إلى بعض الكويتيين إن أردتم مساعدة إخوانكم السورييين .. فما هكذا يا سعد تورد الإبل!

 

جزى الله كل من لبى نداءات الشعب السوري المتكررة لإخوانهم العرب والمسلمين جزاهم الله الخير ووقاهم مصارع السوء وجنبهم الكوارث والفتن .. وأعان الله شعبنا الأبي الشجاع على تحرير نفسه من ربقة نظام قاتل مجرم ..

ومن أوائل من فزع لهذا الشعب هم إخواننا في الكويت أحسن الله لهم الأجر والمثوبة وجعل ما يقدمونه خالصاً لوجهه الكريم بعيدا عن الرياء والسمعة .. وتقبله في موازين أعمالهم.

وهنا أحببت أن أهمس في أذن بعضهم همسة ناصح لهم ومشفق بأن طريقتهم التي يسلكونها في التدخل في الثورة السورية لا تساعدنا على وحدة الصف بل تفرق بيننا كسوريين ولا تساعدنا على بلوغ هدفنا في إسقاط النظام!

إن نظرة سريعة على تويترات هذا البعض منهم والتي ينشرونها ستضعك أمام كم هائل من بشارات وأخبار كاذبة وادعاءات جوفاء :

فأحدهم يدعي أنه في غرفة عمليات لمعركة دمشق! ولا أدري هل أحضر مع البلاي ستيشن أو لا !!
وآخر ينشر قائلا: إنه من يريد معرفة أسرار عملية الأمن القومي فليأتني!
وثالث يقول: دمشق ستغير ثوبها خلال أيام!
وآخر: من يريد التبرع لشهداء دمشق فليأتني !
وآخر يدعي: أن النظام السوري يملك سلاحاً نوويا!!
وآخر يؤكد: أن السلاح الكيماوي استخدم في المعارك!!
لمصلحة من هذا الشكل من التدخل العجيب؟! وهذه الادعاءات الجوفاء!!

أحبتي الكرام رويدا رويدا ورفقا بالشعب السوري ورفقا بالجيش الحر فإن تدخلكم بهذه الصورة وبشكل ليس من المصلحة نشره هو سبب في الفرقة والتنازع والفشل
وأقول :
أوردها سعد وسعد مشتمل .... ما هكذا يا سعد تورد الإبل

فكروا مليا واقتدوا بآخرين يعملون بصمت وإخلاص ويقدمون غير الذي تقدمون


الكاتب: محمد علوش
التاريخ: 29/07/2012