متى ستتنحى أو تموت العجوز الشمطاء أنيسة مخلوف رئيسة العصابة المسلحة في سوريا؟

 

يغيب عن الإعلام دور زوجة حافظ الهالك في حكم سوريا رغم ما يتسرب من بعض التقارير عن دورها البارز في هذه العصابة وأن الكلمة الأخيرة لها في القرارات الحاسمة في ضبط أمور العصابة ووضع الخطط وتوزيع الأدوار وحل المشاكل الدائمة فيما بين أفرادها.
وهذا التسريب لا يأتي من فراغ بل إن معظم الدلائل تشير إليه وتؤكده فهي الجامع بين فرعي العصابة الرئيستين أسد ومخلوف ولها عند مؤسس "مافيتهم" حافظ مكانة خاصة إذا رضيت بالزواج به وهي الأرفع منه نسبا! وقد وقفت معه وفي ظله طوال سنوات استيلاءه على السلطة بما يعتبرونه وقوفا داعما ذو أثر لا يخفى ولا يوجد ما يشير إلى ابتعادها عن سدة الأمر والنهي بل إن الملاحظ للتعاطي القمعي في سوريا لا يشك بدورها الفاعل في الآونة الأخيرة وفي ظل القمع الدموي للثورة السلمية في سوريا.
فعلى الرغم من أننا لا نشك بالتربية الفاسدة التي تلقاها أفراد هذه العصابة فإنا نلحظ أن ثمة أمور تتجاوزهم لنقل سنا على الأقل فبشار وماهر وآصف ورامي ومن حولهم هم في سن شابة ومع أنهم تربوا على مص الدماء فليس لمن بسنهم في العادة الجرأة على اتخاذ قرارات قمعية بهذا المستوى من الإجرام نظرا لما يأملونه من مستقبل يريدون أن يعيشوه ويخططون له ولا بد أن كلا منهم يحيل الأمر إلى غيره إلا أن يكون ثمة محرض لا يكل ولا يمل على الدوام من دفعهم لفعل هذه الجرائم أو أن تجتمع كلمتهم على الفعل ليضيع الفاعل من بينهم ولا يتم هذا الاجتماع إلا بكبير لهم يجمعهم ويوحد كلمتهم والمرشح الوحيد والقادر الوحيد على فعل هذا والوحيد الذي لا يخرجون عن رأيه هي الخبيرة القمعية التي عايشت مجزرة حماة 82 وعاشت وكانت ظلا لكبير مجرميها والمتحمل الأكبر لوزرها وزر غيرها من الجرائم بحق الشعب السوري بل الفلسطيني واللبناني بل العربي وهي أنيسة مخلوف.
كما أن العقلية المتبعة في قمع الثورة هي عقلية قديمة عفنة لا تلحظ التغير الجاري على عدة أصعدة معاصرة وبالتالي تبحث عن أسلوب قمعي يتوافق وانتشار الكاميرا وفشو الانترنت وقوة الإعلام فالواضح أن الذي يقمع ويأمر بالقتل والسجن والتعذيب هو شخص لا ينتمي بعقله وفكره وشخصيته إلى العقود الأخيرة فهو إما ممن بقي من رجال حافظ الهالك أو نسائه ولا يحسن في التعامل مع المخالف - وقد شاب - إلا الطريقة التي رآها قبل وشب وشاب عليها وإما أنه شاب أخرق ليس له معرفة في الحياة ولا تجربة وقد فهم الحياة والناس والمعاملة بطريقة سادية معوجة ورغم أن هذا ينطبق على أفراد العصابة فالراجح أنه من تدبير وتخطيط من بقي من رفاق الهالك ولا نعرف منهم أحدا له تأثير على أفراد هذه العصابة الحقيرة بأفرادها وتخصصاتها القذرة عسكريا قمعيا أو اقتصاديا لصوصيا أو سياسيا مخادعا كزوجة الهالك أنيسة مخلوف.
كما أنها بالنسبة لهم شخصية قوية اتخذت قرارات حاسمة مبكرة يوم تزوجت الضابط الذي لم يكن له قيمة تذكر وقتها ودعمته ووقفت معه وحضرت مؤتمراته ومؤامراته ورأت بطشه وغدراته حتى برفاقه بل بأبناء طائفته يوم وصل الأمر إلى الحرب على الكرسي فهي التلميذة النجيبة للخائن الذي باع أرض بلده وبقي أربعين سنة يخدع شعبه بتحريرها! وحالف الصهاينة وبقي أربعين سنة يكذب على شعبه أنه لا المقاوم فحسب بل سيد المقاومين! واحتل بلعبة خبيثة على الدول العربية دولة مجاورة له حتى لكأنه دخلها بمباركة منهم! فهي بالنسبة لهم تلميذة الملهم الذي رفعهم كما يظنون من الحضيض إلى الأعالي فبسماع كلامها واتباع الخطط التي تشير عليهم بها واحتلال وضرب المدن وقتل الشعب واعتقال أشرافه وتعذيبهم وإذلالهم كما ترى ستعيد الأمور إلى نصابها كما أعادها زوجها الهالك في الثمانينات كما يرون ظاهرا وما علموا لحمقهم أن الجرح الحموي وجروح الظلم التي نكؤوها تلك الأيام في مدن سورية عدة وقبلها وبعدها بقيت جمرا مشتعلا تحت الرماد في أفئدة السوريين إنها حافظ الأسد في ثوب عجوز شمطاء عاشت معه على جراح ومعاناة السوريين وبقيت بعده لترعى العصابة وتفتح لها أبوابا ما كانت مفتوحة من نهب الثروات وأكل أموال الناس وظلمهم إنها أنيسة مخلوف.
هل سيقول البعض من المغفلين إنها عجوز طيبة! لا تدري عما يحصل! أو أنها لا تقدم ولا تؤخر!
لو كانت طيبة لسمعنا صوتها تصرخ في وجوه أبنائها المجرمين ليكفوا عن الولوغ في دماء الشعب والفديوهات الدموية تجعلها تدري عن كل شيء فتكشف لها عن كل مستور إذ تتدفق على الفضائيات تباعا.
ولو كانت لا تقدم ولا تؤخر لانفرط عقد العصابة منذ زمن وكاد مرات لولا وجودها وتأثيرها عليهم فهي من أسباب بقائهم واجتماع كلمتهم.
أيها السوريون وفروا جهودكم وبدل أن تطالبوا بتنحي بشار وإسقاط حكمه نادوا بإسقاط رئيس مجلس إدارة العصابة الحاكمة نادوا بإسقاط زوجة السفاح الهالك وأم المجرمين بشار وماهر وبشرى وزوجها وعمة اللصوص السمان رامي وإخوانه وأبيه.
نادوا بإسقاط العجوز الشمطاء أنيسة مخلوف أو ادعوا عليها بالموت العاجل ففي كلاهما فرج عاجل.


الكاتب: منذر السيد
التاريخ: 17/08/2011