>رسالة إلى الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله تعالى

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب الطيبين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
وبعـــــد
الشيخ المجاهد : أسامة بن لادن
أكتب رسالتي لك وقلبي يأن والحزن مزقني ...
وصدري يختنق بأنفاسه ...
ولم تجف عيناي من البكااااء عليك
ألا يا عين أرقني السهاد
ألا يانفس أجزعني الرقاد
ألا ياروح أألامني الفراق
أخي وقرة عيني الشيخ أسامة بن لادن سأبقى ارثيك حتى ألحق بك بإذن الله
وسأبقى أذكرك ولن أنسالك أبدا ما حييت ...؟
أو ينسى المرء نبضات قلبه ...؟
فأنت النبض لقلبي لأنك أحببت الله ورسوله
لأنك بعت الدنيا بزخارفها وملذاتها
تركتها خلف ظهرك وقد عشت غنيا شبعا ومتزينا بلباس وظاهر عليك الترف ...؟؟؟
تركتها بما فيها من قصوره وذهب ومال ورفاهية ونعيم وأمان..
ولذت تحت رايات الجهاد في سبيل الله بين الجبال لترفع كلمة التوحيد ...
لترفض لذل والخضوع والخنوع الذي يعيشه المسلمين مع الكفاااار...
أنت من قلت لا .. لا.. لموالاة الكفار...
لا لدخولهم ارض جزيرة العرب....
لا لدخولهم على نسائناااا...
أنت وحدك قلت فليحذر كل حاكم من حكمه فقد أغوتكم الشياطين وحكمتم بحكم الصليبين واليهود
أنت الذي قلت كفا كفا كفاكم يااااااا عرب ضعف وخضوع
كفااااااكم يا مسلمين خنوع.....؟
كفاك ياااااا أمة محمد ذل ...
أنت وحدك قلت حياااااا على الجهاااااد حياااا على الجهاااااد
وسكنت الجبال من بعد القصور...؟
وذقت لوعة الجوع والحرمان من بعد الشبع والترف
أرى ملابسك أصبحت فضفاضت عليك وقد نحل جسدك ولم تشتكي جوعا ولم تسأل حاجة ..؟
بل فرحك أن يأكل إخوانك المجاهدين ولو جعت
وأن يلبسوا ولو عريت ...
ذقت قسوة البرد وحرارة الشمس ولم يمنعك عن هدفك السامي لملاقاة الله وقد بلغت دعوتك إلى الله وعلمت جيلا لين ينساك فنون القتال
وربيتهم على حسن الاخلاق يا قلبا رحيما عطوفا كيف وصفوك الكلاب بالارهابي وابتسامتك بين اخوتك المجاهدين لم تفارقك ...؟
كيف وصفوك بأنك من شتت الاسلام وأنت الذي أرعبت قلوب الصليبين من المسلمين وجعلت بيننا وبينهم خطوطا حمراء يهابنا كا كافر
بئسا لمن يعيش بيننا وقد أعمى الله قلبه فلا يرى إلا الباطل ولاينطق إلا باطلا
فلا تحزن أيها البطل الشجاع
لاتحزن عليهم فإنهم سيذكرون ما نقول لهم ونفوض أمرنا إلى الله ...
يااااا كريم النفس...
يااا رجل والرجال قليل....؟؟
تركت الدنيا قبل أن تتركت ووبعت نفسك ومالك لله نحسبك كذلك
أبشر فقدقال تعالى سبحانه:"إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (111) سورة التوبة
وكلي تقة بالله أنك في نعيم ربك تتقلب
وأنهم في جحيم عذاااب الدنيا يتقلبون كل صلبين وكل طاغوت وكل مجوسي رافضي وكل نصيري
وموعدنا غداااا سيرى الظالمون أي منقلب سينقلبون ...
إن كنت مت فإن الجهاد لم يموت
لأنه سنة الله في أرضه وسنلتقي بإذن الله في دار خلد بها يحيا الحنون مع الحنون ...
طبت حيا وميتا
وأسأل الله أن يلحقني بك شهيدا آمين مقبلا غير مدبرااا
يا رجل تشهد له الارض التي وطئهااا...
ويشهد لك كل من قابك بأن فيك رحمة ندرت في زماااانااا لكنا نتذكر قول الله جل وعلا:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ"
ونسأل الله أن تكون منهم ونكون منهم
إلى اللقاء في دار مستقر رحمة الله
رحمك الله ورضي عنك وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة آمين
أودعـكـم بـدمـعـات الـعـيـون 0000أودعكـم و أنـتـم لــي عيـونـي
أودعكـم و فــي قلـبـي لهـيـب 0000 تجـود بـه مـن الشـوق شجـونـي

أراكـم ذاهبـيـن و لــن تـعـودوا 0000أكـاد أصيـح أخـوانـي خـذونـي
فلسـت أطيـق عـيـش لا تـراكـم 0000 بــه عيـنـي و قــد فارقتمونـي

ألا يــا أخــوة فــي الله دمـتـم0000علـى المأسـاة لـي خيـر معـيـن
وكنتـم فـي طريـق الـشـوك وردا 0000 يفـوح شـذاه عطـرا مـن غصـون

إذالـم نلتقـي فــي الأرض يـومـا 0000و فــرق بينـنـا كــأس المـنـون
فموعدنـا غــدا فــي دار خـلـد 0000 بهـا يحيـا الحنـون مـع الحـنـون

يا راحلين عن الحياة و ساكنين بأضلعي
هل تسمعون توجعي و توجع الدنيا معي


الملتقى الجنة بإذن الله


الكاتب: أبو عمـــر الفـــاروق
التاريخ: 04/05/2011