في ذكرى استشهاده.. ما لا تعرفه عن شيخ شهداء البصرة عالمها ومفتيها ورافع راية العلم فيها الشهيد (يوسف الحسان) رحمه الله - صور

 







بعد استشهاده رحمه الله

ولد الشيخ يوسف يعقوب محمود أحمد الحسان رحمه الله في البصرة عام 1966م ..
أكمل الابتدائية والمتوسطة و التحق بالمعهد الإسلامي في البصرة ومن ثم كلية الشريعة في بغداد عام 1986
عرف عنه حب العلم والاجتهاد والمثابرة في طلبه وحصل عليه من اكابر علماء العراق امثال الشيخ عبدالكريم بيارة والشيخ الدبان والشيخ الخطيب والشيخ مخلص الراوي والاربيلي وغيرهم كثير ،حتى صار احد العلماء الجهابذه في الاصول والنحو والتفسير وعرف عنه حب العلماء وتوقيرهم.

تولى الامامة والخطابة في جامع العرب مبكرا والتف الشباب الضمئان من حوله واحبه الناس كثيرا .فما لبث حتى انتقل الى جامع البصرة الكبير اماما وخطيبا ثم مفتيا لمحافظة البصرة ورئيس مجلس مساجدها .

وحاول الشيخ جاهدا اعادة العلم الشرعي بكل صنوفه الى البصرة فافتتح اعدادية الحسن البصري ثم فرع كلية الامام الاعظم وكان طوال هذه الفترة يحاضر ويناضر ويدرس طلاب العلم من الصباح وحتى المساء ويصلح بين المتخاصمين متى ما وصل الى سمعه خبرهم ويتفقد المريض ويزور المساجد ويشجع ويبتسم ويساعد ويعلم ويفيد فقد كان رحمه الله محرك البصرة وكان ذو طاقة وصبر ومجالدة قلما تجدها عند احد.

كان رحمه الله قد تكلم في الجمعة التي سبقت استشهاده عن تورط الاجهزة الامنية والمخابرات الايرانية في قتل السنة في المحافظة بل تحدث بصراحته المعهودة وعدم خوفه الا من الله تحدث على مجلس المحافظة ورئيسه ودورهم في هذه المؤامرة على اهل السنة في البصرة فاغتالوه في الجمعة التي بعدها عندما كان ذاهبا لالقاء خطبة الجمعة على جموع المصلين المتعطشين لسماع كلماته القوية الصادقة.

ففي الجمعة 21جمادي الأولى 1427هـ / 16-6-2006 وقبيل الصلاة اغتيل الشيخ الكبير والمربي الفاضل والدكتور العلم حبيب البصريين والعراقيين ومحب العلم واهله الشيخ يوسف الحسان رحمه الله رحمة واسعة والحقنا به غير خزايا ولا مترددين .
وعاشت البصرة بعده اياما سود وانتشرت خطبته الاخيرة بين البصريين انتشار النار في الهشيم.

(إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع ، حتى إذا متنا في سبيلها دبت فيها الروح وكتبت لها الحياة)
وكانت اشهر كلمة قالها الشيخ رحمه الله هي(جهادكم يا اهل البصرة ثباتكم فيها لا تتركوها -انتم في رباط في سبيل الله ما دمتم فيها ) فكان لكلماته ابلغ الاثر في تثبيت اهلها في المحافظة ولله الحمد والمنة.


الكاتب: أبومحمد العراقي
التاريخ: 18/08/2010