تعذيب شاب ملتزم حتى الموت على اثر تفجيرات الكنيسة

 

أكدت أسرة شاب سلفي معتقل في مصر على خلفية قضية انفجار كنيسة "القديسين" مساء يوم الجمعة الماضي, أن الشرطة في مدينة الأسكندرية سلمتهم جثة نجلهم بعد يوم من اعتقاله.

وقال المحامي الإخواني صبحي صالح: إن أسرة المعتقل سيد بلال اتصلت به مساء أمس طلبا للمساعدة حيث سلمتهم الشرطة جثة ابنهم وطلبوا منهم دفنه سريعا.

واضاف: طالبت المتصل بعد استلام الجثة والتوجه للنيابة وتحرير بلاغ يفيد بوجود شبهة جنائية في وفاة بلال.

وتابع المحامي: وعندما أصرت الأسرة علي ابلاغ النيابة وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة , ضغط ضباط قسم الرمل علي الأسرة وأجبرتهم علي دفن الجثة وعلمت الأسرة أن بلال في احد المستشفيات منذ ظهر أمس الخميس وانتهت اجراءات الدفن في الساعة 11 مساءا .

وكانت مباحث أمن الدولة قد اقتادت سيد بلال أمس الأول الأربعاء للاشتباه فيه ضمن أربعة آخرين من الجماعة السلفية في تفجير كنيسة "القديسين".

وأكدت عدة منتديات إسلامية مقتل معتقل سلفي في مصر على خلفية انفجار كنيسة "القديسين" بالإسكندرية مساء الجمعة الماضية, وذلك أثناء التعذيب.

ونشرت هذه المنتديات الخبر مع صور للشاب, وهي نفس الصور التي تداولها نشطاء وإسلاميون على شبكة الإنترنت عبر الإميل وموقع "فيس بوك" ومعها مقطع فيديو يظهر الضحية بعد وفاته وهو ممدد على سرير.

وذكرت هذه المنتديات أن بلال متزوج وله طفل عنده ثلاث سنوات، ولم يسبق أن جرى اعتقاله قبل ذلك.

وقال أحد جيران الضحية: إن الضابطين ( ر- ف ) من مديرية أمن الإسكندرية و ( و– ك ) قاما بتسليم أسرة بلال جثة ابنهم بعد اقتياده لمدة 24 ساعة للاشتباه في قيامه بتفجيرات الإسكندرية .

وقالت مصادر سلفية في الإسكندرية: إن أمن الدولة قام باعتقال عدد كبير من شباب الجماعة بعد التفجيرات دون أن يذكر المصدر عدد المعتقلين بالتحديد.

ولايعرف عن الجماعة السلفية بالإسكندرية طوال تاريخها أي تورط في حوادث العنف بل تركز على الدعوة إلى الله والعلم الشرعي, وكانت قد أدانت التفجير الأخير الذي استهدف الكنيسة.


الكاتب: سيف عمر
التاريخ: 07/01/2011