لــــذة الجمـــال ..

 

لذة الجمال

الكاتبة : سعاد جبر

تأملت في ألق حكايا الأزواج في مذكرات الزمان...

ومضيت في مدارج أسواقها الجميلة..

وقد أبرقت بمتع الحكم وعظات الأيام..

بحثت في بساتين اللذائذ عن حروف باسمة...

تحمل معية الزوجية في جمال عشقها الطائر في الآفاق، تغرد مع الطيور المهاجرة؛

التي تعبر طرقات واقعي المدلهم من آفاق معابر الماضي الأشم .

وقد تسامرنا عبر لحظات الزمان وحقائب الأسفار في بساتين النبوة
العطرة ،

وأريج خبر النبلاء في شفافية رفعة الذكر

وقد قطفت هناك مذكرات شقائق النعمان في عبير الحكايات

وقد تألقت بتدفق حمرة الدفء النضرة وهيبة جمال عينها المكحلة

التي أبحرت في زورقها الوضاء في خبر سيف مغوار وقف صامداً عند
خيمة الليل

وقد سكن جيشه عند النجمات في نعاس آمن بعد طول عناء سيوف في
سفر النهار

فطوى السيف المغوار فراش الزوجية...

ليسافر به في رحلة الهمم المسافرة إلى عنان السماء

في نكهة تفرد النبل والعطاء

فأيقظ عروس الزوجية لتسافر في ألق عين تحرس الآفاق

فأنشد الكناري هناك

آه ما أجمل لياليك خالد المغوار

آه ما ألذ طيراني مع سيفك المسلول حيثما كان

في ساح غبار السيوف

وليالي أنس الزوجية السامر

في وحي الليل الصامت

وردد الكناري شفافية حوار السيف المغوار لزوجه المطواع

" أتريدين ليلة من ليالي الجنة في سبيل الله

قالت: نعم

قال: قومي لنحرس هذا الجيش"

فانطلق الطائران الجميلان إلى طهر ماء في وضوء السجدات؛ في

ليلة شاتية عزفت برنين مطرها السيال أجمل لحن في التقاء

الزوجية على أسمى مسعى في لحظات الحياة، وأنشودة عشق
الزوجية،

وحكاية الحب الشفاف في وحي نبل أرواح الزمان في ليلة شاتية شادية

قد التحف الجيش فيها بغطاءه من بردها القارس

وتصافحت همة الزوجين المتناغمتين مع رنين المطر في صدق الحب
والوفاء

وارتقاء الهمة نحو السماء

تصافحت لحراسة جيش دجى الليل الصامت الناعس عند النجمات

وقد ارتسمت همتهما وردة حب وسلام على وجه القمر

ورسالة إيمان وجهاد

وتناغم زوجية في عبق العطاء

ما زلت أستشرف حروفها الذهبية الساطعة عند غفوة كل مساء

وكأن السماء تشاركهم عشقهم الذي تجسد في حب الأمة وجيش العطاء

ومغادرة حدود الذات ليبلغ عنان السماء في استشعار أفق هم الأمة

ها هي تنثر عطرها الفاتن الساحر

في لحن مطر السماء الطاهر

وعين يقظة فطنة تحرس جنود الإيمان

ها هم يلقون أغطية الأمان على الجيش الساكن بسلام عند النجمات

ها هي القلوب تتحرك في حب العطاء

وشهد ريقهم المعسول يردد غناء هدهد صافي النغمات

يحاكي أنشودة السيف المغوار

"فوالله ما أعد ليلة أعظم عندي لذة من تلك الليلة"

ليلة شاتية باردة

ملء عينيها تدفق همة في نبل العطاء

الكاتب: الاديبة سعاد جبــــر
التاريخ: 01/01/2007