لقاء خاص لمجلة الصمود بالناطق الرسمي للإمارة الإسلامة قارئ محمد يوسف أحمدي |
|
لقاء خاص لمجلة الصمود بالناطق الرسمي للإمارة الإسلامية
السبت, 20 مارس 2010 18:27
.حول الأوضاع العسكریة في (هلمند) و جنوب غرب البلاد
قراء مجلة الصمود الأكارم !
كما هو معلوم لديكم أن القوات الأمریكیة قامت مؤخراً ببعض التحركات العسكریة في أفغانستان، وخاصة في جنوب غرب البلاد، وذلك بهدف تطبیق إستراتيجية أوباما الجدیدة، واستعراض قوّتهم العسكریة في حربهم ضد المجاهدین، وقد التقت الصمود بهذا الخصوص بالأخ القارئ (محمد یوسف الأحمدي) الناطق الرسمي للإمارة الإسلامیة، وأجرت معه حواراً خاصاً ندعوكم لقراءته:
--------------------------------------------------------------------------------
الصمود: لو تفضلتم بإلقاء الضوء علی التصعیدات العسكریة الأخیرة في (هلمند) لتقدموا الصورة الحقیقیة عن الأوضاع لقراء الصمود .
الأحمدي: الحمد لله رب العلمین والصلوة والسلام علی أفضل الأنبیاء والمرسلین قائد المجاهدین وعلی آله وأصحابه أجمعین، وبعد !
إن العمليات العسكریة التي یجریها الغزاة الصلیبیون مند شهر في ولایة (هلمند) هي واجهت بفضل الله تعالی ثم بالمقاومة الباسلة من أهل (هلمند) الفشل الذریع، ولم یجن منها العدو سوی الخسائر الكبیرة في العتاد والأرواح.
هذه العملیات التي اشترك فیها (15000) من الجنود الغزاة بعد استعدادات عسكریة قویة لاستعادة منطقة صغیرة في (هلمند) وهي منطقة ( مارجة ) لم تكن نتیجتها بعد قتال عنیف دام عشرین یوماً إلا نصب رایة مزعومة للدولة العملاء علی سطح مدرسة للأولاد في المنطقة، وذلك بهدف رفع المعنویات المنهارة لدی جنودهم المهزومین، وكذلك بهدف إقناع العالم بادّعاء سیطرتهم علی (مارجة) من خلال التقاط بعض الصور لهذه المسرحیة من قّبل الأمريكيين أنفسهم وتوزيعها على القنوات الفضائیة العالمیة.
إنه یمكننا القول بكل ثقة ویقین أنّ النتیجة النهائیة الوحیدة لجهودهم العسكریة والضوضاء الذي أثاره إعلامهم عن هذه العملیة لم تكن إلا الإعداد لنصب رایة الدولة العمیلة علی سطح تلك المدرسة أمام كامیرات القنوات الفضائیة، ولم یحصلوا فیها علی أی مكسب آخر لیعیقوا به تنفیذ الخطط العسكریة للمجاهدین.
إن معظم مناطق قرية (مارجة) لا زالت تحت سیطرة المجاهدین، وقد وجّهنا الدعوة مراراً لإثبات هذه الحقیقة إلی المؤسسات الإعلامیة العالمیة لتأتي إلی المنطقة وتری سیطرة المجاهدین علی المنطقة من قرب.
لقد بدأت عملیات المجاهدین ضد الصلیبیین وعملائهم متزامنة مع عملیات العدو الموسومة بـ (المشترك) في جمیع مناطق (هلمند) بما فیها مركز الولایة (لشكركاه)، وفي الوقت الذي كان یتلقی فیه العدو ضربات المجاهدین في قرية (مارجة) كان تحت ضربات أخری في مدیریات (گرشك) و (سنگین) و(موسی قلعه) و(كجكي) و(ناوة) و(هزارجفت) ومناطق أخری أیضا، والتي قتل فیها عدد كبیر من جنوده، كما فُجّرت عشرات من دباباته ووسائل النقل العسكریة بألغام المجاهدین في تلك المناطق.
الصمود : یزعم الأمریكیون أنهم سیقومون بإجراء عملیات مماثلة في الولایات الجنوب غربیة الأخرى أیضا، فما هو الدافع لمثل هذه العملیات في رأیكم ؟
الأحمدي : أمریكا ترید أن تغیر تكتیكها العسكری في هذه السنة، لأنها تیقنت من خلال حروبها في السنوات الثمانیة الماضیة ضد المجاهدین أنها غیر قادرة علی القضاء علی مقاومة شعبنا المؤمن، فترید الآن أن تجرّب طرقاً أخری غیر قتالیة إلی جانب الحرب العسكریة تطبیقاً لإستراتجیة (أوباما) الجدیدة لهذه العام، وتتمثل هذه الطرق الجدیدة في النقاط الثلاثة التالیة :
1 - إجراء محادثات الصلح مع المجاهدین عن طریق حكومة (كرزی) العملیة .
2 – نشر إشاعات كاذبة ضد قادة المجاهدین بغیة إضعاف معنویات المجاهدین.
3 – إجراء العملیات العسكریة المشتركة بین الصلیبیین والجیش العمیل ضد المجاهدین.
لقد أجری العدو هذه التكتیكات الثلاثة بشكل متزامن، و استغلّوا إعلامهم في خدمة تحقیق هذه الأهداف بشكل واسع، إلا أن جمیع جهودهم في جمیع هذه المجالات باءت بالفشل بفضل الله تعالی، ثم بالتضحیات الباسلة للمجاهدین، ولم تنته المقاومة في هلمند، بل امتدت عملیات المجاهدین إلی قلب العاصمة ( كابل) لینتقموا من المجرمین في مراكزهم الأصلیة الحصينة، فقتلوا عشرات من الغزاة الأجانب إلی جانب عملائهم من أبناء البلد، یقول الله تعالی : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }الأنفال36
واستطاع المجاهدون بعون الله تعالی أن یبطلوا حرب إشاعة العدو
مثلما أبطلوا الخطط العسكریة والحربیة السابقة للعدو.
الصمود: یدّعي المسؤلون الإعلامیون والعسكریون في إدارة العدو نجاح عملیات (هلمند)، ویزعمون أنهم سیوسعونها إلی ولایة قندهار أیضا، فما رأیكم حول هذا الإدعاء ؟
الأحمدي : إننا نرید أن نتعامل مع العدو من خلال الواقع علی أرض المعركة في (هلمند)، لا عن طریق الإدّعاءات التي هي جزء من حرب الإشاعة، إننا نفضل أن یزور الصحفیون ولایة (هلمند) بما فیها قرية (مارجة) لمعرفة الحقائق علی أرض المعركة، ولیحكموا بعد ذلك علی صحة إدّعاء أحد الجانبین في ضوء الواقع، إننا نقول للعدو إن إثبات الإدّعاء لا یكون بیننا و بینكم في استوديوهات cnn الفخمة ، بل سیتعیّن المصیر في صحاري (هلمند) من خلال دويّ التفجيرات علی دباباتكم وجنودكم في میادین القتال .
الصمود : اتهمت مؤسسة الصلیب الأحمر الإمارة الإسلامیة بزراعة الألغام في جمع ساحات مدیریة (مارجة )، وأنها تسببت في حدوث مشاكل كثیرة للأهالي في المنطقة، فما هو ردّكم علی تصریح الصلیب الأحمر؟
الأحمدي : بدایة إننا نقدّر تألم الصلیب الأحمر علی حال سكان (مارجة)، ولكن یا لیت هذا التصریح كان نابعاً عن استشعار المسؤولیة الإنسانیة، ولم یكن صدیً لما یقوله عدونا، فإن كان الأمر تألّماً حقیقیاً لمأساة أهل (مارجة) فلما ذا لم یتضامن مسؤلوا الصلیب الأحمر مع الأسرة المظلومة التي قتل الأمریكیون اثنی عشر فرداً من أفرادها في لحظة واحدة، كان یجب علی الصلیب الأحمر أن یرفع صوته ضد مظالم الغزاة الأمریكیین المجرمین الأصلیین من وراء هذه الحرب الذین أطلقوا (15000) من الجنود الوحشیین علی قریة صغیرة مثل (مارجة)، واستهدفوا الصغار والكبار، والرجال والنساء، حتى الحیوانات بالقصف الشدید من الطائرات والمروحیات والمدافع والدبابات، وكذلك یجب علی صلیب الأحمر أن یحاسب الأمریكیین علی قتل 27 فرداً من سكان المنطقة العزّل الذین اعترف الأمريكيون بقتلهم .
ومن مسؤلیة الصلیب الأحمر أیضا أن یسألوا عن مقتل 37 مسافراً في ولایة (أرزگان)
الذین أحرقهم الأمریكیون بقصفهم بالقنابل الحارقة.
ولا ینبغي للصلیب الأحمر أن یسكت عن إجرام الأمریكیین التي تسببت في كارثة إنسانیة، وأجبرت (5000) عائلة علی حیاة التشرد خارج مساكنها في مركز هذه الولایة وغیرها من المناطق .
نعم، إننا نعترف أننا زرعنا الألغام في جمیع الطرق المؤدیة إلی المنطقة، ولكننا لجأنا إلی هذا التصرف بعد أن وقعت المنطقة في حصار لقوات أمریكا والناتو .
إن المجاهدین سدّوا الطرق بالألغام أمام الغزاة دفاعاً عن بیوتهم و قراهم، لا لقتل أهالیهم في المنطقة، إنني أطالب بصفتي ناطقا رسمیاً للإمارة الإسلامیة مسؤلی الصلیب الأحمر بأن یتجنّبوا عن إدراج املاءات الأمریكیین في تصریحاتهم التي تخص مسؤلیتهم الوظیفیة .
الصمود : لقد صرّح وزیر الدفاع الأمریكي ( رابرت غیتس) في الثامن من شهر مارس خلال مؤتمره الصحفي في (كابل) أن الجيش الأمریكی سیواجه أیاماً شدیدة في أفغانستان فی هذا العام ، فما هو تحلیل هذا التصریح في رأیكم ؟
الأحمدي : لقد أقنع جهاد الشعب الأفغاني ومقاومته الشدیدة للجیش الأمریكي جمیع الغزاة بمن فیهم (أوباما) و(رابرت غیتس) أن یعتبروا السیطرة علی أفغانستان الأبیّة مهمة صعبة، وهي صعبة حقیقیة، ولا یعرف هذه الصعوبة إلا من جرّه الحمق و الغرور لیجرّب هذا العمـــل الصعب.
لقد اعتراف (غیتس) بهذه الحقیقة المُرّة بعد أن تجاوز عدد قتلى الغزاة في الشهرین الماضیین (150) قتیلاً حسب اعترافات العدو نفسه، وما اعترافه إلاّ تهیئةً لنفوس جنوده لتحمّل مزید من الضحایا في صفوفهم خلال الصیف المقبل.
و( غیتس ) لیس وحیداً في الاعتراف بهذه الحقیقة، بل سبقه بالاعتراف بها قائد القوات الأمریكیة في منطقة الشرق الأوسط الجنرال (بیتریوس) أیضا في مقابلة لقناة n.b.c الفضائیة، وقال : إننا نواجه عدواً شدیداً وسنواجه أیّاماً شدیدة في هذا العام، وقد تنّبأ بمقتل (1000) جندي أجنبیي في هذا العام في حروبهم ضد طالبان.
هذه تقدیرات العدو لخسائره المتوقعة، وما سیتحمّلونها من الخسائر في میادین القتال سیكون بإذن الله تعالی أكبر بكثیر مما یتوقعه العدو، (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ{4} بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) الروم / 4-5 .
الصمود : لقد نشرت وسائل الإعلام الخارجي مؤخراً إشاعات كبیرة عن إلقاء القبض علی كثیر من قیادات الإمارة الإسلامیة، فما هو الدافع وراء نشر هذه الإشاعات في هذه المقطع الزمني الحساس؟
الأحمدي: لقد أشرنا إلی هذا لموضوع قبل قلیل، وهو أن العدوّ یحارب المجاهدین إعلامیا أیضا، وهذه الإشاعات جزء من تلك الحملة الإعلامیة ضد المجاهدین بهدف إضعاف معنویاتهم، ولكن یجب علی العدوّ أن یعلم جیداً بأن مجاهديّ الإمارة الإسلامیة لیسوا ممن تُرعبهم مثل هذه الإشاعات.
إنّهم یعلمون جیداً أن الجهاد هو طریق التضحیات، والقتل، والأسر، والصعوبات، ولا یخافون في هذا لطریق من القتل، والجرح ، والأسر، فلا تصرفهم هذه المشاكل عن مواصلة السیر علی هذا الدرب.
إن شعب أفغانستان یری بأم عینیه أن قادة الإمارة الإسلامیة الكبار یسبقون المجاهدین العادیین في التواجد في جبهات القتال، فهناك یقتلون، وهناك یتحملون الجرح و الأسر، ولقد أثبتوا بصبرهم علی السجون في (غوانتانامو) و( بجرام ) ، وباعتزازهم بتحّمل المشاق أنهم یفضلون حیاة السجون والعذاب علی حیاة الراحة في كنف العدو، ویرون الاستسلام للعدو خیانة لتضحیات إخوانهم الشهداء .
إننا لم نبدء الجهاد للحصول علی رغد العیش، بل تقّبلنا الموت، والأسر، والجرح، والصعوبة، في هذا الطریق لإعلاء كلمة الله تعالی، وتحریر بلدنا من سیطرة الغزاة، لیعیش فیه شعبنا حراً عزیزاً كریما في ظل حاكمیة شريعة الإسلام، إننا بذهابنا إلی خنادق القتال والتضحیات نشعر بالسعادة والاعتزاز ، الذین لا یجدهما أعداؤنا في الذهاب إلی محافل الملذات والعیش الحیواني.
ولذلك لیست هناك أیة تأثیرات سلبیة لمثل هذه الإشاعات الدنیئة علی معنویات المجاهدین، وسیواصلون جهادهم في سبیل الله إلی التحریر الكامل للبلاد، وإلی أن تتحقق أمنیتهم الغالیة بتطبیق شریعة الله تعالی فیها، و یعتبرون القتل والأسر في هذا السبیل وسیلة النجاة الحقیقیة، ویعتزون بهما، إنني أطمئن جمیع الإخوة والأخوات أن الحقیقة في هذه الإشاعات هي أقلّ من العشرة بالمائة.
الصمود : تتحدث أمریكا و الناتو عن بدأ عملیات واسعة في العام المقبل باسم (المشترك)، فما هي إعدادات الإمارة الإسلامیة لمقاومة تلك العملیات المتوقعة؟
الأحمدي : إن الإجابة علی هذا السؤال من وظائف مسؤولي اللجنة العسكریة، إلاّ أنني یمكنني أن أقول لكم بشكل مجمل أن الإمارة الإسلامیة قد أعدّت جمیع الخطط والترتیبات للعملیات الجهادیة طبقاً للأوضاع الجویة والموسمیة في كل البلد، ولقد تحددت لها الأهداف، والأزمنة، كما تمت الموافقة علی تسمیات لتلك العملیات، أمّا الإعلان الرسمي عنها فسیكون لاحقا بإذن الله تعالی.
الصمود : لقد تحدثتم عن ترتیبات بدأ العملیات في كل البلد في حین صّرح فیه المندوب الأمریكي الخاص لأفغانستان وباكستان (هالبروك) بتصریح كان مفاده أنّ فرداً واحداً علی الأقل من كل عائلة بشتونیة من (الطالبان)، مشیراً بهذا التصریح إلی حصر المقاومة الجهادیة في (البشتون) فقط ، وأن بقیة القومیات الموجودة في أفغانستان لا تحارب القوات الأجنبیة في هذا البلد. فما ردكم علی مثل هذا التصریح ؟
الأحمدي : إن (هالبروك) یهدف من وراء هذه التصریحات اللامسؤلة أمرین هما :
أوّلاً : التقلیل من شأن المقاومة الشاملة ضد الأمریكیین، وحصرها في قومیة واحدة.
ثانیاً: إحیاء النعرات والعصبیات القومیة بین فئات الشعب الأفغاني المجاهد.
إن الأمریكیین كانوا یحاولون فی بدایة غزوهم لأفغانستان أن یحصروا المقاومة في أشخاص معدودین وجماعة محدودة، ولكن حین قویت ضدهم المقاومة ، وشملت البلد كله، فیسعون الآن لحصرها في قومیة معینة، إلاّ أن الحقیقة أن الشعب الأفغاني یحارب الغزاة لإیمانه وعقیدته، لا للعصبيات القومیة والإقلیمیة.
إن الأفغان لغیرتهم الإسلامية لا یرضون بتواجد القوات الأجنبیة في بلدهم، مثلما لا یرضون بوجود شخص أجنبی بین حریمه، و أنّ الأفغان بجمیع فئاتهم من البشتون والطاجیك، والأزبك، والبلوش، والنورستانیین، و الهزارة، والأیماق، وغیرهم، یعتبرون أفغانستان بیتهم المشترك، ولا یرضی أحد منهم بالسیطرة الأجنبیة علی بیته.
وخلافاً لما یزعمه (هالبروك) فإن الأفغان قاموا ضدّ الأمریكیین في جمیع الولایات، و أنّ الشباب المؤمنین یتشوّقون لقتل الأمریكیین والصلیبیین في (كابل) مثلما یتشوّق إلیه الشباب المؤمنون في (زابل).
وإنّ صدور أبنا بلادنا تغلي كراهیة للكفار الأمریكیین وغیرهم في بلخ، وبكتیا، وقندهار، و هرات، و جوزجان، وجمیع الولایات الأفغانیة، ولا یرضی أی مؤمن بتواجد القوات الكافرة علی أرض أفغانستان.
الصمود : نشرت بعض المنابع الإخباریة مؤخراً عن نشوب قتال داخلي في بغلان بین مجاهدی الإمارة الإسلامیة، وعناصر الحزب الإسلامي، فما هي توضیحاتكم لما حدث؟
الأحمدي: نعم ، لقد نشرت وسائل الإعلام العالمية بتاریخ 6 / 3 / 2010 م الأخبار نقلاً عن المسؤولین في الإدارة العمیلة أن قتالاً نشب بین مجاهدي الإمارة الإسلامیة والحزب الإسلامي، و لمعرفة حقیقة هذه الأخبار اتصلنا بالمسؤول الجهادي لولایة بغلان طالبین منه الإیضاح لما حدث، فقال أنّه لا أساس للخبر الذي نشرته الصحافة نقلاً عن المسؤولین الحكومیین، و أضاف أن القتال لم یكن بین المجاهدین أنفسهم، بل كان بین المجاهدین وعدد من الملیشیات التي كانت قد انضمت إلی الإدارة العمیلة، وكانت تقاتل لصالح الحكومة، وحین انهزمت تلك الملیشيات أمام المجاهدین لم ترغب الحكومة العمیلة في نسبة هذه الهزیمة إلی نفسها، فنسبت تلك الملیشیات إلی الحزب الإسلامي.
وأعلنت وسائل الإعلام العالمية أن القتال كان بین الإمارة والحزب الإسلامي، وهناك جهات إعلامیة تفضل العمالة للغرب علی النزاهة الإعلامیة، فتنشر مثل هذه الأخبار للتشویش علی أذهان الناس، إن هذه الجهات الإعلامیة المغرضة كانت تعلم حقیقة هذا الخبر، وعلی الرغم من ذلك نشرته بهذه الصیغة الكاذبة تعتیماً لهزائم العدو.
وحقیقة الأمر أن الإمارة الإسلامیة التي تأسست بدایة للقضاء علی الحروب الداخلیة الغير هادفة، لا ترید أبداً أن یلدغ المسلمون مرة أخری من الحجر الذي لدغوا منه في المرة الماضیة، والتزاماً للعهد الذي قطعته الإمارة الإسلامیة علی نفسها فإنها تندّد بكل التصرفات التي تتسبب في تفریق الصف الإسلامي المرصوص، و تعتبر القتال في سبیل تحقیق الأهداف المادیة ظلماً وعملاً محرّماً، وإن القیادة الحكیمة للإمارة الإسلامیة لا تسمح لمجاهدیها بأن یتركوا الكفار المعتدین، ویوجهوا فوهات بنادقهم إلی صدور إخوانهم المسلمین، كما لا تعطي الفرصة للعدوّ لتحقیق أهدافه بتغییر التسمیات.
الصمود : نشكر الأخ القاري (محمد یوسف الأحمدي) الناطق الرسمي بلسان الإمارة الإسلامیة لإجاباته علی أسئلة الصمود رغم انشغاله الكبیر في أعماله ، ونسأل الله أن یوّفقكم في تحقیق جمیع أهدافكم الشرعیة.
الأحمدي: ونشكركم أنتم أیضا لاهتمامكم بآمال المجاهدین وقضایا الجهاد في أفغانستان، وتقدیم صورة صادقة عن واقع القضیة. ونسأل الله تعالی لكم التوفیق والسداد، وأن یتقبل منكم جهودكم في خدمة الجهاد . آمين .
************************
نصر الله مجاهدي الإمارة الإسلامية ومكن لهم في أرضه
لا تنسوا ناقل الموضوع من صالح دعائكم