الشعب الجزائري المسلم فيما يتعلق بنزع خمار المرأة المسلمة وتخفيف اللحية

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد: إن القرار الصادر من وزارة الداخلية فيما يتعلق بالأحكام المعلنة على لسان وزيرها مخالف لدين الإسلام وأحكام الله تعالى في كتابه العظيم وتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته الطاهرة، وكان من الواجب أن يصدر منهم عكس ذلك وهو تقنين[قرار بحق قوة الإسلام] يلزم المسلمات المتبرجات بوجوب سترهن وعدم تكشفهن وحتمية إلتزامهن بآداب الإسلام وهدي النساء المؤمنات في بلاد المسلمين لا دعوتهن إلى السفور لإرضاء الغرب النصراني، وللعلم والتذكير فإننا نعيش في بلاد المسلمين التي سالت عليها دماء المجاهدين باسم الإسلام لا في بلاد الصليبيين، وبما أن قانون: " دين الدولة الإسلام" ثابت فإنه يحب عليكم حماية الإسلام والمسلمين الجزائريين والجزائريات من كل ما يخل بأمن عقيدتهم وهويتهم وشرفهم، وكان الواجب على دولتنا إعلام دول العالم النصرانية والإلحادية :" أننا مسلمون ملتزمون بتعاليم رسالة نبينا صلى الله عليه وسلم ليتعاملوا معنا على هذا الأساس النبيل والقرار الشريف ولسنا مثلهم إباحيين ومنحلين بل لنا قوانين إلهية وضوابط إسلامية وقيود ربانية وقواعد نبوية نمتثل لها عبادة وتدينا وقناعة ورضا بما أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم"، والمفروض عليهم أن لا يتخذوا مثل هذا القرار التعسفي قبل سؤال أهل العلم لقوله تعالى:{فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}، ونحن أبناء ورواد وعمار مساجد الجزائر العاصمة: نعلن لوزارة الداخلية ووزيرها: أن هذا القرار مخالف لدين الإسلام وشرع محمد صلى الله عليه وسلم وأصالة الشعب الجزائري المسلم، ويجب على الدولة الجزائرية أن تحافظ على إسلام الأمة وهويتها لا العكس ونطالبها بإلغاء هذا القرار وإعلام الغرب النصراني وجوب احترام دين الإسلام والمسلمين والسيادة الجزائرية ودلك باحترام عقيدة الشعب الجزائري المسلم وحرمته المبنية على أصل ملته وشريعته وعقيدته، ونخبر وزارة الداخلية ووزيرها المسؤول عنها أننا لن نتعامل مع هذا القرار التعسفي وسنقاطعه لأنه يمس شرفنا وحرمتنا وعرضنا، وأما من رضيه من الجزائريين فإنه لا يمثلنا ولا يلزمنا الإقتداء به وقدوتنا هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا مقاطعة كل قرار مخالف للكتاب والسنة :[من اشترط شرطا ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه باطل وإن كان مائة شرط كتاب الله أحق وشرطه أوثق] و[لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق] و[لا طاعة لأحد في معصية الله]، وقال صلى الله عليه وسلم: [لا طاعة لمن عصى الله] و[لا طاعة لمن لم يطع الله] و قوله صلى الله عليه وسلم : [أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله] وكل هذه النصوص النبوية تدل على وجوب العمل بطاعته ومخالفة كل من يأمر بمعصيتة كائنا من كان..


المشرف على موقع ميراث السنة عبد الفتاح زراوي حمداش


الكاتب: أبو مريم العايدي الجزائري
التاريخ: 13/04/2010