من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائرإلى إخواننا الثوار الليبيين البواسل

 

بسم الله الرحمان الرحيم

من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائرإلى إخواننا الثوار الليبيين البواسل:"حافظوا على دين الأمة وثوابتها ووحدة وسيادة ترابها ولا تمكنوا العلمانيين المنحلين من المراكز الحساسة في الحكم والقرار ولا تخولوهم التحكم والتصرف في ثروات البلاد"

الحمد لله الواحد الأحد والصلاة والسلام على النبي أحمد ثم أما بعد : لقد وفق الله تعالى الثوار الليبيين البواسل لإسقاط نظام الطاغية الساحر الدجال القذافي وعصابة عائلته وأعوانه وأتباعه، فأزالوا بفضل الله تعالى حكم الأسرة المافياوية والعصابة القبلية الذين استغلوا مناصب الدولة الليبية وثروات بلادهم الكبيرة، فاستعملوها لنزواتهم الشهوانية ومصالحهم العائلية وأطماعهم التوسعية الإفريقية التي اتخذوها كقاعدة خلفية تثبت عرشهم وتخدم سياستهم وتمكن لهواهم، فكسر الثوار الكرام جنونهم وأوقفوا استغلالهم للدولة وتصرفهم في الحكم والدولة ولعبهم بالمؤسسات وتضييعهم للثروات ونهبهم للخيرات، فنصرهم الله تعالى عليه وعلى عائلته وعصابته بسبب عدوانهم وفسادهم وبطشهم وظلمهم وهذه هي سنن الله الكونية العادلة في الشعوب والدول والأمم والشعوب كما قال ابن خلدون رحمه الله: (الظلم يزيل الملك ويعصف بالدول ويذهب بالقوة ويورث الضغائن والأحقاد ويسهل سقوط المماليك وثورة المظلومين) فالواجب عليكم اليوم يا معشر الثوار الفحول بعد النصر والفتح والتحرير توحيد كامل التراب الليبي وتحقيق السيادة الإسلامية الوطنية والحفاظ على دين الأمة ودماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم فتثبتوا الهوية الإيمانية في الشعب الليبي مصدقا لقول الله تعالى :{ الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}، فتقيموا بذلك دين ودنيا الليبيين المظلومين وتذودوا عن حياض ثرواتكم العظيمة حتى لا تكون عرضة للنهب والإستغلال من طرف الإنتهازيين وسراق النفط فتعدوا أنفسكم حقا إعدادا محكما لاستلام الدولة فتسخروا مؤسساتها الرسمية والشعبية خدمة للدين الإسلامي والشعب الليبي فتسلموها أنتم بدوركم لمن يستحقها بحق وعدل حتى لا يستغل العلمانيون المنحلون فراغ المؤسسات وانشغالكم بتحرير بقية المدن المستعصية فيقفزوا على الحكم والدولة فيأخذوا المناصب الحساسة ويبرموا الإتفاقيات مع الغرب والشرق فيقصونكم خديعة ويهمشونكم مكرا ويبعدونكم مكيدة من مراكز القرار والحكم، فعليكم يا معشر الثوار الأبطال أن تحافظوا على رجالكم الفحول ولاسيما قادة ثورتكم العظام وزعماء قبائلكم الشرفاء المعروفين بالنزاهة والعدالة والثقة حتى تقطعوا هذه المرحلة الإنتقالية المصيرية العصيبة قبل تكوين الجيش والشرطة وتنصيب الحكومة وتقسيم الوزارات وتحديد مهام المؤسسات الرسمية والشعبية وإعلان الدولة الشعبية الحرة العادلة

الشيخ : عبد الفتاح زراوي حمداش عضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر، والشيخ : الهاشمي سحنوني عضو الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإمام وخطيب بمسجد السنة بباب الواد سابقا.


الكاتب: مراسل الشيخ عبد الفتاح حمداش -أبومريم العايدي المنيعي السلفي -
التاريخ: 10/09/2011