إلى الشعب الأفغاني المسلم ومجاهديه الأبرار ..بيان من شيخنا الفاضل ..عبد الفتاح زراوي حمداش ..سدد الله خطاه

 

تحية احترام وإكبار من صحوة أبناء المساجد بالجزائر إلى الشعب الأفغاني المسلم ورجال مقاومته الأبرار[ لله دركم على صبركم وجهادكم ومقاومتكم للعدو المتحالف المحتل]



الحمد لله القوي المتين والصلاة والسلام على النبي الأمين ثم أما بعد: لقد لقي الشعب الأفغاني المسلم من [البلاء والفتن] منذ عقود من الزمن بداية من [الإحتلال البريطاني ثم الإلحادي الروسي ثم الأمريكي الصليبي وحلفائه]وما ذلك إلا لمكانة [خراسان والسند ] قوة وسندا للأمة الإسلامية، وقد انتصر[الشعب الأفغاني المسلم ] على كل [عدو محتل عبر الزمن] والتاريخ خير شاهد على انتصاراتهم الباهرة ولن يثبت بإذن الله تعالى الإحتلال الأمريكي بقواته الصليبية على ترابها الإسلامي الذي شبع من دماء المجاهدين خلال القرون السالفة والنصر بحول الله تعالى وقوته سيكون لهم لأنهم مظلومون على أرضهم وترابهم وقد سفكت دماؤهم وانتهكت أعراضهم وسلبت أرزاقهم ظلما وعدوانا من طرف المحتلين وحلفائهم والفتح الإلهي آت لا محال كما قال الله تعالى: {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم}، وما تعاقب الإحتلال الصليبي على تلك البلاد إلا لدراية الخبراء من رجال الدين [اليهود والنصارى] والمختصين العسكريين بحقيقة [تاريخ المنطقة ودورها المستقبلي حسب النصوص الآثرية والإستقراء التاريخي والإستراتيجي العسكري للمنطقة الخراسانية] مع دراسة نفسيات شعوب المنطقة [بأسا وقوة وجهاد وعزما وشهامة في نصر الحق ودحض الباطل] وتحليل تركيبات وقوميات [الطوائف والفئات الإسلامية] ومعرفة [خصائص مقاومة وجهاد وعقيدة ومنهج وفكر وعقلية أهل خراسان والسند]، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه : [ستخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى تنتصب بإيلياء] أي : [البيت المقدس]، وفي رواية عند ابن ماجه :[ ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق] قال العلامة المحدث المفسر المؤرخ ابن كثير في كتاب الفتن والملاحم : الحديث إسناده قوي صحيح، ثم قال : "ويؤيده الله أي : [المهدي] بناس من أهل المشرق ينصرونه ويقيمون سلطانه ويشدون أركانه وتكون لهم ريات سودا"، والمعنى: كما قال صلى الله عليه وسلم [لا يردها شيء] أي : لا جيش ولا شعب ولا دولة حين تكون الرايات على الحق، ونحن صحوة أبناء مساجد الجزائر المسلمة نقف مع [الشعب الأفغاني المسلم المظلوم] في رفض الإحتلال وحلفائه الصليبيين المعتدين ونطالب بوجوب [طردهم وخروجهم أو إخراجهم من بلاد أفغانستان المسلمة] مطالبين الشعب الأفغاني المسلم الصابر الأبي أن [يلتف حول رجاله الصادقين كما كان دائما في صفهم عبر التاريخ] ونطالب القيادات الأفغانية المسلمة [جمع صفوفهم وتوحيد شعبهم تحت راية واحدة] : راية الإسلام والجماعة مجتنبين الفرقة والخلاف والشذوذ والشتات والإنفراد بالرأي والإنتماء الحزبي أو الجماعي أو القومي الضيق ونطالبهم بالشورى الإسلامية وتوحيد الكلمة والعمل الجماعي النافع لتوحيد البلاد تحت راية الإسلام والسنة مع التفكير للمدى البعيد لتحقيق استقرار أفغانستان وفق استراتيجية محكمة الخطوط لضمان الأجيال بإذن الله ولتفوتوا بها الفرصة على الأعداء الصليبيين..



المشرف على موقع ميراث السنة : عبد الفتاح زراوي حمداش والناطق باسم صحوة أبناء مساجد الجزائر،وعضو الحملةالعالمية لمقاومة العدوان، وعضو تأسيسي للمنتدى العالمي لمقاطعة الصهاينة

..نسألكم الدعاء لشيخنا عبد الفتاح حمداش ..وفقنا الله وإياكم لطاعته ومرضاته


الكاتب: أبو مريم العايدي السلفي الجزائري
التاريخ: 29/06/2010