هل رأى الكون عملاء اذل من هؤلاء الصحوات

 

عبد الله الفقير

لم اسمع في التاريخ القريب ولا البعيد عملاء بهذا المستوى من الذلة والخنوع والمهانة كالذي عليه عملاء ما يسمون بـ"الصحوة" في العراق الجديد,

فرغم انهم يعلمون بان الامريكان انما اوجدوهم لقضاء حاجة محددة ومحدودة ,

وانهم سوف يلقونهم في اقرب سلة للمهملات,

الا انهم قد استماتوا في العمالة للامريكان حتى قدموا اعراضهم ودمائهم من اجل ان يرضى عنهم الامريكان، ورغم ذلك لم يرضوا!!فسرعان ما تخلوا عنهم,

وها هو "ابو العبد",احد اكبر عملاء الصحوة في منطقة العامرية,واحد اشد العملاء قسوة على المجاهدين،ها هو اليوم يعاني الامرين متسكعا في ماخور العمالة "الاردن", يتوسل فلانا,ويطرق باب فلان,بعد ان رفض الامريكان اعطاءه اذن الدخول لامريكا بحجة انه :"غير مامون الجانب"!!!!.

ثم وبعد ان راى هؤلاء العملاء ان الامريكان قد تخلوا عنهم,مالوا الى ايران وعملائها يتوسلون بهم ان يرضوا عنهم وان يقاسمونهم "الكعكة" حتى وان لم يكن لهم منها سوى الفتات, بعد ان امتزجت دماءهم واتحدت رايتهم وشعارهم يقول"العملاء امة واحدة, تتمازج دماءهم وهم يد على المجاهدين"!!,

لكن ايران وعملاؤها كانوا قد استلهموا التجارب من صدام, فهم ما زالوا يتذكرون تلك القصة الشهيرة عندما سئل صدام كيف تعين قادة الامن في كربلاء اناس من طينتها ,فقال قولته المشهورة "جلابهم منهم عليهم"(أي كلابهم منهم عليهم)!!!,

وقد حاولت ايران وعملاؤها كالمالكي والحكيم تنفيذ نفس المثال,فلم يجدوا ضيرا من ان يمتطوا بعض اولئك العملاء من اجل القضاء على اهل السنة ومقاومتهم الشرسة,فسمحوا لهذه "الكلاب" ان ترتع قليلا في قصور المنطقة الخضراء,وان يلقوا لها بعض فتات موائد "يالبرتقالة" و"يروحلج فدوة المالكي" مع كثير من حفلات الـ"بودي شو",على ان تقوم تلك الكلاب بملاحقة المجاهدين وحراسة مواكب وقوافل ايران وعملائها واستتباب الامن لصالحهم ,بانتظار ان تنتفي الحاجة لهم ,اوان "يشيخوا" فلا يبقى لهم سوى ان يقتلوا او ان يلقوا في الطرقات ,

وهذا ما يجري بهم وعليهم اليوم,

فرغم كل "التضحيات" التي قدمها عملاء الصحوة من اجل حماية المالكي وحكومة الاحتلال,ورغم استماتتهم في اظهار الولاء لايران , حتى ذهب اقدمهم "عمالة" الى ايران,ليقرأ سورة الفاتحة على الخميني المقبوروليعرض عليهم نفسه عاريا بدون حياء .

(هذه صورة تظهر مجموعة من قادة ومؤسسي الصحوة وعلى راسهم حميد الهايس احد اكبر مؤسسي الصحوة في الانبار اثناء زيارته لقبر عدو الاسلام خميني الدجال:

 

لكن ورغم هذا,

ورغم كل ما ابدوه من ذلة وخنوع, وسجود وركوع للـ"الگيوة"الايرانية وعمتها,حتى وصل بهم الحال ان يتحالفوا ضد الدول العربية من اجل ارضاء الشبق الايراني,

ورغم ذلك,

فقد وجدت ايران ان هؤلاء "العملاء", لا يمكن الوثوق بهم, و لا مجال لهم للبقاء اكثر من ذلك في "المنطقة الخضراء" قدس اقداس امريكا وايران, فقد انتهت الحاجة اليهم وحان وقت "المزبلة", فكان منهم من قتل على يد ايران وعملاءها,وكان منهم من اعتقل ,وكان منهم من طورد وشرد وهجر,وكان منهم من ترك ليقتص منه اهل السنة بايديهم نظير عمالته لامريكا وايران,ونظير غدره باهله واخوته وبالاسلام والانسانية وبتاريخ عائلته وعشيرته.

ذلة ليس بعدها ذلة!!!:

ورغم ذلك,

ورغم ان الامريكان صرحوا اكثر من مرة علانية او بالاشارة,بانهم ما عادوا للصحوة ملتزمين,ولا بهم مرحبين,

ورغم ان لايران وعملائها نفس المقال ,فصرحت باليد واللسان والبسطال,بانها لم تعد ترغب بهؤلاء "البعثيين", ولا ترغب في رؤية "صدام" يلبس العقال,ورغم ان الجميع تخلوا عنهم,حتى الامارات والاردن واشقائهم في الحزب الاسلامي و جماعة "علماء ومثقفي العراق", التي يقودها المشهور بالتملق وكثرة البخور ,"عبد اللطيف الهميم" خائن العرض والدين,واول من باع الاسلام للامريكان والملحدين,مع بعض اتباعه المخلصين ,كخالد الملا, الذي تحالف اليوم مع جيش المهدي وفيلق بدر,من اجل نصرة "مذهبهم والدين" طمعا في ان يخلف "مناف الناجي" في الشهرة و المنصب "والتفخيذ", و كهذا "الابله" الذي في هذه الصورة نائم في حضن المجوس,يهفهف فوق رأسه الطاووس :




(الصور هي لقتيبة عماش,احد قيادات "جماعة علماء ومثقفي العراق" التي يقودها لطيف الهميم,وهو يراس حاليا احدى المعاهد الاسلامية في سوريا والتي تخرج "ماجستير" و"دكتوراه" في العلوم الاسلامية,علما انه لم ينه حتى شهادة الماجستير!!,والصورة التقطت له في احدى مؤتمرات "الوحدة الاسلامية" التي تعقد في ايران بالقرب من مزار ابو لؤلؤة المجوسي!!) .

نقول,

رغم ان الجميع قد تخلوا عن عناصر الصحوات,حتى اصبحت الصحوات,قذارة يتحاشى حتى الخنزير اسمها,وتتعفف حتى العاهر عن لمسها, نقول رغم هذا وذاك,فما زال اولئك "الصاحين" يتوسلون بالمالكي والامريكان والايرانيين,ان يبقوا عليهم عاملين,حتى ولو مجرد "فراشين",في الحمامات او الاسطبلات او مغاسل الحمير!!

فقد تواردت الانباء ان زعيم احدى الصحوات ,تم تعيينه في احدى الوزارات عاملا للنظافة مع بعض الصلاحيات,التي تتيح له فتح اكياس النفايات,ولعق ما فيها من مغريات !!

,اما نائبه المشهور بالكرش والتنور,فقد عين سائقا لعربة الحمل مع ابنه الكبير وزوج ابنته"السكير"!!،

ورغم ذلك ما زال اولئك العملاء,يستميتون للعمل في الصحوات!!.

ثم وقد سمعتم قبل ايام,كيف قام المالكي "ابو صخام",بمنع صحوات محافظة ديالى من حمل السلاح,ومنحهم بدلا من ذلك بعض العصي والهراوات,للدفاع عن انفسهم وقت الضيق وعند التحام الصفوف والهجوم عليهم بالقاذفات!!,

ورغم ذلك فقد توسل اولئك بايران,وبالمالكي والعامري وهمام,ان يبقوا عليهم في سلك الصحوات,لانهم بدون ذلك السلك سيموتون تحت وابل الشتائم والمسبات ,وعيش الاذلة والحقراء,وهم قد تلوثوا بتلك القاذورات,ووما لجرح بميت ايلام!!.

ثم وها انتم بالامس تسمعون,بان مجاميع الصحوات اصبحت تباد كالذباب,ثم لا يجدون من يبكي عليهم,ولا من يطالب بحمايتهم,بل ولا حتى من يقول عليهم "حرامات"!,حتى ظهر اكبرهم عمالة واستفحال,المدعو"ابو عزام التميمي",من على منبر داعية الصحوات ,قناة الشرقية والعمالات, ليولول ويقول,:

لماذا يا مالكي بعتنا؟؟,وبابخس الاثمان وهبتنا ؟؟, الم نضحّ من اجلك بالمال والاعراض والاجيال ؟؟,هل قصرنا عن خدمتك وخدمة اسيادك بحال؟؟, فلم اذا تبيعنا في الحال,وبدون أي سؤال؟؟, هل لاننا اصبحنا بدون غطاء؟, ام لان نباحنا ما عاد يخيف المجاهدين الابطال,فتخليتم عنا تحت سياق المثل الذي يقال"لا تخاف من الجلب النباح"؟!!!.

هل تلام الصحوات؟؟!:

في الختام,

لا اريد ان اقول,ان اللوم كله يقع على راس هؤلاء العملاء الاذلاء, لكن اللوم كل اللوم من ادعى انه من "العلماء",ثم لم يبين لهؤلاء الجهلاء حقيقة ما هم عليه من العمالة والعداوة للوطن والدين,فاين احمد الكبيسي الذي ذاع صيته في الافاق؟؟

لماذا لم يبد أي نصيحة لهؤلاء؟؟,

ام لعله كان اول من دعاهم للصحوة,وحسدهم على عمالتهم وايدهم بالبركات؟؟,

ثم اين من يقال انه مفتي الديار؟؟,

اين العلماء الذين يزعمون العلم والايمان ؟؟,

لم لا نسمع من هؤلاء قولا صريحا واضحا لا لبس فيه,يدل دلالة قطعية بان الانخراط في سلك الصحوات هو ردة عن الدين وخروج من ملة الاسلام,وكفر بواح لا كفارة له الا بالانتقام من الامريكان,كذلك الجندي في افغانستان,الذي شق عليه ان يقال له "عميل", فلم يجد من حر اثمه كفارة سوى ان يرفع سلاحه وان يقتل اربع من قادة جيوش الاحتلال,احدهم كان قائد اكبر قواعد الانكليز في افغانستان ؟؟.

ثم لم لم نسمع من هيئة علماء المسلمين قولا صريحا بردة هؤلاء,بدلا من الاقتصار على الايهام ,والتلويح بالتخوين على استحياء؟؟؟, الم ترسل هيئة علماء المسلمين قبل ايام تعازيها بمقتل احد كبار شيوخ الصحوات واحد اكابر من افتى بصحوتها ؟؟, فكيف سيعرف الناس ان الصحوات على ضلال,ان كانت هيئة علماء المسلمين,تقول ان الصحوات باب من ابواب "الخيانة",ثم تثني على من افتى لهم بدخولها ؟؟؟؟؟, ايهما اشد اثما الخائن ام من يدعوا لخيانة ويشرعنها؟؟؟.

قتلنا المداهنون,

قتلنا المداهنون,

قتلنا المداهنون,

ولم يقتلنا في العراق سوى المداهنين.

والسلام عليكم.


الكاتب: ابومحمد العراقي
التاريخ: 20/07/2010