حقيقة حملة المليون ضد محمد التي اطلقتها جمعيات تنصيرية ..بقلم د. نوره السعد ..

 

اطلق الفاتيكان مؤخرا حملة ( مليون ضد محمد) نظمتها جمعيات تنصيرية بمليون منصر للحد من إنتشار الإسلام في العالم والعودة بالبشرية إالى المسيحية

ونشلرت صحيفة(فليت أم زونتاج) الالمانية في 30 يونيو الماضي تقريرا عن منظمة ( رابطة الرهبان ) لتنصير الشعوب سلطت فيه الضوء على جهود المنظمة في نشر الدين المسيحي في العالم ......

.وكما نشر في الصحيفة الألمانية أن هذة المنظمة التنصيرية هي المؤسسة الوحيدة في العالم التي تتصدى بفاعلية للصراع بين الإسلام والمسيحية ....

.وهي تعمل بجيش قوامة مليون منصر للحد من إنتشار الإسلام في العالم وتشوية صورة النبي وكما يذكر أن منظمة ( رابطة الرهبان لتنصير الشعوب)التي أسسها البابا ((بيوس)) بين عامي 1566-1572 م هي منبثقة عن رابطة الرهبان التابعة للفاتيكان وهي منذ إنشائها تعمل على نشر المعتقدات المسيحية حول العالم .

وكما ذكرت الصحيفة الألمانية أن الصراع الذي تقوده رابطة الرهبان لا يخلو من العنصر العسكري واستدلت في ذلك بأن الكاردينال ( كريشنسيوزييه) رئيس الرابطة يصف المنصرين العاملين معه(بقواتي) !! فقادة الرابطة يعتبرون أنفسهم في حرب معلنة إذ لا بد أن يكون هناك قادة وقوات كثيرة العدد ...,

ورابطة الرهبان وحدها موجودة في 40% من العالم المسيحي ومعترف بها من 1081 اسقيفة , وللرابطة اكثر من مليون مدرس تعليم مسيحي تخرجوا من القسم المحارب للرابطة ... وهم يجوبون كل مكان في العالم من قرية لقرية لإقناع المترددين بالعقيدة المسيحية ... ويتم تأمين مبالغ مالية تصل إلى 500مليون دولار سنويا!!!!

وكما ذكر السيد أبو داوود في مقالته ( الفاتيكان رأس حربة صهيونية) إن هذه الحملة التي أطلقها الفاتيكان ليست أخر موقف له ضد الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم, فقد أصدر الفاتيكان مؤخرا بيانا يحذر فيه النساء الكاثولكيات من الزواج بمسلمين سواء في أوروبا أو خارجها لأن المسلمين متوحشون ضد النساء وأن المسيحية التي ستتزوج من مسلم ستحرم من حقوقها..

وأكد أن الفاتيكان يعلم ان الشعار الان المرفوع هو محاربة الاسلام تحت دعاوي محاربة الإرهاب ... ويتساءل مثل المسلمين جميعا ... أن السائد الان هو الحوار بين الأديان والمحبة والتسامح فكيف يستقيم الحوار مع هذه المواقف السلبية التي كانت حملة ( المليون ضد محمد) أعنفها وأفحشها..

## إن الفاتيكان والمنظمات التي تعمل تحت لوائه تتخذ من الحد من إنتشار الإسلام والإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم هدفا تكرس من أجله جميع إمكانياتها المادية والمعنوية وفي ظل ما يمر بالعالم بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 م وفي ظل ما تواجهه المؤسسات والهيئات الاسلامية الخيرية من محدودية أمكانياتها مقارنة بما تلقاه الحملات التنصيرية من دعم مالي كبير!!!

ومنذ إطلاق الفاتيكان هذه الحملة ...أصدرت اللجنة العالمية لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم في المملكة العربية السعودية بيانا وأطلقت حملة مضادة شعارها ( المليار مع الرسول) أهابت فيه بجميع المسلمين بذل قصارى جهدهم لتوضيح الحقائق وتعريف العالم بشخصية الرسول
صلى الله عليه وسلم ودعتهم إلى الإستمرار في الدعوة الى الله وتبليغ رسالة الإسلام لجميع البشر وتساءلت اللجنة في بيانها : ( يا ايها المليار هل أنتم مع نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم؟).

وقد اسهم موقع ( الإسلام اليوم) في هذه الحملة بنشر البيان والاراء القوية تجاه هذه الحملة ....

ومن إجابة المشرف على موقع اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم الاستاذ( سليمان البطحي ) حول ما إذا قامت منظمات العمل الإسلامي بجهد كاف لصد الهجوم على الإسلام ورسوبه صلى الله عليه وسلم؟ نجد أنه يرى أن الكل منشغل بإبعاد تهمة الإرهاب وتمويله عن نفسه وبالتالي أصبح ذلك الأمر ليس من الاولويات بالإضافة الى ذلك أن كل منظمة تعمل بمعزل عن الاخرى ولا يوجد تنسيق , فالجهود مبعثرة في الوقت الذي نحن بحاجة إالى جهد تكاملي يقوي الجموع...

## يقول القس ( صموئيل زويمر ) في كتابه ( العالم الإسلامي اليوم) : يجب إقناع المسلمين بأن النصارى ليسواأعداء لهم ....

أما هنري جيسيب الأمريكي يقول : المسلمون لا يفهمون الأديان , ولا يقدرونها قدرها أنهم لصوص وقتله ومتأخرون وأن التنصير سيعمل على تمدينهم... أما القس سيمون فيقول: إن الوحدة الإسلامية تجمع امال الشعوب الإسلامية وتساعد على التخلص من السيطرة الأوروبية والتبشير عامل مهم في كسر شوكة هذة الحركة من أجل ذلك يجب أن تحول بالتنصير بإتجاه المسلمين عن اللوحدة الإسلامية....

## وكما ذكر السيد أبو داوود أنهم يقولون : تنصير المسلمين يجب أن يكون بواسطة رسول من انفسهم ومن بين صفوفهم لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها ....

## ترى من كم بين المسلمين اليوم من سيسهم في حملة ( المليار مع الرسول محمد ) وكم سيكون من بين ( الصفوف) !! التي تقطع الشجرة !!

الكاتب: السيل العرم
التاريخ: 01/01/2007