من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى ما يسمى بجمعية علماء اليمن الرسمية

 

من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى ما يسمى بجمعية علماء اليمن الرسمية : إن علماء الرحمان هم علماء ودعاة الحق والصدق الذين يعملون بعلمهم ويصدعون بالحق وينصرون المظلوم ويتنصلون من الظالم ويقفون مع المستضعفين ضد المتجبرين وهم العلماء الربانيون الذين لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ولا يخافون في الله لومة لائم رسمي أو شعبي

الحمد لله القائل في كتابه العظيم:{وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شا...ء فليكفر} والصلاة والسلام على النبي القائل في سنته الطاهرة :[ ألا لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أن يقال بحق أو يذكر بعظيم] ثم أما بعد : إن من أعظم ظلم العلماء وكبائر أهل العلم عند الله تعالى السكوت عن الحق بلا ضرورة وقصد نافع وتلبيس الحق بالباطل وزخرفة الظلم في قوالب حق وتحريف الحقائق لغرض مادي أو معنوي ملموس أو محسوس وتدليس الأمور المحكمة بغوامض الإستدلالات العامة وتشبيك المسائل المعلومة بالفتاوى المغلوطة لتغليط وتضليل الرآي العام تثبيتا لعرش مجرم أو تمكينا لسلطة حاكم مفسد أو تنصيبا لولاية ظالم معتدي أو غير ذلك من الأمور الفاسدة لغاية الحصول على مكاسب مادية أو مناصب شهرة فانية، وقد أخذ الله عهدا على أهل العلم والدعوة بأن يقول الحق لا يرجوا من وراء ذلك دنيا هالكة أو مكانة زائلة ولا يحرفوا حقيقة ليقيموا مكانها باطلا مموها كما وصف الله تعالى في القرآن الكريم علماء اليهود فقال سبحانه :{يحرفون الكلم عن مواضعه}، وقد أمرنا الله تعالى أن نقول ونلتزمه كما بايع الصحابة رضي الله عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يقولوا الحق ويقوموا به لا يخافوا في الله لومة لائم فبايعهم على ذلك، وقد قال تعالى عن أهل الكتاب المبدلين والمحرفين والمغيرين للحقائق والمعارف{وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}، ونهى تعالى عن كتم الحق فقال تعالى:{ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون} والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: [من كتم علما ألجمه الله بلجام من النار يوم القيامة]، فكان أولى بكم يا معشر رجال العلم بالجمعية الرسمية نصح الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الحاكم بغير شريعة الله تعالى والمضيع للأموال العامة والمتلاعب بأمانة الإمامة والخاضع لأمريكا، وكان الأوجب عليكم يا أهل العلم أن تخلعوه من الولاية بعد أن سقطت إمامته بعجزه عن إقامة الحق ورده مظالم الناس أو دفعه لمستحقات المظلومين عملا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : [أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر]، ونحن الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر نستنكر عليكم استعمال الدين في غير محله ونصوص الشريعة في غير مكانها، ونقول لكم : إن علماء الرحمان هم علماء ودعاة الحق والصدق الذين يعملون بعلمهم ويصدعون بالحق وينصرون المظلوم ويتنصلون من الظالم ويقفون مع المستضعفين ضد المتجبرين وهم العلماء الربانيون الذين لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ولا يخافون في الله لومة لائم رسمي أو شعبي، وإن لم يمكنكم قول الحق فيسعكم الصمت الساخط ولا ينسب لساكت قول أو موقف إن كان صمتكم من باب سكوت المصلحة الراجحة إلى حين وقت الخطاب وإلا فلا يحل ولا يجوز الصمت الجبان لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، فالرجاء من كل طالب حق وعلم وصدق ونصرة أن يرجع إلى الصواب المحض الذي يبتغي به إلا وجه الله تعالى كما أخبرتنا أمنا عائشة رضي الله عنها نقلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:[من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عنه وأسخط عنه الناس، ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس]، فلا تكونوا سندا ولا عونا لمجرم مفسد ظالم ضد شعب مقهور وإن لم يمكنكم قول الحق لاعتبار شرعي فلا تقولوا باطلا لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس والناطق بالباطل شيطان متكلم

عبد الفتاح زراوي حمداش الجزائري عضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر؟


الكاتب: مراسل الشيخ عبد الفتاح حمداش -أبومريم العايدي المنيعي السلفي -
التاريخ: 30/09/2011