وقفات من أجل سورية (10) |
|
99- لا يشكر الله من لا يشكر الناس ولو كانوا من الأوباش؛
نشكركم يا أفراد عصابة الإجرام؛ بشار وماهر ورامي وجر... لقد أيقظتمونا من نومة مخجلة ومن سبات عميق وعالجتمونا من مخدرات أبيكم الخبيث الذي كان يعطينا جرعات مدروسة بكميات محدودة من الترهيب والترغيب "ضربة على الحافر وضربة على السندان" فمنّ الله علينا بكم يا أغبى الأغبياء حتى لينصرنا –بحكمته- بكم عليكم ولنر مصداق قول نبينا صلى الله عليه وسلم: "إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر"!
لقد فجرتم طاقاتنا وحطمتم قيودنا وكسرتم جدار الخوف حول قلوبنا بتصرفاتكم الرعناء وبأفكاركم البلهاء فانطلقنا لا ننظر إلى سوى العلياء!!
"فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون" إنا قادمون!!!
100- كنا ننتقدك لتصويب خطواتك! وفي نفس الوقت ندافع عنك تحسينا للظن بك! ولما نعتقد أنها أخطاء نتجت عن قلة الخبرة؛ حتى فعلت أشياء لا يمكن السكوت عليها! وكان آخرها مؤامرتك علينا بوضع يدك -وبكل ثقة- بيد الزمرة الخائنة مناع وهيئة الخيانة!
ولما بررت فعلتك الشنيعة كان عذرك أقبح من ذنبك؛ إذ ذكرت أن ما اتفقت عليه مسودة للجامعة!! يعني ليست للشعب ليوافق عليها أو يرفضها بل للجامعة العربية لتوافقك أو لا توافقك؛ إذا فلتذهب إلى الجحيم أنت وجامعتك ومناعك؛
إذا كنت رئيس مجلس؛ لا صلاحيات ولا قوة ولا مستند كافي من الشعب وأنت تفتأت علينا بالقرارات! وتفعل ما تراه مالا يراه الشعب! ولا تستشير حتى رفاقك في المجلس الذي دعمه الشعب! فماذا ستفعل لو صرت حاكما علينا؟!
د. غليون عد من حيث أتيت لا نريدك بعد اليوم!!!
101- رضينا من حماس بالسكوت فلم ترض حماس من الغنيمة بالإياب!
فلم يرض مشعلها إلا أن يتحفنا بالتصريحات المتخاذلة؛ فكتائبه الضاربة وجناحه العسكري يحمل اسم بطل سوري ساحلي جبلاوي؛ عز الدين القسام!
وبدل أن يكون كالقسام! وبدل أن يعد السوريين ببطل فلسطيني مقدام مثله يقف مع السوريين في محنتهم! هاهو ينظر إلى مصلحة لا تجاوز مواضع الأقدام ويخشى أن يفوت المكتسبات (العظيمة)التي حققتها حركته على الأرض!!! ويبيعنا "بقشرة بصلة".
وكان بإمكانه لو سكت -على الأقل- أن يدعمنا بصمته لنحرر سورية من عملاء الصهاينة ولننطلق بعدها ونحرر ما بقي في أيدي الصهاينة!
102- وقف السوريون –وأعني: السوريين من بين الناس- مع إخوانهم في بلاد بيت المقدس –فلسطين- عشرات السنين عن إيمان وقناعة تامة؛ فدعموهم وفتحوا لهم بيوتهم وصدورهم وأعطوهم أكثر من حقوقهم أنفسهم وهم يعتبرون ذلك واجبا عليهم وحقا لإخوانهم! ووقف الفلسطينيون في داخل سورية مع إخوانهم في ثورتهم حتى اختلطت دماءهم على ثرى الشام المبارك كله بعد أن كانت قد اختلطت حول بيت المقدس فقط في عقود خلت!
ولكن؛ ماذا فعلت الفصائل – الممثلة لشعبها كما يفترض-؟! أما بعضها فحول أفراده لعصابة تقف مع العصابة!
وأما بعضها فالتزم الصمت! ولكن لما واجهوا أدنى الضغط من زعيم عصابات القرود بدأوا بالدفاع عنه والمنافحة عن كيانه الصفوي؛
ألم يعرفوا بعد من يتاجر بقضيتهم؟!
ألم يتيقنوا أن أكثر الشعوب حرصا عليهم ومحبة لهم ورأفة بهم السوريون؟!
ألم يدركوا أنه لو انزاحت غمامة القرود السوداء عن سماء السوريين فستنزاح عن سماء الفلسطينيين غمامة أحفاد القرود؟!
103- إمكانيات النظام المتسلط الحاكم في دمشق كبيرة جدا وصغيرة جدا!!!
كبيرة جدا بما يكفي لقمع الشعب وقتله، وملاحقته وتشريده، وسجنه وتعذيبه، ومحاولة سلبه كل حقوقه! والتهديد للجيران والمفترضين أنهم من ذوي قربى!
وصغيرة جدا بما يقصر عن استرجاع الحقوق ورد الأرض إلى أهلها وتحرير ما احتل منه -إذا صدقنا أنه لم يبعها-! وبما يقصر عن الرد على العدو إلا في الوقت الذي يريد وحسبما يحدده هو! فكأن من قال ما قال لم يقصد إلاه:
أسد علي وفي الحروب نعامة فتخاء تنفر من صفير الصافر
104- لا ينبغي أن نكون طيبين زيادة عن اللزوم (يعني: بلهاء)!
أخطأنا حين قبلنا بدخول المراقبين! ليراقبوا ماذا؟؟؟
إن من ساوره الشك في كلام شعبنا! وزاغت عيناه عن عشرات آلاف الصور والفيديوهات! وصمّت أذناه عن سماع آلاف الآهات! وانطلت عليه -أو أراد أن تنطلي عليه- أسخف وأفشل المسرحيات! وعرف أنه سيقف ورضي بالوقوف أمام المواطنين "العيرة" والحيرة والغباء تعبثان به من تمييز اللهجات!
هذا لا يصلح أن يكون مراقبا على المجرمين لأنه وبحمقه المفرط –ولن نقول: المتآمر- سيراهم مواطنين؛
نعم شبيحة ولكن مواطنون صالحون!! وأما الضحايا فرغم جراحهم؛ إرهابيون من جماعات مسلحين!!