كما لا يفل الحديد إلا الحديد فلا يفل الطائفية إلا ذبحها وذبح معتنقيها (1)

 

يخوفوننا من الحرب الأهلية! وهل من يذبح أطفالنا بالسكاكين ويعتدي على حرماتنا ويثقب بالمثقاب رؤوس شبابنا ويقتل تحت التعذيب حتى مسنينا من أهل سورية لتكون حربنا معه حربا أهلية؟!
لقد سحبنا منه بفعله السافل هذا الجنسية السورية لأنه لا يستحقها بل الأليق به أن يحمل الفارسية المجوسية الصفوية التي هذه الأفعال بعض مبادئها وأروم ثقافتها بل اعتقاداتها الدينية!
إن القاتل يقتل بقوانين العالم كله لقتله شخصا أغضبه فلم يتمالك أعصابه! أفلا يقتل من لا يبالي كم قتل ومن قتل؟! بل من يقتل بدم بارد وبأعصاب هادئة يمسك الطفل البريء ويخرج حربة بندقيته لينحره وقلبه الأسود قد أصم أذنيه عن بكائه وصراخه وأعمى عينيه عن مخلوق مكرم جعل الله العالم كله مسخر له ولخدمته ولو رأى إنسان -غير هذا المتدني عن منزلة الوحوش- شاة تذبح مع أنها خلقت لذلك أو قطة مرمية على جانب الطريق صدمتها سيارة ومع أن مصيرها إلى تراب لآلمه ذلك! لأنه إنسان أما ذاك فهو أقل من حيوان فأنى يقال له إنسان وأنى يكون من أهل سورية ليُخشى من "حرب أهلية".
"القتل أنفى للقتل" هكذا قال الحكماء فيما سبق وقتل هذا القاتل المفسد واجب ولا بد منه لكف شره عن الخلق البريء بل قيل هذا في حق من قتل جناية وعدوانا ومرة لكيلا يعود وليرتدع غيره؛ فأما من كان سفاحا مبيرا يقتل لترهات في رأسه أو لمرض سفالة في نفسه أو ليأخذ مالا وهو لا يبالي بهذا المخلوق الذي اختصه الله بالإكرام والإنعام فقتله أوجب من هذا بل في قتله حياة الأبرياء كما في قوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة).
إن هؤلاء السفلة ما فعلوا ما فعلوه وعلى رأسهم القرد الأكبر بشار وزبانيته إلا لما ظنوا أنهم في مأمن من العقوبة وقد قيل: "من أمن العقوبة أساء الأدب" وكما تقول العامة: "قيل يا فرعون من فرعنك؟! قال: ما في مين يردني!" فلن يكف هؤلاء السفلة إلا العقوبة وليست أيما عقوبة بل العقوبة الرادعة لأن عندهم من النذالة والانحطاط مالا يوصف فهم قتلة لمن عادوه وكرهوه ولو لم يعاديهم أو يكرههم! بل حتى لمن أعطاهم كل ما يريدون بل أكثر مما يريدون! كم من شاب عذبوه ليقول ألا إله إلا بشار! ولما فعل ذلك ولفظة كلمة الكفر "متأولا" ليتخلص من عذابهم هل تخلص؟ لا لم يتخلص بل قتلوه!!! وذاك الذي كانوا يطمرونه بالتراب لينطق كلمة الكفر ولم يفعل هل لو فعل ذلك لكان تخلص؟ لا لم يكن ليتخلص وأحسن صنعا في فعله وثباته وعدم تأوله وهكذا ينبغي أن يفعل من تعامل مع هؤلاء القذرين!
وثمة سؤال هنا قد عذب الجاهليون ضعفاء المسلمين في مكة ليقولوا كلمة الكفر ولما فعل بعضهم ذلك كفوا عنهم مع علمهم أنهم ما قالوها إلا للتخلص! فلم لم يكف هؤلاء الحقراء عن الشباب الذين يعذبونهم إن نطقوا بما أرادوا؟! والجواب لأن أولئك الجاهليون -الذين استحقوا القتل في معركة بدر- وقد أرادوا تغيير معتقدات المُعذبين واغتصاب آرائهم فما زالوا يحملون بقايا أخلاق الفرسان مع أعداءهم فتركوهم وأما هؤلاء فأحقر من هذا الوصف بل هم في أسفل السفالة من الأخلاق بل هم دون الحيوانات الضارة دون العقرب والأفعى ودون الخنفساء والحرباء تظهر بطولة أحدهم وهو مدجج بالسلاح أمام أعزل بل امرأة ضعيفة بل طفل عمره شهران ووالله ثم والله لو وقف أحدهم في مواجهة طفل من أطفالنا يحمل سلاحا ويحسن استعماله لبال في ثيابه فما بالك لو لمح بعض فرسان الكتائب أو الجيش الحر!
ولو ألقي عليه القبض لرأيته أذل من خنزير ومن بعرة بعير ولتخلا لا عن القرد بشار وقروده بل لأسلمك أمه وأباه الأسوء منه والأفجر لأنه بلا انتماء ولا كرامة!!!
فقتل مثل هذا يسمى حربا أهلية؟! ألا فليخسأ الروس وليخرس الصينيون وليعلو صوت الحق.


الكاتب: منذر السيد
التاريخ: 02/06/2012