نداء من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الثوار الليبيين ونظام القذافي

 

بسم الله الرحمان الرحيم

نداء من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الثوار الليبيين ونظام القذافي : "عليكم بتسوية سياسية صالحة تجنبون بها أرض ليبيا الإسلامية دمارا مؤكدا وخرابا شاملا وتفوتون بها الفرص على سراق النفظ ومافيا السلاح "

الحمد لله ذي النعم العظيمة والصلاة والسلام على النبي ذي المعجزات الوافرة ثم أما بعد : لقد تأزم الوضع العسكري والإجتماعي والإقتصادي في ليبيا، ووصل بها النزاع إلى طريق مسدود، فكثرت مفاسد الصراع وتصلب الطرفان المتصارعان ومن يقف ورائهما، فتعفن المشهد الحربي وأصبحت ليبيا الإسلامية حلبة صراعات الدول الكبرى وأرضية تصفية حسابات بين الدول العظمى وعصب المافيا الإقتصادية لغاية اقتسام الكعكة البترولية الليبية الهائلة لضمان مستقبل أجيال الدول الأوروبية على حساب نفظ ليبيا ودماء أبنائها، فيجب على إخواننا الليبيين التفطن للمكر الكبير والكيد العظيم الذي يخطط له حلف الناتو الدول الصليبية على رأسها فرنسا المحاربة للإسلام والمسلمين، والذي يريده الصليبيون حقا وصدقا من أرض ليبيا الإسلامية هو الصفقات النفظية والعقود الإقتصادية والإتفقيات التجارية فحسب، ولا سيما وأوروبا الصليبية مقبلة على أزمة اقتصادية خانقة فتحتاج إلى حصتها الكبيرة من الكعكة البترولية الليبية ونصيبها الأوفر من الإتفاقيات الإستثمارية والعقود التجارية مع تحقيق شروط ضمان آمن أوروبا ولا يهمها بعد ذلك من يحكم ليبيا سواء كان القذافي ونظامه أو الثوار أو غيرهما، ونحن الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر ندعوا الليبيين إلى تحقيق الصلح المرضي الذي يعطي كل ذي حق حقه فينال الجميع مستحقاتهم الشرعية والقانونية على ضوء هذا التصالح، وخاصة وقد تبين بعد شهور من الصراع أن للطرفين جمهور عريض وأنصار وأتباع ومن يقف ورائهما مما صعب الحسم العسكري لأحد الفريقين على الآخر، فالواجب على جميع لليبيين ايجاد تسوية سياسية يحققون من خلالها نصرا لليبيا الإسلامية لغلق باب الفتن أمام الإنقسامات والفدراليات الداخلية والتدخلات الأجنبية والحرب الأهلية الواسعة والله تعالى يأمر المسلمين بالصلح العدل كما قال تعالى في كتابه العظيم :{ فاتقوا الله وأصلحوا ذات بيمكم}، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : [ والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا]، فندعوا الجماعتين إلى تحقيق أرضية اتفاق تصالحية بشروط واضحة المعالم تكون بمثابة أساس الإتفاق المعلن الذي سيشهده الكبار لعقده وإمضائه فتنقذون به ليبيا الإسلامية من الدمار الشامل والخراب الكامل الذي لايخدمكم أصلا بل يخدم الأطراف الأجنبية الصليبية المعادية التي تريد جعل بلادكم الإسلامية حقل تجارب تلعب على ميادينه دول الحلف الصليبي وسراق النفظ وتجارالسلاح ومافيا الأسواق والإستثمارات العالمية......

الشيخ : عبد الفتاح زراوي حمداش عضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر، والشيخ : الهاشمي سحنوني عضو الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإمام وخطيب بمسجد السنة بباب الواد سابقا.


الكاتب: مراسل الشيخ عبد الفتاح حمداش...أبو مريم العايدي المنيعي السلفي الجزائري
التاريخ: 18/07/2011