لماذا تكتمت وسائل الاعلام الصهيونية على فضيحة الناجي الخلاعية ؟؟؟,مقارنة بين فضيحة اغتصاب الاطفال في الكنائس وفضيحة مناف الناجي في المكاتب

 


لماذا تكتمت وسائل الاعلام الصهيونية على فضيحة الناجي الخلاعية ؟؟؟,مقارنة بين فضيحة اغتصاب الاطفال في الكنائس وفضيحة مناف الناجي في المكاتب


عبد الله الفقير


في البداية يجب ان نقول هنا بان تداعيات مقالنا السابق المعنون "من كان وراء تسريب افلام "مناف الناجي"*؟", نتج عنه تصريح خطير ادلى به وكيل السيستاني في الكويت"محمد باقر المهري",قال فيه بان زوجة مناف الناجي هي من سربت الافلام,

وكأنه كان يجيب عن سؤالنا الوارد في تلك المقال,

ورغم اننا نتعجب لم جاء التصريح من "المهري" وليس من اي وكيل اخر للسيستاني في العراق,فاننا سوف نتابع تداعيات هذا التصريح الخطير الذي فضح اكثر مما ستر (!!) في مقال منفصل باذن الله.

والان نعود الى سؤالنا لهذا اليوم:

لماذا تكتمت وسائل الاعلام الصهيونية على فضيحة الناجي الخلاعية ؟؟؟.

قبل فترة,انتشرت في مشارق الارض ومغاربها فضيحة قساوسة الكنيسة الذين استغلوا منصبهم الديني من اجل اغتصاب بعض الاطفال القصر, تناقلت هذا الخبر اغلب وسائل الاعلام العالمية,وفي حينها استمات بندكت السادس بابا الفاتيكان الحالي من اجل التغطية على الخبر,ثم لما ان فشل في ذلك راح يدعي ان اولئك "النفر الضال" الذين مارسوا تلك "الفاحشة" لا يمثلون الكنيسة ولا المسيحية !!!.

فحيث ان اغلب وسائل الاعلام العالمية مسيطر عليها من قبل اليهود, وحيث ان اليهود يعتبرون النصارى اعداءهم اللدودين,(العداء بينهم اليوم ظاهريا في طور "ايقاف التنفيذ" بانتظار التخلص من الاسلام,علما ان النصارى ما زالوا يحملون اليهود تهمة "قتل" عيسى عليه السلام!),

ولان اليهود ليس لديهم صديق (ليس من حق اليهودي "مصادقة" غير اليهودي لان اليهود "طبقة" متميزة لا يجوز لها مخالطة "الامميين"!),

وحيث ان اليهود "يكفّرون" كل من هو ليس يهوديا,(ولذلك لا يجوز لليهودي معاشرة غير اليهود !),

وحيث ان اليهود يحملون من الحقد على النصارى اضعاف ما يحملونه من حقد على المسلمين (في القرون الوسطى عندما تم طرد اليهود من الدول النصرانية,كانت الدول الاسلامية هي الملجا الوحيد لليهود,واليهود يعتبرون هتلر نتاج الفكر المسيحي المتطرف !).

امام هذه "الحيثيات",

لم يستطع بندكت السادس (الذي تهجم على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وشن حربه "الصليبية" عليه قبل فترة!),لم يجد من وسيلة لمنع وسائل الاعلام من فضح كنيسته وجريمتها اللا- اخلاقية بحق الاطفال القصر,ولم يجد من وسيلة للدفاع عن نفسه وعن كنيسته سوى الاعتراف بتلك الجريمة والتبريء ممن قام بتلك الفاحشة.

اسباب انتشار فضيحة الكنيسة:

لقد قد لاقت فضيحة القساوسة مع الاطفال انتشارا شعبيا واسعا في البلاد الغربية ليس لانها عملية "زنى" او "لواط" ,فالمجتمع الغربي ما عاد يستحيي من هذه الفاحشة,ولكن مكمن الخزي في هذه الفضيحة هو انها

اولا: جاءت على يد "رجال دين" كان يجب عليهم ان يمثلوا القدوة الحسنة للمجتمع,ولانهم لا يمثلون شخصياتهم فقط,بل هم يمثلون شخصية الدين الذي "يبشرون" به,

ولهذا فان انتشار مثل هذه الفاحشة على يد اكثر من "قسيس" وفي اكثر من دولة وفي وقت واحد,انما يشير الى ان الخلل ليس في اولئك "القساوسة", وانما الخلل هو في "العقيدة" التي يحملها اولئك الاشخاص,والا كيف امكن ان تنتشر مثل هذه السلوكيات بينهم بهذه الطريقة؟.

وثانيا فان ارتكاب هذه الفاحشة مع اطفال قصر يعتبر ليس فقط جريمة "قانونية", وانما يشير ايضا الى جريمة اخلاقية تحتل اعلى مستويات التقييم السلبي ,فحين يقدم انسان على انتهاك براءة الاطفال الذين ينظرون اليه كايقونة "مقدسة",فان ذلك يمثل منتهى الخسة في انتهاك المعاير الاخلاقية .

وثالثا,فحيث ان الناس مولعة بتتبع ونشر "الفضائح" اكثر من ولعها في اي شيء اخر,خصوصا عندما يكون ابطالها اناس على مستوى عال من الشهرة او "القدسية",يضاف الى ذلك ولع الناس بنشر وتلقي الفضائح الجنسية اكثر من ولعهم بنشر اي فضيحة اخرى!!,

لذلك فقد كان انتشار تلك الفضيحة وعلى ذلك المستوى العالمي وبهذه السرعة له مبررات تفوق قدرة بندكت السادس على كتمانها,مثلما تفوق قدرة اليهود لوحدهم على صنعها,فان كان لليهود دور في الاعلان عنها,فمن من المؤكد انهم لم يكن لهم القدرة على نشرها بهذا المستوى العالمي,مثلما ليس لهم القدرة على ايقاف انتشارها او اعادة لملمتها!.

رابعا فان انتشار هذه الفضيحة في الاوساط الشعبية يجبر وسائل الاعلام حتى الرسمية منها على نشر اخبار تلك الفضيحة لكي تحافظ على التصاقها بالمشاهد,فليس بامكان قنوات كبرى ان تتجاهل قضية مهمة اصبحت حديث الشارع الغربي على مدى اسابيع دون ان تلتفت اليها القنوات الكبرى لتغطيتها او لكشف اسرارها,فليس هنالك وسيلة اعلامية باستطاعتها ان تجازف بشعبيتها من اجل الحفاظ على "قداسة" بندكت السادس وكنيسته!!!.

اذا فان خلاصة ما سبق يظهر بان وسائل الاعلام العالمية لم تستطع كبح انتشار فضيحة بندكت السادس وقساوسته بسبب ان الفضيحة نتجت عن:

اولا\ رجل دين يعتبر "مقدسا".

ثانيا\ ارتُكبت الفضيحة بحق اطفال "مغرر بهم" .

ثالثا\ ارتكبت لاكثر من مرة وفي اكثر من كنيسة أي انها اصبحت ظاهرة وليس حالة شاذة.

رابعا\ انتشر خبرها في الاوساط الشعبية والانترنيت ما حتم نشرها في وسائل الاعلام الرسمية.

خامسا\ انتقلت القضية الى اروقة المحاكم وخرجت المظاهرات المنددة بها.

***

الان تعالوا لنقارن بين هذه الفضيحة وفضيحة مناف الناجي,لنعرف هل سلك الاعلام العالمي سلوكا "طبيعيا" عندما تكتم على تلك الفضيحة؟؟,

ففضيحة الناجي تحمل نفس فضيحة قساوسة الكنيسة من حيث:

اولا\ انها ارتكبت من قبل رجل دين "مقدس" بالنسبة للشيعة.

ثانيا\ ارتكبت بحق نساء رغم انهن لسن قاصرات (لا نعرف ان كان قد مارس الناجي فاحشته تلك مع اطفال او مع نساء بنات قاصرات) ,فانهن كن بالتاكيد "مغرر بهن" و"مخدوعات".

ثالثا\ارتكبت الفاحشة في اكثر من ستين مرة,هذا فضلا عن الحالات المسكوت عنها.

رابعا\ انها انتشرت في الاوساط الشعبية والانترنيت.

خامسا\ في بدايات انتشار الفضيحة قيل ان ذوي النساء واهالي "العمارة" رفعوا شكوى قضائية ضد مناف الناجي,وانه فرّ من المحافظة لصدور امر القاء القبض عليه!,رغم اننا لم نسمع لحد الان خروج أية مظاهرة شعبية في "العمارة" للتنديد بما قام به وكيل السيستاني بحق نساءهم!.

اذا فمن حيث المقارنة بين الفضيحتين,

نجد تطابقا يكاد ان يكون تاما بين فضيحة الناجي وفضيحة رهبان الكنيسة,

فلم اذا حاولت وسائل الاعلام "العالمية" و"المحلية" التستر على هذه الفضيحة وتجنبت الخوض فيها وكشف اسرارها بينما طبلت وزمرت لفضيحة رهبان الكنيسة ؟؟.

علما ان فضيحة الناجي كانت مجهزة بعشرات الافلام والصور التي لا تحتمل الشك ,مما يعني انها موثقة بما يجعل لعاب أي وسيلة اعلامية يسيل "شبقا" من اجل نشر تلك الفضيحة.

لماذا اذا لم نشاهد لحد الان أي تقرير تلفزيوني يعرض لتلك الفضيحة ؟؟.

بل لماذا وصل الحال بشركات الانترنيت كـ"غوغل" (المملوكة من قبل اليهود) وشركة "يوتيوب"(المدعومة يهوديا) ان تقوم بحذف المشاهد التي تصور تلك الفضيحة؟؟.

هل يعقل ان تتداعى وسائل الاعلام الغربية لفضح بندكت السادس ورهبانه ,ثم تتكتم على فضيحة السيستاني ووكلاءه؟؟.

الى ماذا يشير ذلك التكتم المصطنع والغريب من قبل وسائل الاعلام الغربية والمحلية على فضيحة السيستاني هذه؟؟.

قد يقول قائل بان المشاهد التي في الفلم مخلة بالذوق العام لذلك لم تعرض, لكن ماذا بشان القنوات التي لا تراعي لمثل هذه الامور أي مكان؟؟.

اليس هنالك قنوات مخصصة لعرض فضائح "المشاهير"؟؟

الم تعرض احدى الصحف الامريكية نص "خلاعي" لفضيحة "كلنتن" مع سكرتيرته "مونيكا"؟؟؟؟,هل كانوا سيمتنعون عن نشر افلام فضيحة "كلنتن" و"مونيكا" لو كانوا يملكونها؟؟.

لو كانت مثل هذه الفضيحة او معشارها قد طالت احد علماء اهل السنة ومشايخهم,او حتى شخصياتهم السياسية او حتى "الرياضية", هل كانوا سيتكتمون على الخبر هكذا فعلا؟؟.

هل كانت الجزيرة ستمتنع عن تخصيص عشر حلقات من برنامج "ما وراء الخبر" لتغطية تلك الفضيحة؟؟.

هل كانت العربية ستمتنع عن تخصيص عشرين حلقة من برنامج "صناعة الموت" لمناقشة "استغلال الجنس من قبل المسلمين لتنفيذ الاعمال الارهابية"؟؟؟.

هل كانت البي بي سي سوف تمتنع عن تخصيص حلقة "حوار بلا قيود" لعرض مشاهد من تلك الافلام حتى بدون مونتاج ؟؟.

الا تقولون بان الشيعة هم اعداء الصهيونية ؟, فهل يعقل ان يمتنع الصهاينة عن استغلال هذه الفضيحة لتمدير الشيعة من خلال التشهير بمرجعيتهم العليا وصنمهم المقدس ؟؟.

بل هل يعقل ان لا يكتفي اليهود بعدم نشر تلك الفضيحة,بل وان يقوموا بالمساعدة في التكتم عليها من خلال منع وسائل الاعلام التابعة لهم من عرض الافلام التي تنشر عنها؟؟.

الا يشير هذا الى ان الشيعة متمثلين بمرجعهم المقدس "السيستاني" يمثلون احد اركان المشروع الصهيوني في المنطقة,

وان الصهيونية العالمية دافعت وتدافع عن السيستاني باظفارها واسنانها و"غوغلها" و"يوتيوبها" وكل وسائلها الاعلامية الاخرى ؟!!!.

هل يشير هذا الى ان فاتيكان النجف وسيستانيها اقرب الى الصهيونية من فاتيكان روما وبندكتها السادس عشر؟؟؟.

الا يشير هذا الى ان الاعلام العالمي "الحرّ" لم يكن "حرا" في تغطية "الفضائح" التي يرغب الجمهور في معرفة تفاصيلها؟؟.

هل وصل الحال بالاعلام العالمي ان يضحي بجمهوره من اجل "قدسية" السيستاني؟؟.

وهل وصل الحب بين الطرفين الى هذا الحد؟؟.

صدق من قال

ومن الحب من قتل!.

والسلام عليكم وعلى مناف الناجي في مكتبه!.



الكاتب: ابومحمد العراقي
التاريخ: 30/06/2010