جامع تحيي الشيخ حامد العلي

 

بسم الله الرحمن الرحيم



الرسالة الخمسون / العدل ميزان قويم

لا يُفرِح قلوب المؤمنين المجاهدين شيء كما يُفرحهم كلام منصف عادل في حق جهادهم وبذلهم ، وقد أطل علينا الشيخ المجاهد حامد العلي بنظرات وعبارات في لقاءه المميز على قناة الجزيرة في برنامج الشريعة والحياة أقل ما يقال فيها أنها كانت بلسماً للجراح وحديقةً فواحةً بأطيب ما يريح الفؤاد ويذهب الأتراح ، حياك الله أيها الشيخ الكريم أمضِ فيها على بركة الله فوالله ما أشرقت الشمس اليوم على أفضل من أناس باعوا أرواحهم وأموالهم وأوقاتهم لله عز وجل ، وهو مشروع جهاد المحتلين ومقاومة أجنداتهم الخبيثة في كل مكان من أرض المسلمين ، مع النظر في خصوصية كل أرض وترتيب لأولوياتها بحسب ما يراه علماؤها المجاهدون الثقات وكذلك قلتَ ...

نحن في زمن فتن متلاطمة في بحر الأهواء والمنافع الشخصية ولا مركب للنجاة منها سوى التمسك بثوابت الدين والعودة إلى أصوله ، وما المشروع الجهادي المقاوم إلا الجسر الذي يربط المسلمين بعزهم وسؤددهم وعيشهم الكريم أما ما يتساقط هنا وهناك من أقوال لمرجفين خائفين فلا يعدو كونه بَرَدٌ متناثر يذوب بعد تساقطه على أرض الواقع الصلبة وحينها يلمعها فقط ويتركها كما هي دون تغيير ، نقولها وبأعلى أصواتنا : التغيير لا يكون إلا أن تسيل دماء الرجال في سبيل إعلاء كلمة الله والعودة بهذا الدين ليقود الحياة من جديد...
يقول شوقي :
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق

نعم هو باب مغلق دونه تدمى أيادي المجاهدين وتنقش عليه أسماء من جاد بروحه منهم لأجل أن يعاد للدين وأهله حريتهم واستقلال بلادهم ...

وتاريخ أمتنا يشهد بأن أول رصاصة تطلق في صدر العدو الغاصب يكون قد سبقتها رسالة حماسية جهادية ولربما من شيخ في الخمسين من عمره كما في تجربة أسد الجهاد الليبي عمر المختار حين بدأ بتحشيد قبائل الصحراء وقرى ليبيا ضد المحتل الايطالي آنذاك بمثل هذه الخطابات...

إننا في (جامع) ندرك ما لقوة البيان من تأثير في تحشيد القوة وإعداد العدة والتزام المنهج القويم ، ونحن إذ نحيي الشيخ حامد العلي نحيي أيضا إخوانه ممن جعل من مقاومة المحتل ومشاريعه منهجاً لحياته وحياة من معه من الميامين الأبطال ، وندعو علماء الأمة أن يحتذوا حذو الشيخ في عرض الفكر الجهادي الصافي وأن يجعلوا من وسطيته في قراءة الواقع نبراساً لطرح معالم المشروع الجهادي الكبير في أرض المسلمين وأن يقفوا مع العراق وقضايا الأمة كما وقف ...دعماً وتوجيهاً ...بارك الله لنا في علمائنا وجمعنا وإياهم في خندق "جهاد رشيد ذكي" تراعى فيه الكفاءة "السياسية والإعلامية والميدانية"...

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

د. سامي مصطفى
المكتب السياسي
الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع)
26 رمضان 1430
16 أيلول 2009


الكاتب: د.سامي
التاريخ: 16/09/2009