ود الزناة لو تزنون مثلهم

 

(ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء)
هذا في الكفر والكفر أقبح ذنب وأكبر معصية وصاحبه مخلد في النار لا تنفعه شفاعة الشافعين والكافر الحاقد يجهد نفسه لنشر الكفر وصد الناس عن عبادة الله وغايته من ذلك ليكون الناس كفار مثله وينحدر من هذه القاعدة ما دونها من الذنوب فالمرابي ود لو راب أهل الأرض كلهم والمقامر كذلك ومعاقر المسكرات والمخدرات ود لو سكر الناس أجمعين والزناة وما أدراكم ما الزناة هم أحرص الناس وأشدهم رغبة من أولئك كلهم في أن يتفشى فعلهم المشين ولا يبقى على وجه الأرض عفيف ولا عفيفة لهذا تجد أنهم يسنون أقلامهم سنا ضد من يقف في وجه مشروعهم الفاحش ويسعون بكل ما أوتوا من قوة لنشر الفاحشة بالتطبيع والإغراء والاستدراج تارة كما هو حالهم في ترويجها في الفضائحيات ومواقع الأنترنت التابعة لهم وبالمطبوعات والروايات من قبل ذلك وتارة يروجون مقدماتها و ينادون بهذه المقدمات ليل نهار ويحسنونها تحسينا ويتواص الزناة بذلك وبعضهم يشد أزر بعض في تهيئة الأجواء ليكون الناس زناة مثلهم مستباحة فروجهم للحرام ولهذا لا عجب حين ينقضّون على دعاة الحق والفضيلة الذين يقفون في وجه مشروعهم الإباحي ولا عجب حين يستميتون في تشويه سمعة المستقيمين والمستقيمات بإثارة الشبه حولهم ورمي أعراضهم أو نعتهم بالتشدد والتزمت والانغلاق والكبت فإخوانهم في الفاحشة قوم لوط قد سبقوهم وشنوها حربا شعواء على من رفض الفاحشة الشاذة التي أدمنوا عليها فصاحوا بأعلى صوت لطرد الفريق الطاهر من قريتهم فقالوا: (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون)
ولكل زمن عصبة فاسدة شاذة تقاتل في سبيل بسط شهوتها وشذوذها وحمل الناس كلهم إلى مستنقعهم الخبيث والواجب على أهل العلم أن يصبروا على ما يقوله هذا الفريق عنهم ويحتسبوا ويصدعوا بالحق ويقولوا ما تبرأ به الذمة من فضح مقدمات كل مخطط إفسادي لا تأخذهم في ذلك لومة فاسد ولا فاسدة ولا ساخر ساخرة وليصبروا على ما أصابهم وليتذكروا أن العاقبة للمتقين والعذاب العظيم لمحبي الفاحشة والعاملين على إشاعتها في المؤمنين.(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

كتبه عدو المنافقين أخوكم /سعد أبو ناصر


الكاتب: سعد أبو ناصر
التاريخ: 08/06/2010