صوت أذان الفنان عبدالله السالم بعد التوبة وقصة توبة الفنان عبدالله السالم

 

بسم الله الرحمن الرحيم
اسمعوا أذانه للصلاة بصوت جميل جدا من هذا الرابط
http://www.unbase.com/n/9394450598
يقول :

بعد ليلة طويلة ، قضيتها مع أصحاب السوء ، مع المثقلين بالسيئات ، المبعدين عن الطاعات
 قضيتها معهم باللهو ، والسهر والغناء ، وديدن رتيب ممل مضحك مبكي ، يشعر العاقل في
خضمه أنه لا قيمة له ،
ولا حاجة اليه ، كل ليلة على هذا المنوال ، فلما تدحرجت
عقارب الساعة ، واستقرت على ضفاف الهزيع الاخير من الليل ،
ركبت سيارتي وعدت الى
المنزل ، فكانت الساعة وقتئذ تشير الى الثالثة بعد منتصف الليل ، فتحت باب المنزلودخلت ، فاذا بجد تي يرحمها الله ،
 
قد إفترشت سجادتها ، في ناحية من البيت ، ومضت في صلوات كثيرة وطويلة ،

لم أحص لها عدا ، إلا أنني أذكر أنها كانت تصلي وهي جالسة ،

فقد تعبت من
الوقوف ، فآثرت الوقوف بين يدي الرؤوف عن الوقوف ،

ف
أستمرت في صلاتها قاعدة ،فاستوقفتني لحظات الرحمة والتوفيق ،

من الغفور الرحيم لأقف أنظر
إليها وهي تصلي ،غير عابئة بالنائمين ،

ولا مكترثة بالداخلين والخارجين ، فأحسست من تلك اللحظة ،
بشيء غريب ينتابني ،

وكأن شيئا ما سيحدث في حياتي ، ثم دخلت غرفتي ، حاولت النوم ،
فلم يكن لي منه نصيب ،

فأصبحت صورة
هذه العجوز في مخيلتي ،وأمام عيني ، ومن حولي ، وفي كل مكان من غرفتي ،

يا الله ، ما ذا أصابني ، ثم عدت
أرسل الفكر والتأمل في نفسي وحياتي ،

وشبابي وصلابة عودي ، وقوتي وفتوتي ، كيف أبدد
هذه النعمة في معصيةِ أهبها ،

وهذه العجوز ، التي جلست على حافة القبر ، تتهجد وهي
جالسة ، تعبت من الوقوف ،

لا شك بأنها تحب أن تصلي وهي واقفة ، فما الذي منعها ،
إنه الكبر والهرم ،

إذا لا شك إنها تتمنى أنها في شبابي ، وأنا أضيع هذا الشباب

 ثم من يضمن لي أن أعيش حتى ابلغ ما بلغت من العمر ،

فسرحت في تأملات ، خالطها صوت
المؤذن وهو ينادي لصلاة الفجر ( الصلاة خير من النوم ) قلت أين النوم ،

الأمر أعظم
من النوم ، القضية مفترق طريق ، ولا بد أن أتخذ قرارا سريعا ، فسألت الله عز وجل أنيعينني ،

فإذا بي أشم رائحة التوبة ، وأذوق طعمها ،

وإذابقلبي يخضع لوابل الرحمة
فتتفجر منه أنهار الأيمان ( وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ) ،

فشعرت كأنني
أولد من جديد ، فخرجت إلى المسجد ،

وكنت أول الداخلين من المصلين بعد المؤذن ،
فصليت سنة الفجر ،

وتناولت المصحف ، وشرعت
أتلوا آياته ، وأتأملها ، فإذا بها تخاطبني ، وتواسيني ،

وتزيل عني هموم الذنوب والخطايا ، بسعة رحمة رب البرايا ،

فما
زلت كذلك ، فإذا بيد تمتد نحوي لتصافحني ، فمددت يدي ،

ونظرت إلى صاحبها ، فإذا به
والدي رحمه الله رحمةً واسعة ، وكان كل شيء يتوقعه مني ،

إلا أن يجد ني في المسجد ،
فنظر إلى نظر لا تغيب عني أبدا ، نظرة لا أستطيع وصفها ،


بها كل الأحاسيس والمشاعر

منقـوووول

مختلطة ، احتضنتها عبرة جاشت في فؤاده رحمه الله ، فارتمت على آثارها المدامع فوق خديه

الكاتب: أختارها العدواني
التاريخ: 28/05/2007