سورية الجديدة

 

201- تحولات كثيرة في ثورتنا آخرها مجزرة زملكا؛ فمجازر كرم الزيتون والحولة والقبير كانت في الليل وتحت أسقف المنازل، وأما مجزرة زملكا فكانت هذه المرة جهارا نهارا وتحت نظر خمسة آلاف قمر صناعي وعشرات طائرات الاستطلاع الأمريكية وتصوير المتظاهرين وبثهم المباشر!

202- يجب على كتائب الجيش الحر –كي لا يكون خائنا للشعب- أن يغير تكتيكاته وخططه بما يتناسب مع المستجدات؛ مجزرة زملكا تعني أن الحرب أصبحت على المكشوف وتبا للأمم المتحدة علينا وتبا لكل منظماتها؛ فلتعلن الحرب وهذه المرة الهجومية -لا الدفاعية- على هذه العصابات الحقيرة وعلى رأسها القرد وكل وجميع من يقف معه ويؤيده.

203- لئن سألت كتائب الجيش الحر: لم لا تهاجمون العصابات القردية في مَقاتِلَ موجعة كما يهاجم مَدَنييكم في مقاتل موجعة؟!
فسيقولون: كي لا ترتكب مجازر في حق المدنيين وتقصف المدن عشوائيا!
وهاهم قد فعلوا؛ فماذا تنتظرون؟!

204- حماقة ما بعدها حماقة؛ يقع الشبيح الحقير السافل المتدني عن بهيميّة البهائم والمتبرأ منه أشد العالمين إجراما في أيدي الثوار فيعاملوه "معاملة حسنة"!!!
من قال: إن هذا أسير؟! من أفتى بأن هذا محقون الدم ؟! من قال بأن هذا لا يستحق المعاملة بالمثل، ثم تسليمه وبأقرب وقت وبإلحاح لملائكة العذاب؟!

205- لا يجوز، لا يجوز أسر الشبيحة وتصويرهم وعرضهم في الإعلام من أجل إظهار بطولات فارغة! الحكم الشرعي تسليمهم للأمن.
تصويرهم يسبب ضررا إعلاميا في المستقبل، ويضمن لهم الحياة التي حرموا منها أطفالنا ونساءنا؛ شيء من الوعي والفهم والنظر إلى عواقب الأمور نظرة ثاقبة!

206- المجتمعون في جنيف لم يعملوا على أي آلية لإسقاط "النظام" وإيقاف القتل في سورية؛
عملوا على آلية لاستلام الحكم بعد بشار القرد! ومن ثم تسليمه لمن يرونه عميلا جديدا؛ مخلصا لمبادئهم، بائعا وبأبخس الأثمان بل بالمجان الدولة كلها لهم.

207- بان كي مون والجنائية الدولية يستنكرون هدم أضرحة "الأولياء" في مالي؛ لم نكن نعلم بأن بان صوفي! الصوفية على الأقل ينتصرون لقبر "خالد بن الوليد" قبل انتصارهم لأضرحة "الأولياء"! يا بان أنت صوفي منحرف! لأنك انتقائي!!

208- لن يتخلى الغرب عن مبدأ "الشيطنة" لمن يريد وساعة يريد؛ عندما بحثوا عن مبررات لعداوة من سيطروا على شمالي مالي لم يجدوا إلا الدفاع عن التراث الإنساني! واعتبار هدم "الأضرحة" والتي هي خالية من الميتين -حتى- جريمة حرب!!!
وأما قتل عشرات الآلاف من الأحياء نساء وأطفالا ومدنيين وعزلا ففي نظرهم المحوّل جرائم "ربما" ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية "ربما"؛
أيها الغربيون أنتم الشيطان بعينه!

209- الجالسون في الخارج، في الفنادق، في النسيم أو تحت المكيفات، الداعون للسلمية والصدور العارية ليس لكم أن تنظروا لمن في الداخل ممن هم تحت نيران الهاون وحمم الدبابات وقصف الطائرات والمروحيات؛
كلامكم بالفعل تعبير صحيح عن عدم الإحساس وعن البلادة وقلة الشرف!

210- المالكي؛ مغتصب العراق، وسفاح سنتها، وقاتل أطفالها، يريد أن يجد لنفسه خط رجعة فيما لو سقط القرد من على المنصة، فيرسل وزيره "زيباري" ليدعي الإدانة للقتل! والوقوف إلى جانب الشعب السوري! طوال الفترة السابقة!!! زعم الدجال!
إنه إحساس إيراني بأن الأمور بدأت بالتّفلت وبأن القرد على وشك الانكفاء على وجهه القبيح؛ انتظروا خطوات وستبدأ إيران وحزب الشيطان بدعوات مشابهات! والويل ثم الويل لحمار أو تيس يدافع عنهم ويدعونا لفتح صفحة جديدة مع "إخواننا الشيعة"؛ فمن الساعة نقول عليك وعلى إخوانك الشيعة اللعنة وألف لعنة.


الكاتب: منذر السيد
التاريخ: 03/07/2012