِمُوا

و ما تطاول أهل النــــــزْق حيث أتــــوا .. و جهدهم ضعف و كلهم حرموا

سبّوا النبـــــــي و ماسبوا النبي و ما ..يصل الحقير و لو سمحت له القممُ

كأنهم في غباء أحسنـــــــــــوا صنعا .. حتى تضــــــــــجّ بذكرى نبينا الأممُ

حتى نريهمْ بأنّا أمّـــــــــــــــة غرّا .. نصير بالإحــــــــــراق طيبا ونختــــزمُ

فليعلمـــــــــــوا أوْ لا بأننا أسْـدٌ .. لنا المهابـــــــــــــــةُ و الإعزازُ تسْـتَـهِـِمُ

و همْ كلابٌ فما ضرّ النباحُ و ما .. زاد الأســــــــــود سوى قدرًا فتُـحْـتَــرمُ

ذكرُ النبيّ بذكرِ اللهِ مقتــــــــــرنٌ .. و ذكـــــــــــرهُمْ بخوار العجْـلِ و الغَنَـمُ

الله أكبــــــــــر و لتبدوا نواجذكُمْ ..هل للعمالق إحساسٌ بمـــــــــــن قزُموا

و الله لا يغفــــــــــــــو و ليس ذو سِـنَـةٍ .. فلتهنـــــــؤوا فإلهُ الكــون ينتقمُ


للأخت / المدينة الحبيبة
منتديات أنصار آل محمد


الكاتب: أم رزان
التاريخ: 18/05/2008