الخليفة الواثق وأسرى غوانتنامو . .

 

وأنا أتصفح كتاب الدوله العباسية للدكتور محمد السيد الوكيل ووصلت لسيره الواثق بالله بن الخليفه المعتصم وشدتني هذه القصه التي سأذكر لكم تفاصيلها :

" في سنه 231هـ كانت المفاداه بين المسلمين والروم ولم يجري الفداء منذ 37 سنه وكان عدد الأسرى المسلمين 4600 أسير واجتمعوا بموضع يسمى اللمس وذهب القائد ابن قحطبه للتأكد من العدد وكذلك من صدق نيه الملك وفعلا تأكد من صدق نيته.

ووقف المسلمون في الجانب الشرقي من النهر والروم في الجانب الغربي ومدو جسورهم وكان كلما عبر أسير مسلم كبر المسلمون ولما كان عدد الأسرى المسلمين أكثر من أعداد الرومان أمر الواثق بشراء الرقيق من الأسواق وأمر بالروميات الآتي في قصره العجائز منهن واكمل بذلك العده وحرر أسرى المسلمين)).

ولم يكن الواثق حسن السيره كما يذكر الكاتب ولكن كان له فعل جميل ونحن اليوم لنا أسرى في جوانتنامو ليس لهم ذنب إلا انهم خرجوا للجهاد وبذلوا أرواحهم وانفسهم في سبيل الله.

ولكن كان جزائهم منا الجحود والنسيان بل واتهامهم بالإرهابيين وتبرأنا منهم لكي يرضى عنا القرد بوش واتباعه ولكن والله سنسأل عن ذلك يوم القيامه فهؤلاء الأسرى لا يخضعون لأي دوله ولا لأي قانون .

وعندنا في الكويت تطوع المحامي مبارك المطوع صاحب التوجه الإسلامي وفقه الله وجعل ما يصنع في ميزان حسناته للدفاع عن هؤلاء وسميت جمعيه الدفاع عن أسرى جوانتنامو ولكن ينقل على لسانه انه لم يجد منفذ قانوني لهذه القضيه حيث أن الأرض التي فيها المعتقل لا تخضع لسياده أحد .

وقد ذكر لنا استعداد الكثير من الأمريكان المشاركة بالقضيه لانهم يعتقدون فعلا أن هؤلاء ظلموا ولم يساووهم بالمعتقل الأمريكي المسلم الذي تمت محاكمته في المحاكم الأمريكي مع انه مشترك معهم في نفس التهمه ولكن هم يقدرون بني جنسهم ونحن نسيناهم.

والمؤلم في هذا الموضوع أن الحكومات الاسلاميه لم تحرك ساكنا بل بالعكس تتحرك بالخفاء وكأنها تخشى من العيب أو أن هؤلاء الأسرى قد اعتقلوا بسبب أفعال مخله بالآداب ؟!! وليت هذه الحكومات اكتفت بذلك فقط بل صارت تتدخل في قضيه أخلاقية قد تحصل لمواطنيها في الخارج مهما كان نوع هذه القضيه .

وقد حصل عندنا في الكويت قبل بضع سنوات أن 2 من الشبان الكويتيين كانوا في حاله سكر وقد خرجوا من البار وقتلوا شخصا وأصبحوا أبطالا في صحفاتنا؟!؟!

خاضت أمريكا حربها ضد الإسلام في أفغانستان وفي العراق بحجه الإرهاب و.... توقع بأنها حليفا إستراتيجي لها و... تضيق الخناق على الملتزمين وتشرك الشيعه بعد أن كانوا في ذل ، وتقر ... و... و... الخمر والزنا في بلدانهم .... والكثير من الدول الاسلاميه بل نصل لمرحله من الذل بأن إسرائيل تتواجد في أرض الجزيرة أرض الحرمين من خلال ....و... وتفرض أمريكا ما تريد من المناهج التعليمية علينا وتشغل أبناء المسلمين بستار أكاديمي وغيره من البرامج الماجنه ، ويصبح تفكير الشباب المسلم بالخنا والزنا ،وحكوماتنا تقف موقف الأب الفخور بما يصنعه أبنائه وعندما نطالب بفتح ملف أسرى جوانتنامو يقال لنا : هذا ليس من شأنكم هذا شأن دولي؟؟!!

فيا للعجب يسيرونا كما يشتهون ويحرموننا من أبسط الأمور المطالبه بأبنائنا فمتى ننهض يا أمه المليار والله إن خلاص الشعوب بأيديها فلو نحن قاطعنا المنتجات الأمريكي وأصلحنا أنفسنا وعدنا لديننا فيضطر حكامنا لمسايرتنا والمشى معنا في نفس النهج وبذلك نعود لأمجاد أمتنا التي اشتاقت لنا .

لن ننساكم يا أسرى جوانتناموا ويا أسرى المسلمين وسوف نساندكم ولو بالدعاء فهلا شمرنا إخوتي؟!!

واليكم هذا الرابط به فلاش مؤثر فعلا فليتنا نصرناهم ولو بالدعاء

http://www.majedpage.com/flash/aseer.asp

الكاتب: عبدالرحمن الإبراهيــــــم
التاريخ: 01/01/2007