بيان من صحوة أبناء الجزائر

 

بسم الله الرحمان الرحيم

من صحوة أبناء مساجد الجزائر العاصمة إلى أهل غزة وفلسطين الأبطال: من يحاربكم عدونا و من يساهم في تجويعكم وحصاركم هو خصمنا أبدا في الدنيا والآخرة


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين، وبعد: إن بناء دولة مصر لجدار فولاذي يفصل القطاع المرابط عن أرض الكنانة أو إحكام سياج أمني مشدد يعد مشاركة في الحرب ضد فلسطين، وكل هذا الغدر يتم تحت الرعاية والأوامر والمراقبة الصهيونية والأمريكية، وهذه خيانة عظمى للأمة الإسلامية ومقدساتها بفلسطين المحتلة وهذه العمالة ضربة من ضربات مصر الموجعة ضد الأمة الإسلامية والعربية، وأصبحت هذه الدولة لا تؤتمن حقا على قضايا الأمة الإسلامية ومطالبها وهويتها التاريخية والقومية، وقد أضحت مواقفها المتعاونة مع أصدقائها الصليبيين الأمريكيين واليهود الصهيونيين مشاريع احتلالية وأهداف استعمارية لصالح دولة العدو والله تعالى يقول :{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لايألونكم خبالا ودوا ماعنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وماتخفي صدورهم أكبر}، والواجب على جميع الدول والشعوب الإسلامية والعربية سحب الثقة من دولةمصر حاليا بعد كل هذه المخازي المتتابعة منذ ثلاثين سنة وبما أنها أصبحت قوة ضاربة ضد خندق الأمة الفلسطينية فلابد على من فيه بقية خير من دين ورحمة وإنسانية بأرض الإسلام مصر أن يكسر حصار معبر رفح ولا ينساق بصمت العار وسكوت الذل في قتل الإنسان الفلسطيني ولا يساهم في إبادة جماعية ومجزرة مجاعية ضدمليون مسلم فيجب شرعا انقاذ أرواح بشرية معذبة ومضطهدة تعاني الموت والقتل البطيء، وقد ساهمت دولة مصر في نشر كاميرات أمريكية مرتبطة بالأقمار الصناعية على الشريط الحدودي لتكشف التحركات الخيرية والتجارية لصالح فلسطين لتضييق الخناق عليها، ونحن صحوة أبناء مساجد الجزائرالعاصمة ندعو الأمة المسلمة إلى عدم تمكين دولة مصر حاليا من ممارسة الدور الريادي لقيادة الأمة الإسلامية، ويجب على الدول الإسلامية والعربية رفع أيديهم عن دولة مصر التي تشارك في الحرب ضد فلسطين وتتاجر بدم قضيتها دوليا بوجه وتنفذ قرارات ونشنطن وتل أبيب بوجه آخر حتى تكف عن عمالتها للصهاينة ضد الأمة، وهذا عيب شنيع في حق الجار الذي قال فيه الله تعالى{والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب}، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:[من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره]، وفي رواية:[فلا يؤذي جاره]، وفي رواية:[أيما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم الذمة ]وفي رواية :[ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع وهو يعلم

المشرف على موقع ميراث السنة : عبد الفتاح زراوي حمداش الناطق باسم صحوة أبناء المساجد العاصمة وعضو تاسيسي للمنتدى العالمي ضد الصهاينة،


الكاتب: أبو مريم العايدي المنيعي الجزائري
التاريخ: 15/02/2010