قد خاب من كفروا

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :

فهذه قصيدة متواضعة كتبتها لتكون عوناً لمن رفع ( لا إله إلا الله )

أسأل الله أن يغفر لي ولكم وعلى القائمين على الموقع وللشيخ

والقصيدة كانت بعنوان : ( ما الحل ؟ )

ولكن تغيّر عنوانها إلى : ( قد خاب مَن كفروا )

 


 

قد خاب من كفروا

بقلم : أبو الخطاب الكويتي

 

سألته مطرقاً قلبي يئنّ أسىً       ودمعتي من جبال اليأس تنتحرُ

 

ذلٌّ وهونٌ وحالٌ جدّ بائسة       هلاّ على عجلٍ يوماً سننتصرُ

 

هيهات نصرٌ وقد تاهت حميّتُنا       في كل ناحية إسلامُنا بتروا

 

أين الرجال وأين الأُسد من زمنٍ ؟      وأين خالِدُنا بالسيف يختصرُ ؟

 

ما بال أندلسٍ أضحت مرابعها       كفراً وفي أرضها الإسلام يحتضرُ ؟

 

وذاك مسجدنا في القدس يزجرنا      أما لكم من بقاع الذلّ مُعتبَرُ ؟

 

علج خبيث على الأقصى يدنّسه       يدوس عزتنا دهراً ويعتذرُ !

 

يأتي بمدفعه أيضاً وطائرة      أنغامها القصف أين السِّلم يا بشرُ ؟

 

وتلك شيشان ذاقت كل قنبلة       على المَنَازل والتعذيب مُبتكَرُ

 

فالبيت مُنهدِم والعرض مُنْتَهَك       والفقر منتشر والقلب مُنكسِرُ

 

أين المبادئ يا من تصرخون بها ؟       وأين مجلس أمنِ الغربِ ينتصرُ ؟

 

أين السلام الذي تُرْجى عواقبه ؟      أم أنه حلم يأتي وينتحرُ ؟

 

يا شيخنا قل لنا ما بال أمتنا ؟       تاهت وفي أرضها كفر سيَستعرُ ؟

 

جزيرة العُرْب صارت مسكناً لهمُ       أنّى اتجهتَ وللقهار نصطبرُ

 

إرهابهم شيخنا فينا يلازمنا       يشيب سامعه والقلب ينفطرُ

 

فقل لنا قولة يا شيخ إن لنا       عزم الأُباة وألغاماً ستنفجرُ

 

فصرحنا شامخ البنيان مرتفع       ونوره جاوز العلياء ينتشرُ

 

أجابني الشيخ اصبر إن ذلتنا       مفتاح عزتنا أبشر لنا الظفرُ

 

اصبر بُنَيَّ ولا تعجلْ ففي غَدِنا       نصرٌ مبينٌ وإسلامٌ سيَقتدِرُ

 

لكن بقوم لهم في كل معمعةٍ       الله أكبرُ كفراً سوف ينقهرُ

 

قوم إذا قيل قال الله يا عرب       قال الرسول إذا الأبطال قد نفروا

 

ورتّلِ التوبة الغرّاءَ فاضحةً       أهل النفاق إذا الجمعان قد حضروا

 

وسورةَ الفتحِ والأنفالِ تعقبها       محمد بعدها الأحزاب تَختبِرُ

 

نادِ الرجالَ وصُفَّ الجيشَ منتظماً       واصرخْ بمن حضروا قد خاب من كفروا


الكاتب:
التاريخ: 01/01/2007