ما هو الحل للانهزامية والعجز عند بعض الدعاة ؟

 

ما هو الحل للانهزامية والعجز عند بعض الدعاة ؟


السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو الحل للانهزامية والعجز عند بعض الدعاة.. نفع الله بكم؟



الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحل للانهزامية والعجز واليأس عند بعض الدعاة

من أسباب الانهزامية والعجز عند كثير من الدعاة هو اليأس .. فالترسانة الإعلامية
الغربية والعربية تكرس اليأس في نفوس الأمة .. وتبذل الجهد في المساهمة في تضليل
الأمة عن أسباب النصر ... واستطاعت الوصول إلى كثير من قطاعات المسلمين بما فيهم
الدعاة .. وأصبح كثير من الدعاة مستسلما مهزوما يائسا من تجاوز هذه العقبات الكبيرة
التي تسد طريق المسلمين ..

والناظر بنور الله عز وجل لا يرى إلا قدوم النصر بإذنه سبحانه وتعالى .. بل إن
كثيرا من أحداث العالم الإسلامي تنبئ بانتصارات عظيمة تحققت خلال العقود القليلة
الماضية بما لا يمكن جمعه لكثرته .. ولله الحمد ..

ومن مظاهر اليأس :

• التهاون في مسألة الولاء والبراء ظنا أنه لا يمكن الانطلاق للدعوة إلى الله إلا
من خلال دائرة السماح والإذن الغربي... فتراه يسقط في وحل الانهزامية للغرب ..

• الثقة بالإعلام الغربي وتصديقه في كافة أخباره.

• تهويل قدرة الغرب وقدراته العسكرية والاقتصادية والمادية ..

• التخبط في وضع خطة بسبب عدم الثقة بقدرته وفقدان التركيز.

• ضعف في التوكل على الله وعدم اليقين .

• انهزامية بسبب كثرة الانحرافات الأخلاقية والهزائم العسكرية .


العلاج :

في مثل هذا المهزوم ينبغي أن تتظافر الجهود الذاتية لصاحب المشكلة وجهود المصلحين
من الدعاة في إصلاح ذلك الفرد لما فيه من انهزامية في إصلاح الآخرين فضلا عن إصلاح
نفسه .. ومن تلك العلاجات :

• التعرف على طرق الأعداء في تيئيس الناس والدعاة خاصة .. وبذل الجهد في توجيه
النظر على هذه الطرق وأساليبهم في الحرب النفسية.

• وضع الإعلام المسلم الذين ينبغي أن يواجه الإعلام الغربي.

• نشر الوعي الإسلامي بسنن الله عز وجل والقواعد التي بنيت عليها الحياة .. ومنها
سنة الله في الطغاة وأنه لم يستمر طاغية إلا وكانت عاقبته أسرع وأعجل مما كان يظن .

• نشر الحِكَم والأقوال التي تدل على أهمية البذل .. كالحكمة (لأن توقد شمعة خير لك
من أن تلعن الظلام ألف مرة).

• التعرف على أضرار اليأس وأنه أشد أنواع الضعف .. وأن اليائس لا يعمل شيئا ولو كان
قويا قادرا ... بل إن الضعيف يعمل أكثر منه.

• نشر الفكر الصحيح في وجوب العمل وبذل الجهد وأن الجزاء بحسب البذل .. وأن الجنة
يدخلها العاملون قال تعالى (وتلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون).

• تدارس الآيات الدالة على عظم إثم القنوط (قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون)
.

• تدارس الآيات الدالة على نصرة الله عز وجل للمؤمنين .

• دراسة أثر اليأس في مسيرة الدعاة... وكيف أن بعض الدعاة استطاع تجاوز كثير من
العقبات العظيمة والتي هي أعظم من العقبات التي تواجهنا... وأن البعض توقف جهده
وبذله عندما أيس من النتائج التي طلبها .. بل إن البعض انقلب فكره وتبنى فكرا
منحرفا عندما فقد الثقة بنصرة الله عز وجل.

• تدارس حياة الأنبياء خير البشر عليهم صلوات الله .. وأنهم أكثر الناس بلاء ..

• التذكير بالنجاحات التي مر عليها الدعاة من حوله ..

• الربط بالدعاة العاملين .

• قد يكون من أسباب الانهزامية واليأس هو كثرة الذنوب .. فالدعوة إلى التوبة وبذل
الجهد في ذلك والدعاء في التخلص من الذنوب من أسباب النجاح إن شاء الله تعالى .

• نشر الوقائع التي ينهزم فيها الكفار ورصد النجاحات الإسلامية في إحصائيات لمواجهة
ما يخفيه العدو الكافر حتى لا يكون سببا في زيادة العزيمة لدى المسلمين .

• التمييز بين الصراع مع الغرب تحت قيادة ومظلة الأحزاب الفكرية الضالة كالقومية
والاشتراكية والعلمانية والقبلية وبين الصراع مع الغرب تحت قيادة إسلامية ..
والناظر للتاريخ الحديث يرى أن جميع أسباب الانهزامية واليأس إنما صدر من صراعات
الأحزاب مع الغرب أو صراعاتها فيما بينها .. ولم يحدث أن يكون هناك صراع تحت قيادة
إسلامية لم يكتوي الغرب والشرق بناره ولو كانت الجبهة الإسلامية ضعيفة.



المصدر
http://www.dawahmemo.com/qa/show.php?id=51



الكاتب: عــبــادة
التاريخ: 25/04/2009