جرعات منشطة ومثبتة ومصححة لثوار مصر الأبطال

 

وإن كنا نعيش فرحة زوال طاغية مصر إلا أن هذه التنبيهات قد جمعتها من عدة مقالات تدعم الثورة المصرية وتقوّمها ولا زالت الثورة تحتاج بعضها وإن كتب الله ثورة أخرى في القريب العاجل تكن خير وبركة وميزة هذه التنبيهات بساطتها والحاجة إليها وهي تصلح للنشر في أوساط العوام ومنتدياتهم.

بسم الله الرحمن الرحيم ثورا الأمة المباركة ورجالها الأبطال تذكروا ما يلي وتدبروه ولا يستخفنكم القوم الذين لا يوقنون ولا يؤمنون ولا يستحون:

1- إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وثورتكم من التغيير
2- ثقوا أن الأعداء بمختلف مسمياتهم (يهود نصارى روافض منافقين إلخ) لن يرضوا بقطف الثمرة خالصة بيد المتظاهرين المستضعفين فسيستميتون في خطفها وقطف ثمارها؛ وإن تعذر عليهم ذلك فسيستميتون في مقاسمتكم إياها فاحذروا.
3- إذا رأيتم من يبالغ في تحذيركم من طائفة مجرمة ويسكت عن طائفة أخرى مجرمة فاعلموا أنه هو العدو فاحذروه.
4- الثورة على الظلم قبل أن تكون في الشارع يجب أن تكون في القلب حتى يغلي القلب رفضا للظلم وبغضا لأهله.
5- البلطجية النفسية والعسكرية والاجتماعية منتشرة في كل مجتمع ربما تكون مع أحدنا في بيته فانتبهوا.
6- الثورة لا تعني بحال إنهاء النظام العلماني دفعة واحدة ورفع الظلم كله مرة واحدة وإنما هي البداية فالظلم والجور بدأ شيئا فشيئا فذهابه سيكون شيئا فشيئا.
7- كسر حاجز الخوف والتفكير باسترداد الكرامة والحقوق المنهوبة والثروات المهدرة وهذا بحد ذاته مكسب أولي عزيز جدا فاعتزوا به.
8- حين تقابل أحمق متذمر من المظاهرات والثورات لا ترهق نفسك في إقناعه دعه فإن يكن صالحا سيرجع ويتضامن مع إخوانه وإن يكن فاسدا فما أكثر الفاسدين ولست أنت عليهم بوكيل.
9- ستجد صالحا يرفض الثورة لا عن قناعة ذاتية ولا دراية شرعية وواقعية إنما عقله تابع لجهة ما ولا يستطيع أن يستقل عنها أيضا هذا دعه.
10- وستجد محدودي الإدراك عقله لا يستوعب إزالة ظلم الأنظمة على يد الشعوب المغلوبة ويراها مستحيلة هذا أعطه نماذج من أمم خلت كيف أن الشعوب استردت حقوقها حين ثارت. وأقرب مثال الشعب التونسي وكيف بدأ يسترد بعض كرامته ومظاهر شعائر دينه حين ثار.
11- حين يحدثونك عن نعمة الأمن والأمان ولا تغيروها فقل: انظر إن كانت مظاهر محاربة شعائر الإسلام قائمة فينا والفساد منشر بيننا والتظالم فاش فاعلموا أن ذلك ليس أمن ولا أمان حتى نحافظ عليه إنما هو استدراج من العزيز القهار؛؛ فسنثور ونجدد الحماس من جديد.
12- إذا قالوا لك الفتنة نائمة لعن الله موقظها فقل: الشعوب كانت نائمة فرحم الله موقظها.
13- وإذا قالوا الفتنة في المظاهرة فقل: الفتنة في محاربة الشريعة والصد عن سبيل الله وتعطيل حدود الله ونشر الربا وإشاعة الزنا وأكل أموال الناس ظلما وعدوانا وسجن الصالحين وهذه الموبقات والسكوت عنها هي الفتنة بعينها والفتنة أشد من القتل.
14- وإن قالوا المظاهرات فوضى وتخريب فقل: فوضى شهر خير من ظلم عقود وثانيا: جنود النظام وأعوانه هم من أشاع الفوضى وخرب وسرق وأجرم وأزهق دماء الموحدين دهسا في الشوارع وعلى ظهور الحمير والبغال.
15- وإن قالوا الثورة ستذهب ببعض المصالح وتأتي بكثير من المفاسد فقل: مصالحكم وجدناها دوما مزعومة ومفاسدكم كما عرفناها موهومة.
16- وإذا قالوا لك هذا خروج آثم فقل: مه: الخروج العقدي تكفير المسلم بالكبيرة والخروج السياسي المحرم خروج بالسلاح وهذا خروج سلمي نطلب حق ورفع ظلم وهذا حق تكفله جميع الشرائع السماوية والفطر السوية والعقول الأبية ثم النظام في الأصل لاشرعية له.
17- لا تصدق الأحلام الخادعة بأن الجيش يكون معك؟ الجيش غالبا يكون مع الأقوى. إلا إن كان جيشا ذا مروءة وكرامة ونخوة ولا تظن فالظالم قتل معاني العروبة والشهامة في نفوس قادة جيشه.
18- لا بد من الحركة الدؤوب فالمكوث الطويل ممل للنفوس ومستهلك للطاقات والأشد أنه يعطي النظام فرضة لالتقاط أنفاسه لترتيب أوراقه وجمع أمره ومن ثم البطش بكم أو على أقل حال إجهاض روح الثورة والقضاء على زخمها وإضعاف أنصارها وتراجع مطالبها.
19- احذروا أن تعيش فصول النصر قبل تحقيقه فتلك القاضية!
20- نخطئ حين نحسن الظن بجموع المتظاهرين. فثم أناس يلبسون جلود الضأن على قلوب الشياطين غرضهم إجهاض الثورات وإن لم يتيسر إجهاضها فإفساد نوايا أصحابها وحرف مطالبهم وإن لم يتيسر فمحاولة قطف ثمارها لعدو داخلي أو خارجي. وهنا يجب أخذ الحيطة والحذر وتقديم سوء الظن على إحسانه في شخصيات معينة أو جماعات معينة برزت بعد الحدث خاصة؛ أي لم يكن لها يد في صناعته ابتداء.
21- يجب فضح الانتهازيون من أول خطوة يخطونها لاستثمار الثورة سواء الكسب من الثورة وأصوات أهلها وترشيحاتهم أو من النظام الذي يستميت في شراء الذمم ويرشي الجيوب بسخاء.
22- الحذر من صنّاع الإشاعات فالأرض في ظل الثورات خصبة لزرع ما يريدون لإضعاف النفوس وتشكيك الناس بعضها ببعض ومن ذلك مهاجمة قنوات ومشايخ أنصار الثورة ورمي التهم عليهم فالتثبت أولا وتكذيب ما يفرق الجموع ثانيا وآكد ما يجب عليك اتباع قاعدة: اعرف الحق تعرف أهله.
23- تأكد أن ثمة أناس صادقين في نواياهم إلا أنهم لم يختبروا أنفسهم من قبل فأبدوا التراجع وآثروا السلامة. اترك هؤلاء ولا تنشغل بهم واستغفر الله لهم.
24- يجب أن يبقى الثوار على مطالبهم الأولى التي ثاروا لأجلها ولا يتنازلون عن مطلب منها بل خير لهم أن يزيدوا فيها كلما تعنت النظام وعاند أو تظاهر بحسن النية وخادع..
25- لا تلتفت لمن يقول لك الوحدة أولا فالوحدة مستحيلة في ظل الأوضاع القائمة وكادت أن تستحيل في خير القرون ولا تلتفت للمخذلين.
26- لا تتفاجأ من أناس يشجبون المتظاهرين بأقسى عبارة وبسخرية متناهية فكل لئيم دنيء منتفع من النظام سيقوم بهذا سواء كان مسئول حكومي أو إعلامي أو مطرب ومنحط أو حتى شيخ وداعية فهذه سنن لا تتخلف.
27- وإذا قالوا إن العدو سيكسب من هذه الثورة فقل: لقد كان جمع غفير من الأعداء كانوا ولا زالوا يستفيدون من نظام مصر ويكسبون من ثروة مصر على طبق من ذهب كالصهاينة أقرب جار ومثال.
28- وإن عددوا الوفيات في الثورة فقل: يموت بضع آلاف ويحي ثمانين مليون وقل موت آلاف خير من هذه الإحصائيات:
29- 48مليون فقيرا في شعب مصر ، و1109 منطقة عشوائية ، و12 مليون مواطن بلا مأموى ، و9 ملايين عانس ، و22% من قوة العمل معطلة ، و50% من أطفال مصر مصابون بالإنيميا ، و29% مصابون بالتقـزّم بسبب سوء التغذية ، وبسبب سوء الرعاية الصحية يوجد 9 ملايين مصري مصاب بفيروس سي ، و106 ألف يصابون بالسرطان سنويا ، و20 مليون مصري مصاب بالإكتئاب ، منهم مليون ونصف مصابون بإكتئاب شديد ، و15% منهم يلجأون للإنتحار !! ويموت بالتدخين والمخدرات عشرات الألوف ويموت بأمراض الفواحش مثلها. وأما من باع أعضائه ليعيش فاسأل المشافي عنهم؟ وأما من باعت عرضها لتؤكل صغارها فحدث عنهن ولا حرج.
30- وإذا قال لك الوعاظ كفوا عن المظاهرة واتقوا الله فقل أين أنتم حين خرجنا وكدنا نقتتل في الشوارع من أجل مباريات كرة القدم؟ وكاد الشعب المصري يفتك بالشعب الجزائري والجزائري يفتك بالمصري أين كنتم عنا ونحن نقتتل فتنة لأجل صنم الكرة؟

31- وإذا أكثروا عليك اللوم فاصرخ بوجههم وقل: لوم الطاغية أولى وأوجب في شرع الله وذكرهم بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: إنَّ الناس إذا رأوْا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه).
32- أخيرا تيقن أن من خرج متظاهرا موحدا لله يريد حقه أو يدفع عن نفسه ظلما ثم قتل فهو شهيد.

جمع وترتيب امرأة عربية ثائرة.


الكاتب: عربية ثائرة
التاريخ: 12/02/2011