رسالة إلى س/ ز في الأسر |
|
عندما فرّجَ اللهُ عن شيخنا حامد العلي في الكويت...تذكرتك ...فكتبت هذه أسأل فيها عن حالك.. فرج الله عنك وعن بقية علمائنا العاملين ....
.
.
.
يا شيخنا كيفَ الثباتْ ؟
وكيفَ إيمانٌ بقلبكَ في دياجيرِ الليالي الحالكاتِ الجارفات ؟
وكيفَ سجْنُك يا أسيرَ الحقّ يا ليثَ الدُّعاةْ؟
خبّر فؤادي عن حَيَاتِكَ خلفَ أنيابِ الطغاةْ
/
\
يا شيخنا
إنِّي لأسْمَعُ صوتَ نَجْواكَ الحَزينةِ مِنْ بَعيدْ
عَبْرَ القُلُوبِ الصَّابِرَة
ولمحتُ وجهَكَ خَاشعاً يَرْنُو إلى ربِّ العبيدْ
ترجُو الفُتُوحَ البَاهِرَة
ورأيتُ في عينيكَ إصراراً وتصميماً عنيدْ
نحْوَ المَعَاني الطّاهِرَة
أحقيقةٌ؟؟ أم يا تراه رؤىً تُثبّتُ بالجليد؟
وتَطِيرُ في الصيفِ مع الذوبانِ تسْرَحُ فَوْقَ غاباتِ الشّتَاتْ
/
\
يا شيخَنَا
لا لا تقُلي بأنَّ ريحَ الخَوْفِ أوْهَنَتِ الجِبالَ الراسخاتْ
لا لا تقلِّي بأنَّ مَوجَ الضّعْفِ قَطّعَ صدْركَ المينَاءَ حَولَهُ رُفَاتْ
أنْتَ الذي عَلْمْتَنَا وحَفَرْتَ في أسماعنا مَعْنى الثّباتِ إلى المَمَاتْ
فاصْمُدْ فإنّ الفجرَ آت
.
فاصْمُدْ فإنّ الفجرَ آت
.
فاصْمُدْ فإنّ الفجرَ آت